من ملك السعودية لرئيس تونس.. مصر تعلن الحداد مشاركة لأحزان الأشقاء

01:23 ص | الجمعة 26 يوليو 2019

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإعلان حالة الحداد في البلاد لمدة ثلاثة أيام، لرحيل الرئيس الباجي قايد السبسي رئيس الجمهورية التونسية، الذي وافته المنية أمس.

وتوفى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، عن عمر ناهز 93 عاما، بعدما نقل إلى المستشفى العسكري في العاصمة، فجر أمس، بقرار من الأطباء المباشرين له.

كان الرئيس التونسي غادر المستشفى العسكري في تونس، 1 يوليو الجاري، إلى مقر إقامته في قرطاج، بعد تلقّيه العلاج اللازم، وتعافيه من وعكة صحية حادة للمرة الثانية، وفق ما أعلنته رئاسة الجمهورية، وقتها.

ونقل الرئيس التونسي، للمرة الأولى، الجمعة 21 مايو الماضي إلى المستشفى العسكري؛ للقيام ببعض التحاليل إثر تعرّضه لوعكة صحيّة خفيفة، ثم غادر المستشفى في صحّة جيّدة، بحسب ما ذكرته حينها الناطقة الرسمية باسم الرئاسة سعيدة قراش.

ولا تعد تلك المرة الأولى التي تعلن فيها الدولة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي الحداد لوفاة زعيم دولة عربية، حيث إنه في الثالث والعشرين من يناير عام 2015، أعلنت رئاسة الجمهورية المصرية الحداد الرسمي سبعة أيام لوفاة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد نعى باسمه وباسم شعب مصر، ببالغ الحزن والأسى، المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين، داعيا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يجزيه خيرا عما قدمه لشعبه وأمته من عطاء سيسجله له التاريخ بأحرف من نور.

وقال بيان لرئاسة الجمهورية: ''لقد فقدت المملكة العربية السعودية والأمة العربية زعيما من أبرز أبنائها، طالما أعطى الكثير لشعبه وأمته، وسوف يسجل التاريخ للفقيد الراحل ما حققه من إنجازات عديدة في الدفاع عن قضايا العروبة والإسلام بشرف وصدق وإخلاص، متحليا بالحق والعدل والنخوة وشجاعة الكلمة''.

وأضاف البيان: ''ولن ينسى الشعب المصري المواقف التاريخية للملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، رحمه الله، تجاه مصر وشعبها، والتي كانت تنم عن حكمة وإيمان عميق بضرورة التضامن العربي، وتضافر الجهود بين أبناء الأمتين العربية والإسلامية للمساهمة في إعلاء شأنهما على المستوى الدولي''.

وتابع: "وإذ يعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي باسم مصر، شعبا وحكومة، عن خالص تعازيه لشعب المملكة العربية السعودية الشقيق ولعائلة الفقيد الراحل، ليؤكد ثقته الكاملة في أن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود سوف يكملان تلك المسيرة العطرة في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والنهوض بمسيرة العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المختلفة''.