فيديو.. تفاصيل حفل تخرج الدفعة الأولى من برنامج تأهيل الشباب الأفريقي

كتب: نرمين عفيفي

فيديو.. تفاصيل حفل تخرج الدفعة الأولى من برنامج تأهيل الشباب الأفريقي

فيديو.. تفاصيل حفل تخرج الدفعة الأولى من برنامج تأهيل الشباب الأفريقي

انطلقت فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الوطني السابع للشباب، المنعقد في العاصمة الإدارية الجديدة، بحفل تخرج الدفعة الأولى من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الأفريقي للقيادة APLP، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وعدد من كبار رجال الدولة والوزراء والمسؤلين.

وبدأت فعاليات حفل التخرج بفيلم تسجيلي عن البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الأفريقي للقيادة APLP، وتلاها كلمة للدكتورة رشا راغب المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، تقدمت بالشكر خلالها للرئيس عبدالفتاح السيسي، بالنيابة عن شباب مصر وأفريقيا، على ثقته بهم ووضعهم في الصدارة، والإنحياز لهم، منذ عام 2016.

وقالت راغب خلال كلمتها: "شباب انحزت لهم فآمنوا بوطنهم.. وضعتهم في الصدارة فتحملوا المسؤولية، وثقت بهم فأبدعوا وآمنوا بحلم يتحول كل يوم لحقيقة مبهرة.. انحزت لهم يوم أطلقت عام 2016 عاما للشباب، وبدأت الرحلة بالإعلان عن البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، وبين متشكك ويائس كنت ترى وحدك الأمل، وترى الحلم، وسط هجمات شرسة اُتهم خلالها الشباب المصري بالعمالة والتخريب والهدم، في مخطط استهدف تجريد مصر من أهم وأغلى ثرواتها، وهم أولادها وشبابها.. كنت تعلم سيدي الرئيس أن شباب مصر هم الرقم الصحيح في معادلة البناء، والتعمير وأنه لا إصلاح دونهم، ولا مستقبل بغيرهم".

"من وسط آلاف اتقدموا وشروط تقديم ليست سهلة، جرى اختيار 500 بنت وولد من كل محافظات مصر ومن غير واسطة ولا محسبوية، وكل واحد فيهم قدم على البرنامج وهو شاكك هيتقبل ليه، ومصدقش غير بعد امتحانات ومقابلات وغير لما جاتله رسالة مبروك تم قبولك للبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، والدفعة بقت 2 و3، والـ500 بقوا 1500، وهنكمل، والفرحة مكانتش فرحة قبول في برنامج، الفرحة كانت إكسير الحياة اللي دب في عروقهم لأنه لأول مرة ومنذ عقود طويلة يؤمن رئيس بالشباب، ويقول لهم أنتم الأمل وعليكم هعتمد وهنبني سوا، أنا واثق فيكوا وبيكوا مصر هتبقى أم الدنيا وأد الدنيا، ويسلمهم ملفات ويناقشهم في خطط وينفذلهم مقترحات".

"قالوا نعمل مؤتمر وطني ونلف المحافظات روحت معاهم.. قالوا مش كفاية وعاوزين نكلم شباب العالم من هنا ومن مصر نوجه رسالة سلام وإبداع من أرض السلام، وأديتلهم إشارة بدء فواصلوا الليل بالنهار لحد ما منتدى شباب العالم ظهر بصورة مشرفة، وبأحاديث العالم والمنظمات الدولية، وبقى حلم لكل شباب العالم".

وأضافت رشا راغب: "سيدي الرئيس لقد منحت قبلة الحياة لهذه الأمة، حينما انحزت لقلبها النابض، وهو الشباب فاصطفوا جنودا ورائك، لا يكلون ولا يملون ولا يدخرون جهدا للبناء، ثم أهديتموهم وأهديتم مصر الصرح الذي سيتحتضن كل أحلام بناء الإنسان المصري ويترجمها لواقع مشرق على أسس علمية وعالمية، فأنشأتم الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب في عام 2017، برعاية كريمة من سيادتكم لتصبح مشروع مصر القومي لبناء الإنسان وقبلة التغيير والإبداع وتم وضع إستراتيجية للإكاديمية تضمن لها التفرد والتميز والتمكن من المنافسة العالمية مع مثيلتها".

