الجيش الليبي يرصد اتصالات بين القاعدة وقطر وتركيا في "طرابلس"

كتب:  إيمان هلب

الجيش الليبي يرصد اتصالات بين القاعدة وقطر وتركيا في "طرابلس"

الجيش الليبي يرصد اتصالات بين القاعدة وقطر وتركيا في "طرابلس"

أعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، أمس، إسقاط طائرة تركية مسيّرة، في ضواحي العاصمة طرابلس، كما قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري إن الجيش رصد اتصالات هاتفية بين عناصر في تنظيم "القاعدة" الإرهابي وقطر وتركيا.

وأشار المسماري، بحسب ما نقلته قناة "سكاي نيوز" من تصريحاته خلال مؤتمر صحفي، إلى أن "قادة الإرهاب في قطر وتركيا وليبيا أجروا اتصالات مكثفة بعد الغارات التي نفذها سلاح الجو الليبي في مصراتة"، موضحاً أنه تم تقديم أدلة للقضاء تتعلق بجرائم ميليشيات طرابلس، ما اعتبره البعض مؤشرا على تشكيل قوى إقليمية قوية بزعامة تركية تستخدم الجماعات الإرهابية لنشر الفوضى في ليبيا والمنطقة العربية، وهو ما يتطلب توجيه شكاوى للمجتمع الدولي لردعها.

وأكد المسماري أن أي منطقة تشكل تهديدا للقوات المسلحة ستنضم بشكل مباشر إلى مسرح العمليات في الحرب الشاملة على الإرهاب، كما استنكر جرائم فظيعة ارتكبتها ميليشيات "سرايا ثوار بنغازي" عام 2016، حيث اجتاحوا منطقة أجدابية وصولا لمنطقة المقرون، وارتكبوا جرائم بحق المدنيين هناك، وقال موضحا: "ارتكبوا عددا كبيرا من الجرائم والتي تم رصدها من قبل القيادة العامة، وهذه الجرائم يعاقب عليها القانون الليبي والدولي، وكافة الفاعلين والمحرضين معروفون لدينا بالأدلة والحقائق".

إسقاط طائرة مسيّرة وضربات جوية

وفي الوقت ذاته، نشر المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، على "فيسبوك" بيانا يوضح فيه أن "القوات المسلحة العربية الليبية، أسقطت طائرة تركية مسيرة شمال العزيزية بضواحي طرابلس"، مشيرا إلى أن الجيش الوطني الليبي نفذ أكثر من 10 ضربات استهدفت خلالها مقرات غرفة العمليات والتوجيه للطيران المسير، بينما قال مصدر من المركز الإعلامي لغرفة عمليات الجيش الليبي: "إن الطائرة كانت تقوم بمهمة استطلاعية، ولم تكن مسلحة، وأنها صناعة تركية". 

وأوضح الكاتب والمحلل السياسي المتخصص في الشأن الليبي عبدالستار حتيته، لـ"الوطن"، أن "تصريحات اللواء المسماري الخاصة بوجود اتصالات بين تنظيم القاعدة وقطر وتركيا مؤشر على خلق تعاون إقليمي قوي ما بين قطر وتركيا لاستخدام الجماعات الإرهابية لنشر الفوضى في المنطقة"، وأكد أن تطورات الأزمة في ليبيا والتدخلات التركية في الأزمة بمثابة جرس إنذار لجميع دول العالم للوقوف في وجه تلك التهديدات الإرهابية وتغيير موقفها المحايد لتلك الدول الداعمة للإرهاب، وأن تقدم المزيد من التعزيزات للجيش الوطني الليبي.

أما عن التواجد التركي في ليبيا فقد أوضح "حتيته" "أن لتركيا عدة طائرات بدون طيار وقواعد جوية ثابته في مصراتة إضافة إلى قاعدة معيتيقة في طرابلس، وتركيا تتدخل في شأن ليبيا بوضوح حيث خرقت قرار الأمم المتحدة بحذر التسليح في ليبيا"، ولفت إلى أن هناك تواصلا مباشرا بين القيادات الإرهابية المتطرفة ووزير الدفاع التركي والسفير التركي في ليبيا لتنفيذ عمليات تضر بالشأن الليبي ضد قوات الجيش الوطني، مشددا على ضرورة تكاتف جميع السلطات اللبيبة لرفع شكاوى بما يدور في ليبيا للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية لمواجهة هذا "الكيان العدواني" الذي يتشكل في المنطقة بزعامة تركيا، مضيفا: "المجتمع الدول يخشى على مصالحه لذلك لا يتدخل في حل الأزمة أو إيقاف تركيا عند حدها ولذلك تركيا تتوغل في ليبيا وتنشر فيها الفوضى دون خوف من عقوبات رادعة".

 

حفتر يعلن اقتراب معركة الحسم

وكان قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر ألقى، الأربعاء الماضي، كلمة أمام الليبيين أعلن خلالها اقتراب حسم معركة طرابلس، وأكد أن الجيش سيرفع راية النصر من قلب العاصمة الليبية طرابلس قريبا. وفي اليوم التالي، قال المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، اللواء أحمد المسماري، إن الأوضاع في محاور القتال بطرابلس ستشهد عدة مفاجآت.

وقال العقيد ناصر الحاسي، الناطق باسم قاعدة بنينة الجوية التابعة للجيش الوطني الليبي، إن القوات الجوية سترد على عمليات الاستهداف، التي قامت بها الطائرات المسيرة من قبل حكومة الوفاق في الجفرة، وأضاف: "أن قوات سلاح الجوي سترد بقوة على العمليات، إلا أنها لا تحدد التوقيت الذي سترد فيه، بخاصة في ظل عمليات الاستهداف التي تقوم بها الطائرات المسيرة في العاصمة طرابلس"، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.


مواضيع متعلقة