درس فيها بالخمسينيات.. حكاية كلية عريقة تخرج فيها الرئيس التونسي بباريس

كتب: سارة فرنسيس

درس فيها بالخمسينيات.. حكاية كلية عريقة تخرج فيها الرئيس التونسي بباريس

درس فيها بالخمسينيات.. حكاية كلية عريقة تخرج فيها الرئيس التونسي بباريس

توفي الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، اليوم، عن عمر ناهز 92 سنة، بالمستشفى العسكري بعد رحلة سياسية طويلة، وصراع طويل مع المرض.

وبمراجعة الحياة الدراسية للرئيس الراحل، درس السبسي القانون في المدرسة الصادقية بالعاصمة التونسي، ثم توجه إلى باريس ليواصل دراسته للحقوق، فالتحق بالجامعة الفرنسية في عام 1948 وتخرج منها عام 1950، وبدأ العمل بالقانون عام 1952.

وبحسب الموقع الرسمي لها، تعتبر جامعة باريس من أوائل الجامعات التي أنشئت في أوروبا، والتي أقرها الملك فيليب أوغست في 1215، وكانت الجامعة تضم أربع كليات: المرسوم (أو قانون الشريعة)، والطب، واللاهوت والفنون الحرة. وعلى مدار خمسة قرون تقريبًا، تركز تدريس القانون بشكل حصري على القانون الكنسي حتى قام وزير المالية كولبير، في عهد لويس الرابع عشر، بتعليم القانون المدني، والذي نشأ منه القانون الفرنسي فيما بعد.

ويقع مقر الجامعة في الحي الخامس بباريس، Place du Panthéon، ويعد مبنى كلية القانون، بحد ذاته، شهد على ماض غني حيث شهد على العديد من التغييرات في الشكل والوظيفة منذ بنائه في عام 1770 وما بعده. فكان الجزء الأول والجزء الرئيسي من مشروع التخطيط الحضري الهائل لمبنى البانتيون، وتحول إلى دار البلدية خلال الثورة، وتم تمديده في القرن التاسع عشر ومرة أخرى في الخمسينيات من القرن الماضي بغرض إعادته إلى أصله في عام 1805.

وفي أوائل القرن التاسع عشر، أصبح بناء مبنى البانتيون ضيقا جدا نظرا لتزايد أعداد الطلاب، فبدأ الطلاب في تلقي دروس القانون بكنيسة السربون، التي وُضعت، فيما بعد، تحت تصرف أحد أقسام كلية الحقوق المنشأة حديثا. وفي أوائل ستينات القرن الماضي، تم بناء مركز جديد للجامعة الفرنسية في "شارع داساس" في بداية الستينيات، والذي أصبح المركز الحالي .

وفي القرن التاسع عشر وبعدما كانت الكلية الفرنسية تضم أربع كليات، منها كلية الحقوق، قامت ثورة الطلاب الفرنسيين في يونية 1968، فكلف شارل ديغول، الرئيس الفرنسي، آنذاك، إدغار فور، وزيرا للتعليم لإدخال تعديلات على الجامعة الفرنسية.

وبموجب اقتراح قدمه "فور" في نوفمبر من العام نفسه، أصبحت كلية الحقوق، إلى جانب كلية الاقتصاد، تعمل تحت مظلة جامعة بانتيون أو باريس الثانية، والتي تعتبر الوريث للكليتين ومشرف على الحفاظ على رمزية تراثها المرموق وضمان متانة الأماكن الرمزية حيث وُلد التاريخ الفرنسي.ومن أشهر خريجي الجامعة، رينيه تشابيوس، وهو فقيه فرنسي وأستاذ فخري بالجامعة.كما تخرج منها الرئيس التونسي الأسبق، الحبيب بورقيبة.


مواضيع متعلقة