وتابعت رشا راغب: "يعمل في هذا السرح 134، ومنهم 118 من خريجي البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، بمتوسط أعمار 35 عاما، وتم تعيينهم بعد أن اجتازوا العديد من الإختبارات المختلفة، وقامت الأكاديمية خلال عام بتدريب 3282 متدرب عبر 23 برنامج تدريبي، مابين ملتحقين بالبرامج الرئاسية والمرشحين للعمل بالدولة، والتمثيلات بالمكاتب الخارجية، حيث يتم تصميم البرامج بعناية فائقة، وتكامل لوضع المعايير التي يجب أن يكون عليها موظف الدولة كما تستحق مصر، فتشمل البرامج الأنشطة المختلفة، بالإضافة للمناهج المعدة بعناية واحترافية، كما قامت الأكاديمية بالشراكة مع العديد من الشراكات مع مؤسسات كبرى دولية، كفرنسا وسويسرا وكوريا، كما استطاعت الأكاديمية من خلال شراكاتها مع هيئات دولية أن توفر 161 منحة علمية ودراسية في مختلف المجالات بجامعات هولندا وكوريا وسنغافورا والهند، وتقدم لهذه المنح 217 من خريجي الأكاديمية الوطنية، وما زلنا نعمل على فتح آفاق التعاون الدولي، والانفتاح على أحدث المستجدات بالعالم".

واستكملت راغب: "في نوفمبر 2018 ومن شرم الشيخ، بمنتدى شباب العالم تم تكليفنا بإطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الأفريقي للقيادة مؤكدين على ثقتكم بشباب القارة السمراء وإنحيازكم لها، واليوم نحتفل بتخريج أولى دفعات البرنامج، ذلك البرنامج الذ أعاد مصر لقلب شباب أفريقيا، فمصر التي كانت قبلة التعلم ستظل حاضرة لأداء هذا الدور، وهذا البرنامج كان بارقة أمل لشباب القارة، أشعرهم باللحمة والأخاء، وأطلقنا في مارس 2019 استمارة التسجيل الإلكتروني للبرنامج، معتمدة على معايير الإختيار، وتقدم حوالي 11.300 شاب وفتاة، وتم تصفيتهم لـ250 متقدم، وأجرينا لهم المقابلات الشخصية عبر شبكة الإنترنت، ووقع الاختيار على أفضل 100 شاب وشابة ممثلين للدفعة الأولى، ممثلين عن 29 دولة".

وتابعت راغب بأن البرنامج بدأ يوم 30 يونيو، وجرى تدريب الدفعة الأولى على مدار 5 أسابيع على مهارات الإدارة والقيادة والتفاوض والتعامل مع وسائل الإعلام وإدارة الأزمات وأجندة أفريقيا 2063، وغيرها من الموارد وكذلك التحديات والفرص التي تواجههم، فضلا عن زيارتهم لمختلف المعالم المصرية، المشروعات القومية ليروا ويعايشوا عظمة مصر، كما أن للبرنامج بعدا إنسانيا امتد أثره لقلب كل مشارك، حيث صار لكل شاب وشابة من أعضاء البرنامج بيت في أرجاء القارة يلجأ إليه، وسارت الحدود أكثر بساطة والمسافات أقل بعدا، والتفاهم أكثر سهولة وأواصر الصلات بينهم وبين مصر لن تنقطع وتمتد للأبد".

وأكدت راغب أن هذا البرنامج جمع شباب القارة ووحد أحلامهم، ووضع بوصلة التنمية في اتجاهها الصحيح: "نعلم أن البرنامج كان قاسيا ومكثفا، ولكنكم كنتم على قدر الثقة والتوقعات، وستظل دائما هذه الدفعة مميزة، لكنني فخورة بأن مصر أصبح لها 100 سفير في كل دول القارة.. أبناء وخريجي البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة كلي فخر بكم، شكرا لكم".

وبدأت بعد ذلك مراسم تخرج الدفعة الأولى من الشباب الأفريقي ضمن البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الأفريقي، وأثناء ذلك ألقت الجزائرية خديجة رزقي، إحدى خريجات الدفعة الأولى من طلبة البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الأفريقي للقيادة APLP، كلمة، عبرت خلالها عن سعادتها لحصولها على فرصة لمثيل الشباب الأفريقي، شاكرة الرئيس عبدالفتاح السيسي: "منحتنا الحلم والدعم، وكل ذلك بفضل جهودك وعطائك".

