"الصحفيين العرب والصحة العالمية" يحذّران من مفاهيم خاطئة عن الإدمان

08:02 م | الخميس 25 يوليو 2019

حذر اتحاد الصحفيين العرب ومنظمة الصحة العالمية من انتشار المفاهيم الصحية الخاطئة، لا سيما فى مجالى الإدمان والإعاقة، وذلك خلال فعاليات الدورة التدريبية الإقليمية التى انطلقت اليوم، تحت عنوان «دور الإعلام فى تصحيح المفاهيم الصحية الخاطئة.. الإدمان والإعاقة نموذجاً» بمشاركة صحفيين من 11 دولة عربية.

"اللامى": دورات تدريبية مع المنظمات الدولية لتعزيز قدرات الصحفيين

وأكد مؤيد اللامى، رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب، ضرورة تعزيز التواصل بين المنظمات الدولية والإقليمية والاتحاد، بما يسهم فى بناء جيل من الصحفيين أكثر قدرة على مواكبة التطورات فى العالم، وترسيخ القيم الإنسانية التى تسهم فى بناء المجتمع، وتابع: «نفتخر بأن الاتحاد استطاع خلال فترة قصيرة أن يعزز علاقته مع أغلب المنظمات الدولية».

ولفت إلى أن الاتحاد يسعى خلال الفترة القادمة لإقامة مجموعة من الدورات بالتعاون مع الجهات الرسمية الدولية، بما يسهم فى تعزيز وبناء قدرات الصحفيين فى كافة المجالات للمساهمة فى بناء أوطانهم.

من جانبه، أكد خالد ميرى، الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب، أن التدريب له أولوية كبيرة لدى الاتحاد لأنه جزء من مواجهة المشاكل التى تعانى منها الصحافة العربية، موضحاً أن هذه الدورة التدريبية، التى تنعقد بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ستكون باكورة انطلاق دورات أخرى يعقدها الاتحاد فى مجالات عدة، لافتاً إلى أن الأمانة العامة للاتحاد تعتزم تدشين تعاون مع المنظمات الدولية على غرار منظمة الصحة العالمية.

"رشوان": التخصص فى مجال الصحة ضرورة

وأكد ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، أهمية التخصص فى مجال الصحة عموماً والصحة النفسية خصوصاً، فى عالم أصبح معقداً ومتشابكاً وأشد احتياجاً إلى المتخصصين فى جميع المجالات.

بينما أكد خالد سعيد، المستشار الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية، أنه على مدى الستة أشهر الماضية تم التباحث حول سبل تعزيز التعاون بين المنظمة، وهى الوكالة الرائدة فى مجال الصحة فى إطار منظومة الأمم المتحدة، وبين الجهات الإعلامية، مشيراً إلى أن الصحة بمعناها الشامل ليست غياب المرض ولكن هى اكتمال المعافاة البدنية والنفسية، وهذه لا يحققها الأطباء والعاملون الصحيون، ولكن يتعاون فيها أركان المجتمع المختلفة، إذ من المهم، مع إدراك الدور المميز الذى يقوم به الإعلام، أن يتم التعاون معه فى تحسين الصحة العامة.

وتابع أن البداية ستكون بالعمل على الصحة النفسية، والمتعاطين للمواد المسببة للإدمان، ومن ثم الانتقال لقضايا أخرى لا تقل أهمية، لافتاً إلى أن سبب اختيار هذا الموضوع هو ما يحيط به من مفاهيم خاطئة ووصم وتمييز ضد المصابين بالأمراض النفسية، وانتهى بقوله: «نطلب تعاونكم لتقديم المعلومات الصحيحة المبنية على الحقائق».

من جانبه، أكد سالم الجهورى، رئيس لجنة التدريب بـ«الصحفيين العرب»، أن الاتحاد يهتم بالتقريب بين زملاء وزميلات المهنة من خلال هذه الدورات، لافتاً إلى أنه فى ظل المتغيرات اليومية التى تتجه إلى الإعلام الجديد، تبرز أهمية استثمار الثورة فى مجال الاتصالات، من أجل تطوير هذه المهنة، وتتنوع الدورات التدريبية فى ظل التركيز على التخصص.

وقال أيمن عبدالمجيد، مقرر لجنة التدريب باتحاد الصحفيين العرب، إن الدورة تنظمها اللجنة بمشاركة منظمة الصحة العالمية، تحت عنوان: «دور الإعلام فى تصحيح المفاهيم الصحية الخاطئة.. الإدمان والإعاقة نموذجاً» بمشاركة صحفيين من 11 دولة وهى مصر، والإمارات، والسعودية، وسلطنة عُمان، والعراق، والبحرين، والصومال، والسودان، وفلسطين، ولبنان، والمغرب، وسوريا.

وعن محتوى الدورة، قال «عبدالمجيد» إن من أهدافها تحفيز الصحفيين العرب على تناول القضايا الصحية، بما لها من أهمية كبيرة للمواطنين، وكونها ركيزة أساسية فى خطط التنمية المستدامة لأى دولة، فضلاً عما خلفته الحروب والصراعات التى شهدتها بعض الدول من إعاقة وآثار نفسية تتطلب معالجة إعلامية هادفة وواعية.

وأضاف «عبدالمجيد» أن المحور الرئيسى هو تعزيز دور الإعلام فى تصحيح المفاهيم الصحية الخاطئة، حول الصحة النفسية والإدمان والإعاقة، فهناك معالجات إعلامية خاطئة فى تناول قضايا الإعاقة، على سبيل المثال تقدمه وكأنه فى حاجة إلى صدقة، والصواب أن يقدمه الإعلام على أنه شخص قادر على العمل وتوظيف طاقته المتاحة، وتقديم النماذج الناجحة، وإدارة النقاش الجاد حول معوقات وسُبل دمج ذوى الإعاقة فى مجتمعاتهم.