نيابة المنيا تحقق مع طبيبة إثر وفاة سيدة أثناء الولادة 4 أغسطس

02:00 م | الاثنين 29 يوليو 2019

حددت النيابة العامة في المنيا، جلسة يوم 4 أغسطس المقبل، للتحقيق في واقعة وفاة سيدة أثناء الولادة داخل عيادة خاصة بمدينة المنيا، بسبب الإهمال.

وكان فريق من الطب الشرعي انتقل وسط حراسة أمنية إلى مقابر شرق النيل بالمنيا، حيث جرى استخراج الجثة وأخذ عينات منها لتشريحها لتحديد سبب الوفاة وذلك تنفيذا لقرار النيابة العامة.

وتصدر هاشتاج "حق نورهان مش هضيع"، "أغلقوا عيادات بير السلم"، مواقع التواصل الاجتماعي في المنيا، التي طالبت بسرعة ضبط الطبيبة الهاربة، وشن حملات من إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة على جميع عيادات الولادة الخاصة، بعد تصاعد الشكاوى من عدم تجهيزها ومطابقتها للاشتراطات الصحية.

وتقدم إسلام يحيى، 31 عاما، مشرف مبيعات، زوج السيدة المتوفاة، نورهان طارق 21 عاما، بشكوى إلى مديرية الصحة طالب فيها بالتحقيق في ملابسات الوفاة، وجرى تشكيل لجنة لمعاينة عيادة الطبية "م. ش"، وتقرر إغلاقها وتشميعها.

كما حرر الزوج بلاغا بقسم شرطة بندر المنيا حمل رقم 7956 إداري، يتهم فيه الطبيبة بالتسبب في وفاة زوجته، وذكر في البلاغ أن زوجته، توفيت داخل العيادة، فحينما ارتفع ضغطها أعطتها الطبيبة محلول صوديوم رغم أنها تعاني من ارتفاع في الضغط ثم خدرتها بدون استدعاء طبيب تخدير مختص، وأغلقت باب العمليات، وبعد مرور ساعتين تسرب القلق بيننا، فطرقنا باب الغرفة كثيرا دون رد، ثم تمكنا من الدخول فوجدنا الطبيبة ملطخة بدماء زوجتي، وطلبت مني نقلها لأقرب مستشفى، ورفضت أن تستدعي هي سيارة الإسعاف وطلبت مني أن أحضر الإسعاف بمعرفتي، وزعمت أن زوجتي ما زالت على قيد الحياة، وبالفعل توجهنا إلى المستشفى العام، غير أننا اكتشفنا أنها كانت قد فارقت الحياة داخل العيادة.

وأضاف: "نقلنا الجثة للمنزل وأحضرنا مفتش الصحة، للحصول على تصريح الدفن، وطلب مني التوقيع على التقرير الطبي الذي تضمن أن الوفاة حدثت داخل المنزل بسبب هبوط في الدورة الدموية"، متابعا قالي "بدل البهدلة وتشريح الجثة إكرام الميت دفنه"، ووقعت على التقرير لأنني كنت في حالة صدمة، وعقب ذلك اكتشفت أن زوجتي ماتت داخل العيادة بسبب الإهمال فتوجهت لقسم الشرطة وحررت البلاغ.

وأكد مسؤول بصحة المنيا، أنه جرى غلق وتشميع عيادة الطبيبة المذكورة، موضحا أنه عقب وفاة "نورهان" جرى تشكيل لجنة للتفتيش على العيادة التي جرت الولادة بداخلها وتبين أنها غير مطابقة للاشتراطات الصحية، ولا توجد بها عناية مركزة أو غرفة إفاقة أو أسطوانات أوكسجين، وأن إجراءات مكافحة العدوى "التعقيم والتخلص من النفايات" منعدمة تماما، لافتا إلى أن هناك شكاوى سابقة ضد نفس الطبيبة بوفاة سيدتين بداخل عيادتها أثناء الولادة خلال أسبوع واحد.