"استمد علاجي من تصفيق الجمهور".. آخر كلمات الفيشاوي في "الملك لير"

كتب: ضحى محمد

"استمد علاجي من تصفيق الجمهور".. آخر كلمات الفيشاوي في "الملك لير"

"استمد علاجي من تصفيق الجمهور".. آخر كلمات الفيشاوي في "الملك لير"

حياة مسرحية تزيد على 40 عاماً، قدم خلالها فاروق الفيشاوى نفحات فنية لن تتكرر، كان يستمد من خشبة المسرح طاقاته الإبداعية، ويقف منتظراً تصفيق الجمهور على أدائه البارع.

"استمد قوتي وعلاجي من تصفيق الجمهور".. كانت تلك آخر كلمات للراحل رددها بخشبة عرض مسرحية "الملك لير"، بحسب ما قاله مجدي الهواري مخرج العمل المسرحي في بيانا له ينعى فيه الراحل.

المخرج مجدي الهواري أعرب عن حزنه الشديد لرحيل الفنان فاروق الفيشاوى، قائلاً: "فقدنا أكثر شخص مميز في فنه، فهو كان يعطي طاقة إيجابية طوال الوقت بعدما انضم لفريق عمل الملك لير، وحدثت بيني وبين الدكتور المعالج لحالته مكالمة هاتفية بشأن طبيعة ظروفه الصحية ومشاركته في العمل المسرحى، إلا أن الطبيب أكد أن العلاج الحقيقى في استعادة حبه للفن وثقته على خشبة المسرح من جمهوره، قائلا في بيان له: "من وقتها اعتبرنا الفيشاوي أمانة في أيدينا لتخفيف الألم عنه وهو لم يعلم حتى وفاته بهذه المكالمة".

بداية حب وشغف الفيشاوي بالمسرح بدأت من مسرح جامعة عين شمس بأواخر فترة الستينيات، فاستطاع أن يتميز في أول أعماله المسرحية "مسيلمة الكذاب"، من إخراج عادل صادق، ليتوالى عليه بعد ذلك عدد من الأعمال المسرحية على مدار مشواره الفني للقطاعين العام والخاص، منها "الأيدي الناعمة" و"الناس اللي في التالت"، و"اعقل يا دكتور" و"ولاد ريا وسكينة"، و"بداية ونهاية"، و"البرنسيسة"، و"شباب امرأة".

آخر أعماله مسرحية "الملك لير"، مع الفنان يحيى الفخراني، والتي حاول خلالها أن يكسر مرضه من خلال الوقوف على خشبة المسرح، حتى اشتد عليه المرض خلال الأيام الأخيرة، فاعتذره عن السفر للمشاركة في عروض المسرحية بالسعودية، ولم يقف الأمر عند ذلك الحد، فاسمه سيظل عالقاً بعد وفاته في سماء المسرح، وذلك بقرار تكريمه بالمهرجان القومى للمسرح المصري برئاسة الفنان أحمد عبدالعزيز في دورته الـ12، والمقرر انطلاقها في 17 أغسطس المقبل.


مواضيع متعلقة