قبل الرئاسة.. "الباجي قايد" رجل المناصب السيادية بتونس

04:39 م | الخميس 25 يوليو 2019

عن عمر يناهز الـ93 عامًا، توفي الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بعد تراجع حالته الصحية مؤخرًا، لتنتهي رحلة السياسية التي امتدت على مدار أعوامًا طويلة تولي خلالها العديد من المناصب السيادية.

ووصف الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي بالسياسي المخضرم، كان سببًا في توليه عددًا من المناصب السيادية خلال مسيرته السياسية التي بلغت 63 عاما، بدأت عام 1956، حين كلفه الوزير الأول الحبيب بورقية بمتابعة ملف الشؤون الاجتماعية في ديوانه، شغل خلالها العديد من المناصب السيادية في تونس.

كانت بدايته مع هذه المناصب السياسية في عام 1965، عندما تمّ تكلفيه بمنصب وزير الدفاع بتونس، وشغل هذا المنصب مدة 4 سنوات، لينتقل منه لتولي منصب وزير الدفاع الوطني خلال الفترة بين عامي 1969 إلى 1970.

وبعد 17 عامًا من العمل الدبلوماسي بتوليه منصب سفير دولة تونس في عدد من الدول، عُيّن رسميًا في عام 1980 في منصب وزير الخارجية، وكان رئيس الحكومة حينها محمد مزالي.

ومن العمل الدبلوماسي للعمل النيابي، فـ بعد أن قضى عامًا عضوًا بمجلس النواب التونسي، تقلد منصب رئيس المجلس خلال الفترة الممتدة من 1990 إلى 1991، ليعود بعد ذلك إلى ممارسة مهنة المحاماة مرة أخرى.

وخبرة السبسي؛ السياسية الواسعة مكّنته من نيل منصب رئيس حكومة انتقالي في 2011 في فترة حساسة تمر بها البلاد آنذاك وتمكن من الوصول بها إلى انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي فازت بها "حركة النهضة" الإسلامية.

وفي 23 نوفمبر 2014، فاز الباجي برئاسة تونس بعد فوزه في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية على منافسه الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي، فحصل حينذاك على نسبة 55.68% من الأصوات مقابل 44.32 % للمرزوقي.

وتوفي الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، عن عمر ناهز 93 عامًا، بعدما نُقل إلى المستشفى العسكري في العاصمة، فجر اليوم، بقرار من الأطباء المباشرين له.

كان الرئيس التونسي غادر المستشفى العسكري في تونس، 1 يوليو الجاري، إلى مقر إقامته في قرطاج، بعد تلقّيه العلاج اللازم، وتعافيه من وعكة صحية حادة للمرة الثانية، وفق ما أعلنته رئاسة الجمهورية، وقتها.

ونُقل الرئيس التونسي، للمرة الأولى، يوم الجمعة 21 مايو الماضي إلى المستشفى العسكري؛ للقيام ببعض التحاليل إثر تعرّضه لوعكة صحيّة خفيفة، ثم غادر المستشفى في صحّة جيّدة، بحسب ما ذكرته حينها الناطقة الرسمية باسم الرئاسة سعيدة قراش.