"تجاربي مع مشوار عمر".. حينما وصف محمد خان "الفيشاوي" بالمنتج الخجول

"تجاربي مع مشوار عمر".. حينما وصف محمد خان "الفيشاوي" بالمنتج الخجول
- فاروق الفيشاوي
- محمد خان
- المخرج محمد خان
- وفاة فاروق الفيشاوي
- فيلم مشوار عمر
- فاروق الفيشاوي
- محمد خان
- المخرج محمد خان
- وفاة فاروق الفيشاوي
- فيلم مشوار عمر
فيلمان فقط هما رصيد التعاون المشترك بين المخرج محمد خان الذي تحل ذكرى رحيله الثالثة اليوم الجمعة، مع الفنان فاروق الفيشاوي الراحل عن عالمنا بعد صراع مع مرض السرطان، عن عمر ناهز الـ67 عاما.
الفيلمان اللذان اشترك فيهما الراحلان هما "مشوار عمر" و"يوسف وزينب"، الأول هو أحد أهم الأفلام السينمائية التي أنتجها الفنان فاروق الفيشاوي وقام ببطولتها أمام كل من ممدوح عبدالعليم ومديحة كامل.
كواليس فيلم "مشوار عمر" في كتاب للمخرج محمد خان
وعن كواليس مشاركة المخرج محمد خان فيلمه الأول مع الفيشاوي، رواها "خان" في كتابه "مخرج على الطريق" في مقال يحمل عنوان "تجاربي مع الممثل والمنتج، مشوار عمر"، بادئا في مقدمته: "طموحات فيلم مشوار عمر لم تكن على الورق فقط، بل كانت في التنفيذ ذاته، فيلم طرق كما تسمى هذه النوعية من الأفلام، حيث تدور معظم أحداثه على الطريق".
التفكير في الفيلم جاء عقب تعرض خان لحادث سير، وبعد فترة من الوقت اتصل فاروق الفيشاوي بالمخرج الراحل مقترحا عليه ذلك العمل، الذي انطلق سريعا البدء به، موضحا: "تم رسم خريطة للفيلم الذي يبدأ من القاهرة، وينتهي على ضفاف البحر الأحمر، وأيقن جميع العاملين بالفيلم، أنهم أمام تجربة غير عادية وأنه فيلم طريق بمعني الكلمة".
خان يصف الفيشاوي بالمنتج الخجول
ووصف المخرج الراحل فاروق الفيشاوي بالمنتج الخجول، لافتا في كتابه إلى أن مشكلات أفلام الطرق لا تنتهي من المفاجآت والعقبات، وخاصة أن اعتمادنا الرئيسي على سيارة من الممكن أن تصاب بوعكات كل فترة، وهذا ما كان يحدث بالفعل، مؤكدا أن "فاروق" كان دائماً هادئاً يتقبل مثل هذه الأمور بابتسامة تلقائية تخفي قلقه كمنتج.
وجاء إنتاج الفيشاوي لـ"مشوار عمر" نتيجة انتشار أفلام المقاولات في تلك الفترة، رافضا الاشتراك في تلك النوعية، حسبما أكده في أحد اللقاءات التليفزيونية، ويسرد الفيلم حكاية عمر الشباب الغني المستهتر، الذي يعيش معتمدا على أموال والده، ويكلفه الأب بتوصيل حقيبة مجوهرات إلى أحد عملائه في مدينة طنطا.
وأثناء رحلة عمر تتعطل سيارته الفاخرة في الطريق ويتم سرقته من سائق لوري وتابعه، وحينها ينقذه عامل في محطة بنزين بإحدى القرى ويصحبه معه في رحلته أملا في الحصول على وظيفة بالقاهرة، ويصبحا صديقين ويتقابلان مع بنت ليل تدعى نجاح ويقرروا جميعا العبث ويشربون الخمر وتستمر الأحداث.
أما عن الفيلم الثاني الذي جمع خان والفيشاوي هو "يوسف وزينب"، والذي تدور أحداثه حول مدرس مصري يمر بأزمة اقتصادية وعاطفية، حين تركته حبيبته المدرسة الحسناء لتتزوج من ثري وتهاجر معه إلى أمريكا، بعد أن فاجأها بقبول الإعارة للعمل كمدرس للغة العربية في عاصمة جزر المالديف، معتقدًا أنها ستحقق له حلمه في الثراء وادخار ما يكفيه لبداية حياة جديدة في بلده، ليكتشف أنها بلد نامٍ اقتصاديًا، وصيد أسماك التونة هو موردها الأساسي، وتدور الأحداث.