الحاصل على "نوبل" للسلام يروي لـ"الوطن" ذكرياته مع رئيس تونس الراحل

الحاصل على "نوبل" للسلام يروي لـ"الوطن" ذكرياته مع رئيس تونس الراحل
- وفاة السبسي
- وفاة الرئيس السبسي
- وفاة رئيس تونس
- وفاة الرئيس التونسي
- السبسي
- beji Caid essebsi
- أخبار تونس
- تونس
- وفاة السبسي
- وفاة الرئيس السبسي
- وفاة رئيس تونس
- وفاة الرئيس التونسي
- السبسي
- beji Caid essebsi
- أخبار تونس
- تونس
جمعتهما مهنة واحدة ومسيرة نضالية وسياسية رغم فارق السن بينهما، حيث شاء القدر أن يتعاونا في أكثر من مرحلة مرت بها تونس، ليسطر كل منهما اسمه في تاريخ ذلك البلد، فالأول أصبح رئيسا للجمهورية التونسية بعد الثورة التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي، والثاني حصل على جائزة نوبل للسلام كأحد ممثلي رباعي الحوار الوطني.
بن موسى: السبسي كان مؤمنا باستقلال مهنة المحاماة
"عرفت الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي من المحاماة، كان محاميا مقتدرا ومتميزا في المهنة ولديه سجل حافل في مرافعاته بالقضايا الوطنية، لعل أبرزها قضايا الاتحاد العام التونسي للشغل، وأتذكر حينما كنت أشغل منصب نقيب المحامين في تونس قمنا بتنظيم اعتصامات وإضرابات عددة ولم يكن معارضا لنا، وكان مؤمنا بأن تكون مهنة المحاماة مستقلة"، بحسب حديث عبدالستار بن موسى، الرئيس السابق للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، لـ"الوطن".
يرى بن موسى الحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 2015، أن الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي الذي فاز بأول انتخابات رئاسية عقب الثورة، أنه نجح في تولي مهمة رئيس الحكومة في توقيت صعب للغاية من تاريخ تونس، وهو لم يسع لتغيير المسار الديمقراطي.
ويتابع بن موسى: "بعد فوز السبسي بانتخابات الرئاسة التونسية، أكد مناصرته للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وللعلم فالسبسي ساهم في تأسيس الرابطة في مايو عام 1977".
الحاصل على نوبل للسلام: الرئيس الراحل كان شديد الحرص على إنجاح الحوار الوطني
خلال لقاءات الحوار الوطني، كان السبسي شديد الحرص على إرساء الديمقراطية، وكان يتقبل النقد ويستقبله بصدر رحب ولم يدخر جهدًا في إنجاح الحوار الوطني أو اختيار حكومة التكنوقراط، ورغم أن جلسات الحوار الوطني كانت تستمر لساعات طويلة إلا أن الرئيس الراحل كان يحضر بنفسه كل الاجتماعات، فهدفه الأول كان إبعاد تونس عن العنف والالتزام بتطبيق خارطة الطريق.
الحوار الوطني في تونس بدأ في الخامس من أكتوبر عام 2013 بين عدة أطراف سياسية تونسية بمبادرة ورعاية الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والرابطة التونسية، للدفاع عن حقوق الإنسان والهيئة الوطنية للمحامين في تونس، عُرفت باسم "الرباعي الراعي للحوار".
بن موسى: لا يمكن إنكار جهوده في الموافقة على المراسيم الخاصة بالحريات
ويستكمل عميد المحامين السابق: "عرفته أيضا في الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي، حيث كنت عضوا فيها، وكان حينها رئيسا لمجلس الوزراء، وأعان هذه الهيئة بكل ما أوتي من قوة، ولا يمكن إنكار جهوده في الموافقة على المراسيم الخاصة بحرية الإعلام والصحافة وتأسيس الأحزاب خلال تلك الفترة".
واختتم بن موسى حديثه لـ"الوطن"، بأن السبسي شارك في الحوار الوطني بصفته رئيس حزب نداء تونس، وكان يحرص على إنجاحه وساهم بالكثير من المقترحات آنذاك، لا سيما في ملفات الحريات ومساواة المرأة للرجل، واقترح تأسيس ديوان للمظالم ولم يتأخر في دعمه، وكان متعاونا لأقصى الحدود، وكان متحمسا لترشيح الرباعي الراعي للحوار لجائزة نوبل.