استهدف مواقع استراتيجية للميليشيات.. دلالات قصف الجيش الليبي لـ مصراتة

كتب: محمد حسن عامر

استهدف مواقع استراتيجية للميليشيات.. دلالات قصف الجيش الليبي لـ مصراتة

استهدف مواقع استراتيجية للميليشيات.. دلالات قصف الجيش الليبي لـ مصراتة

شن الجيش الوطني الليبي، غارات، على الكلية الجوية في مصراتة، مساء أمس الأول، والتي تخضع لسيطرة الميليشيات، شرق "طرابلس"، وهو ما أقرت به قوات حكومة فائز السراج المسيطرة على العاصمة.

ويحمل "توجيه ضربات إلى مصراتة" كثيرا من الدلالات على صعيد عمليات الجيش الوطني الليبي، كونها المعقل الأهم والأكبر للتيارات المناوئة لعمليات الجيش الوطني نحو العاصمة "طرابلس"، والتي انطلقت في الرابع من أبريل 2019.

سياسي ليبي: ضربات الجيش فوق مصراتة دقيقة وموجعة

المحلل السياسي الليبي وأستاذ القانون، الدكتور محمد الزبيدي، قال في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن "الجيش الوطني تمكن من توجيه ضربات دقيقة وموجعة للميليشيات الإرهابية في إطار عملية تحرير طرابلس، حيث تقترب قواته من الانتصار في هذه المعركة".

وأضاف "الزبيدي": "لأول مرة يستهدف الجيش الليبي مواقع للميليشيات في مدينة مصراتة من انطلاق عملية تحرير طرابلس في الرابع من أبريل الماضي، سبق وأن استهدفها في 2017 و2018، لكن هذه هي المرة الأولى منذ انطلاق العملية العسكري لتحرير العاصمة من قبضة الميليشيات الإرهابية".

واستطرد: "القاعدة الجوية بمصراتة التي تم قصفها من قبل قوات الجيش، هي أهم مطار لدى الميليشيات، حيث منها تنطلق الطائرات المسيرة التركية، كما أن بها عددا من الطائرات العسكرية القديمة".

وقال "الزبيدي": "أما بالنسبة لحي السكت الذي تم استهدافه أيضا في مصراتة، فإن به أكبر تمركز للميليشيات الإرهابية، كما يوجد به سجن كبير يمتلئ بالرافضين لوجود الميليشيات".

ولفت السياسي الليبي إلى أن استهداف الجيش أيضا لـ"ميناء مصراتة" يشكل ضربة موجعة، حيث يتم نقل مقاتلين أجانب لدعم الميليشيات عبره.

وأشار إلى أنه من ضمن أسباب أهمية هذه الضربة، أنها دفعت عناصر من الميليشيات إلى الانسحاب من "طرابلس" والعودة إلى مدينة "مصراتة" لتأمينها من هجمات الجيش الوطني الليبي، وبالتالي فإن ضربات الجيش من شأنها تشتيت تركيز الميليشيات.

مسئول بـ الجيش الليبي: قادرون على الوصل إلى الميليشيات الإرهابية في كل مكان

"نثبت أننا قادرين على الوصول إلى الميليشيات في كل مكان".. هكذا علق مسئول بالجيش الليبي، لـ"الوطن"، على الضربات التي طالت "مصراتة".

وقال، في اتصال هاتفي، طالبا عدم ذكر اسمه، إن "الجيش يقدم رسالة، أنه لا مكان آمن للميليشيات الإرهابية في ليبيا"، مضيفا: "لن يتوقف الجيش الليبي حتى تحرير كامل التراب الليبي من العناصر الإرهابية والمسلحة".

وقد تجنب الجيش الوطني الليبي أن تكون عمليته بعد السيطرة على نحو 90% من ليبيا نحو "مصراتة" وليست "طرابلس"، كونها ستبقى معركة صعبة، وهي المعقل الرئيسي لجماعات الإخوان والجماعة الإسلامية وغيرها، حتى وصفها البعض بـ"إدلب" سوريا التي باتت آخر مواقع الفصائل المسلحة في سوريا.

وتقدم "الوطن" في الأسطر التالية نظرة حول أهم ما حققه الجيش الوطني من انتصارات عسكرية منذ انطلاق عملية الكرامة عام 2014:

28 ديسمبر 2017

أعلن الجيش الليبي السيطرة الكاملة على "بنغازي".

25 يونيو 2018

أعلن السيطرة الكاملة على "الهلال النفطي".

28 يونيو 2018

طهر مدينة "درنة" من التنظيمات الإرهابية.

فبراير 2019

الجيش الليبي يطرد الميليشيات والمرتزقة من الجنوب.

2019

ثلثي مساحة الدولة الليبية تحت سيطرة الجيش بقيادة "حفتر".

3 أبريل 2019

قوات الجيش الليبي تتحرك نحو المنطقة الغربية.

4 أبريل 2019

قوات الجيش الليبي تدخل مدينة "غريان" ذات الأهمية وتعلن عملية تحرير طرابلس.


مواضيع متعلقة