مرتضى وشقيقه يبيعان "عربية كهربا" بدل "التوك توك": رخيصة وشياكة

كتب: سارة فرنسيس

مرتضى وشقيقه يبيعان "عربية كهربا" بدل "التوك توك": رخيصة وشياكة

مرتضى وشقيقه يبيعان "عربية كهربا" بدل "التوك توك": رخيصة وشياكة

محل مصري متخصص في بيع السيارات الكهربائية ومستلزماتها فقط دون أي نوع آخر من السيارات التقليدية التي تعمل بالوقود، فكرة نشأت في ذهن الأخوين، مرتضى ويحيى أبوعريضة، منذ سنوات، مستوحاة من سفرهم المتكرر للصين ودراستهم لإمكانية استيراد هذا النوع من السيارات في مصر، فتعاقدا مع مستورد مصري، وأنشأوا محلهم الخاص لبيع هذا النوع من السيارات بإحدى مناطق مدينة حلوان، في خطوة يصفوها بـ"مجازفة تحمسنا لها.. وكنا متوقعين رد الفعل".

قبل أيام قليلة، افتتح الشقيقان المحل، وحظيت السيارات بإقبال من مختلف فئات مستخدمي السيارات، خاصة سائقي "التوكتوك"، جاءوا ليعرضوا استبدال مركباتهم بسيارات كهربائية، يصفها "زكريا" بـ"مصدر رزق أكبر لهم لأن الركاب هيحسوا بالأمان فهينفعوهم"، ولكن وفقا لسياسة المحل التي لا تتضمن بيع سيارات تعمل بالوقود، رفضا استبدال "التوكتوك" بنظيراته من السيارات الكهربائية، ما جعل الكثير من سائقيه يلجأون لحجز سيارات كهربائية مقابل مبلغ صغير حتى يتمكنوا من بيع "التوك توك".

أصحاب السيارات الملاكي والأجرة، أيضا، جذبتهم الفكرة، ووجدوا في السيارات الكهربائية بديلا اقتصاديا وصديقا للبيئة، يمكّنهم من أداء رحلاتهم اليومية البسيطة وقضاء حاجاتهم بسهولة، بحسب ما جاءت في أحاديثهم مع الشقيقين حول نواياهم في الشراء.

يبيع "مرتضى وشقيقه" نوعين من السيارات الكهربائية، النوع الأول المركبات ذات الثلاث عجلات، والتي تعتبر بديل لـ"التوكتوك"، حيث تسير على سرعة لا تجاوز الـ50 كيلومتر/الساعة ولا تتجاوز أسعارها الخمسين ألف جنيه، كما يبيعا السيارات ذات الأربع عجلات التي يمكنها السير على سرعة 60 كيلومتر/الساعة ويصل سعر بيعها إلى 90 ألف جنيه مصري.

السيارات، التي يسوّقها الأخوان، عن طريق نشر صورها وسرد مواصفاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، تعتبر بدائية من حيث حيز حركتها، فلا تؤهلها سرعاتها البسيطة لغير التنقلات البسيطة داخل المدن، كما يستغرق شحنها بالشاحن المنزلي حوالي8 ساعات، ولكنها لقيت إقبالا نظرا لثمنها "الزهيد" مقارنة بنظيراتها من سيارات الوقود.

خبير سيارات: تعتبر بديلا جيدا لـ"التوكتوك" في المدن الصغيرة فقط

"يعتبر هذا النوع من السيارات بديل جيد للتوكتوك، فقط، في المدن الصغيرة وللقيام بالرحلات التي لا تستغرق مسافات طويلة"، هكذا يرى اللواء المهندس حسين مصطفى، خبير صناعة السيارات، ظهور السيارات الكهربائية الصغيرة في السوق المصرية، لافتا إلى أن هذا النوع من السيارات يستوجب الحرص من المستخدم في التعامل معه، حيث إن عدم توافر محطات شحن، في كل المناطق، يلزم المستخدم بشحن السيارة منزليا وهو ما يستغرق حوالي ثمان ساعات يوميا، فيما قد يؤدي الشحن بشكل غير صحيح أو عدم اكتمال شحن البطارية إلى تلفها، ما يكلف السائق ثمن السيارة تقريبا لشراء بطارية جديدة.

يرى "مصطفى"، في حديثه لـ"الوطن"، أن الأسعار القليلة للسيارات الكهربائية البدائية، تعتبر السبب الوحيد الذي يجعلها استثمارا جيدا، ويدعو لإقبال المستهلكين على شرائها، نظرا لمقاربة سعر شرائها لسعر شراء "توك توك" الوقود.


مواضيع متعلقة