وقالت رزقي: "أنا حاصلة على الماجيستير في الاتصالات السلكية واللاسلكية، أؤمن بأن كل تغيير يبدأ بالعمل على النفس أولًا.. في نوفمبر العام الماضي وبقرار حكيم من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بجمع الشباب من جميع أنحاء العالم لتوحيد صفوفهم بأصواتهم، حصلت على فرصة نادرة للمشاركة في منتدى شباب العالم في نسختة الثانية، وعندما أطلق الرئيس السيسي البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الأفريقي للقيادة، كان برنامجا جديدا وتجربة مميزة لبناء الجيل القادم من القادة الأفارقة".

وأضافت: "رأيت ان هذا البرنامج يمثل فرصة فريدة بالنسبة لى لتطوير مهارتى، ويتيح الفرصة للتكاتف مع شباب افريقيا، من اجل بناء افريقيا التى نريدها.

وتابعت"رزقي": "يجب أن اعترف بالاحترافية والتدريبات، التي تلقيناها في أثناء البرنامج والتي فاقت توقعاتي، وأن القائمين في العمل على الأكاديمبة الذين يستحقون الإشادة والتقدير، وأنا فخورة أنني خريجة هذا المكان، وأشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمنحنا شرف زيارة مصر العظيمة، أرض التاريخ والحضارة، وشكر لكم على دعم الشباب وتمكينه، والجهود المبذولة لإظهار الروح الحقيقة التي بداخلنا، ودعمنا كشباب يرفع صوته لدعم أمتنا، حيث إنك منحتنا الحلم والدعم، وكل ذلك بفضل جهودك وعطائك".

وتحدث أيضا، عبد المؤمن إمام من نيجيريا، أحد خريجين الدفعة الأولى من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الأفريقي للرئاسة، موجها تحية وتقديرًا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقال إمام: "الحمد لله الذي أنعم علينا بالدراسة والتدريب في هذه البلد الطيب مصر الخير، وهذه الأكاديمية الوطنية للتدريب، بمنحة مشكورة من والدنا فخامة الرئيس السيسي، لنتعلم فيها بكريم عطائكم علمًا نافعا مفيدا على أيدي نخبة من العلماء، الذين علمونا أن الاحترام قبل العلم وأن التعايش أنفع لنا بالحوار والتسامح".

وأضاف إمام، "والدنا فخامة الرئيس، مرت أيام التدريب مسرعة ما شعرنا بها، وتلقينا كل الدعم والتشجيع، وكان واجب علينا أن نشكر سيادتكم على منحك العلمي والرعاية الأبوية.. باسمي واسم خريجي الدفعة الأولى من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الأفريقي للقيادة، نتقدم لسيادتكم بجزيل الشكر والعرفان في هذا اليوم، وقبل أن نودعكم نؤكد لفخامتكم بأنكم في قلوب أبنائكم الخريجين وأن مصر الحبيبة بنور علمها وثقافتها باقية فينا بذكرياتها الجميلة، وأن أكاديميتنا عمل صالح سيمكث في الأرض ليجني ثماره كل عام دفعات من الخريجين والخريجات، حفظكم الله يا فخامة الرئيس".

وفي الختام صعد الرئيس السيسي على المسرح؛ ليكرم  بعض النماذج الواعدة من الشباب الأفريقي.

وبدأ المؤتمر السابع للشباب بجلسة افتتاحية، في الخامسة مساء الأمس، شهد خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، فيلما تسجيليا، لأهم ما جرى إنجازه في العاصمة الإدارية الجديدة، والمصحوبة بحديث له خلال مؤتمرات وكلمات سابقة، كان أبرزها: "لو بتحبوا ربنا بجد، خلوا بالكم من بلدكم".

وأعقبت الجلسة الافتتاحية، استراحة قصيرة، تلاها بدء فعاليات نموذج محاكاة الدولة المصرية، وشهد مناقشات حول "التحول الرقمي، والتسويق الحكومي"، بخلاف المشروعات القومية وانعكاسها على الاقتصاد وحياة المواطن بصفة عامة.

وحضر المؤتمر، الذي تنتهي فعالياته، اليوم الأربعاء، عدد كبير من الشخصيات العامة ورجال الدولة والإعلاميين ورجال أعمال وسفراء لدول الاتحاد الأفريقي؛ لمناقشة عدد من القضايا الوطنية والتي تشمل عدة محاور تخص الإصلاح الاقتصادي، والموازنة العامة للدولة 2019 - 2020، وإصلاحات إدارية هادفة؛ لتحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي.


مواضيع متعلقة