"ملك الترسو".. حكاية اللقب الأهم في حياة فريد شوقي

"ملك الترسو".. حكاية اللقب الأهم في حياة فريد شوقي
- أعمال سينمائية
- باب الحديد
- يوسف شاهين
- فريد شوقي
- ملك الترسو
- أعمال سينمائية
- باب الحديد
- يوسف شاهين
- فريد شوقي
- ملك الترسو
"ملك الترسو" لقب ارتبط به منذ بدايته الأولى في بطولة أعمال سينمائية تحتل صورته أفيشتها، وظل يلازمه على مدار حياته التي قدم فيها مجموعة كبيرة من الأفلام التي عززت مكانته لديهم كـ"ملك" حقيقي، أو "فتوة" كان كفيلًا أنَّ يطلق كلمته المميزة بصوت جهوري "يا عدوي"، ليعلن بداية معركة سوف ينتصر فيها لا محالة، ويدوي تصفيق جمهور "الترسو" احتفالًا بملكهم فريد شوقي الذي تمر اليوم الذكرى الـ21 لرحيله.
بعد حالة التغيرات التي طرأت على السينمات والتي تحولت من دار للعرض إلى مجمعات سينمائية، بالإضافة إلى التطور التكنولوجي بالنسبة لآليات العرض السينمائي، قد لا يعرف الكثيرون ما هو "الترسو"، ففي السابق، كانت تُقسم دار العرض السينمائي إلى "بلكون" هو المكان الأكثر تميزًا في السينما والأعلى من حيث ثمن التذكرة، ثم "الصالة" التي تكون أقل بشكل نسبي عن سابقتها، ثم "الترسو" أو الدرجة الثالثة وهي تعتبر الأرخص سعرًا ومناسبة للبسطاء ومحدودي الدخل من العمال والحرفيين، وكان معظم روادها من الطبقات الشعبية.
كان لدى جمهور "الترسو" تفضيلات معينة للأفلام التي يشاهدونها، فهم قادمون لمشاهدة البطل الشعبي الذي يضرب كل من يعترض طريقه بيديه العارتين، بعد أنَّ يتمكّن من إنقاذ ابنه أو حبيبته من أيدي رجال العصابة الشريرة، لذلك ارتبطوا لدرجة كبيرة بأفلام فريد شوقي، فكانت من أكثر الأفلام جذبًا للجمهور من تلك الفئة البطل المظلوم الذي ينتصر للخير في مواجهة الأشرار، وهو ما أجاد "الملك" تقديمه في أفلام عديدة منها "جعلوني مجرما"، "فتوات الحسنية"، "رصيف نمرة 5"، و"الأسطى حسن".
وفي واقعة مخالفة للسائد، تعاون فريد شوقي مع يوسف شاهين في فيلم "باب الحديد" عام 1958، وكان الجمهور متشوق لرؤية عمل جديد لـ"الملك" يبرح فيه الأشرار ضربًا، ولكنهم تفاجأوا بأنَّ بطل الفيلم هو شاب أعرج غير متزن نفسيًا، ولم تمر سوى 20 دقيقة حتى علت صافرات الاستهجان، وكاد غضب الجمهور يصل إلى تكسير دار العرض، ليرفع الفيلم من الصالات بعدها بفترة قصيرة.