عويدات لـ"الوطن": الرئيس التونسي الراحل رجل ما بعد الاستقلال

06:45 م | الخميس 25 يوليو 2019

توفي الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، اليوم الخميس، بالمستشفى العسكري بتونس العاصمة، بعد تعرضه لوعكة صحية حادة، ما أدى للتساؤل حول مصير مقعد الرئيس في قصر قرطاج.

ويقول أسامة عويدات، عضو المكتب السياسي لحركة الشعب في تونس، إن الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي رجل دولة تونسي بامتياز، وكان سياسي ذكي ومحنك في كل المراحل منذ الاستقلال .

وأضاف عويدات لـ"الوطن": "نترحم عليه ونعزي الشعب التونس وأهله وذويه بعد ما وافته المنية يوم عيد الاستقلال، توفي الرئيس لتحيا الجمهورية، التى من خلالها تم التسليم السلس للسلطة تفعيلا لثلاث فصول من باب السلطة التنفيذية بالدستور، حيث سيتم تفعيل الفصول 84 و85 و86، ويتم إعلان حالة الشغور النهائي وفق مقتضيات الفضل 84 من الدستور ويتولّى استنادا إلى ذلك رئيس مجلس نواب الشعب رئاسة الجمهورية مؤقتا لفترة تتراوح بين 45 يوما و90 يوما".

وتابع السياسي التونسي: "يقول نص الفصل 84 إنه عند الشغور الوقتي لمنصب رئيس الجمهورية لأسباب تحول دون تفويضه سلطاته، تجتمع المحكمة الدستورية فورا وتقر الشغور الوقتي فيحل رئيس الحكومة محل رئيس الجمهورية ولا يمكن أن تتجاوز مدة الشغور الوقتي 60 يوما، إذا تجاوز الشغور الوقتي مدة 60 يوما أو في حالة تقديم رئيس الجمهورية استقالته كتابة إلى رئيس المحكمة الدستورية أو في حالة الوفاة أو العجز الدائم أو لأي سبب آخر من أسباب الشغور النهائي تجتمع المحكمة الدستورية فورا وتقر الشغور النهائي وتبلّغ ذلك إلى رئيس مجلس نواب الشعب الذي يتولى فورا مهام رئيس الجمهورية بصفة مؤقتة لأجل أدناه 45 يوما وأقصاها 90 يوما".

وأوضح أن الفصل 85 من الدستور ينص على أنه في حالة الشغور النهائي يؤدي القائم بمهام رئيس الجمهورية اليمين الدستورية أمام مجلس نواب الشعب وعند الاقتضاء أمام مكتبه أو أمام المحكمة الدستورية في حالة حل المجلس، مشيرا إلى أن الفصل 86 ينص على أن يمارس القائم بمهام رئيس الجمهورية خلال الشغور الوقتي أو النهائي المهام الرئاسية ولا يحق له المبادرة باقتراح تعديل الدستور أو اللجوء لاستفتاء أو حل مجلس نواب الشعب، وخلال المدة الرئاسية الوقتية ينتخب رئيس جمهورية جديد لمدة رئاسية كاملة كما لا يمكن تقديم لائحة لوم ضد الحكومة.

واختتم عويدات حديثه: "بالنسبة للانتخابات فهنالك إمكانية لتقديم الانتخابات الرئاسية على الانتخابات التشريعية نظرا لحالة الشغور وما ينص عليه الدستور، ونحن بانتظار مجلس الهيئة المستقلة للانتخابات، حتى نفهم هل سيتم تقديم الانتخابات الرئاسية أم لا؟".

كان الرئيس التونسي البالغ من العمر، 93 عاما، غادر المستشفى العسكري في تونس، 1 يوليو الجاري، إلى مقر إقامته في قرطاج، بعد تلقّيه العلاج اللازم، وتعافيه من وعكة صحية حادة للمرة الثانية، وفق ما أعلنته رئاسة الجمهورية، وقتها.

يشار إلى أن الرئيس التونسي نقل للمرة الأولى إلى المستشفى العسكري، يوم الجمعة 21 مايو الماضي، للقيام ببعض التحاليل إثر تعرّضه لوعكة صحيّة خفيفة، ثم غادر المستشفى في صحّة جيّدة، بحسب ما ذكرته حينها الناطقة الرسمية باسم الرئاسة سعيدة قراش.