فاروق الفيشاوى: «القط» أعادنى للسينما بعد غياب 7 سنوات

كتب: سمر سعد

فاروق الفيشاوى: «القط» أعادنى للسينما بعد غياب 7 سنوات

فاروق الفيشاوى: «القط» أعادنى للسينما بعد غياب 7 سنوات

من جديد يعود الفنان فاروق الفيشاوى إلى السينما، بعد غياب 7 أعوام منذ آخر أعماله «ألوان السما السبعة» مع المخرج سعد هنداوى، وذلك من خلال فيلم «القط» للمخرج إبراهيم البطوط، والذى عرض لأول مرة فى الدورة الأخيرة لمهرجان أبوظبى السينمائى، ثم أخيراً فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وصاحب عرضه فى المرتين حالة من الجدل، وصلت فى بعض الأحيان إلى الهجوم، واتهام الفيلم بالغموض وتعمد الإغراق فى الرمزية غير المبررة. عن عودته للسينما من خلال «القط»، تحدث الفيشاوى فى البداية: «السينما وحشتنى جداً، وكنت أتمنى أن أقدم تجربة سينمائية جديدة ومختلفة، وقد تابعت طوال السنوات الماضية تجارب الجيل الجديد من الشباب، وأعجبتنى جداً تجربة عمرو واكد والمخرج إبراهيم البطوط وصلاح الحنفى، من خلال فيلم «الشتا اللى فات»، وكنت قد شاهدت أول أفلام المخرج إبراهيم البطوط «عين شمس»، وعرفته وقتها من خلال فيلمه وأعجبت به، وبمجرد أن عرض علىّ فيلم «القط» لم أتردد نهائياً، وأحببت أن أخوض التجربة الجديدة معهم. وقال الفيشاوى: «الفيلم يناقش قضية خطف الأطفال وبيع أعضائهم البشرية، وتزويج القاصرات من رجال يكبرونهن فى السن، وقد تحمست للدور حيث رأيته مختلفاً تماماً عن الأدوار التى قدمتها من قبل، حيث يفرض الغموض نفسه على الشخصية طوال أحداث الفيلم، وإن كان هناك بعض الجمل فى الفيلم والتى قامت بتوضيح الشخصية وإبرازها، ومنها: «فلان مش كويس، بيخطف الأطفال ويبيع أعضاءهم عشان يكسب، وأنا زيه بالضبط.. أنا ببيع الأعضاء عشان تعيش الناس»، وتلك الجملة مهمة جداً وتوضح الشخصية للجميع. وأضاف أن الشخصية ليست شريرة بل العكس تماماً، فهو يستعين بأناس أشرار ويسيطر عليهم، ويساعدهم فى تحقيق أهدافهم، وفى نفس الوقت يتخلص من بعض الأشرار الذين يسعون لخطف الأطفال وبيع أعضائهم، وهذا ما دفعنى لاختيار العمل فى فيلم «القط» مع عمرو واكد، فهو يمارس مهنته بحرفية عالية، كما أنه شخص طيب القلب، ويريد أن يتخلص من كل فرد ردىء فى المجتمع.[SecondImage] وعن ردود الأفعال حول الفيلم عقب عرضه لأول مرة فى مهرجان أبوظبى قال: «الكل أكد أن الفيلم مختلف ومحير، وأنا أعتقد أن ذلك نجاح، لأن الجمهور إذا استقبل الفيلم، وكون انطباعاً ووجهات نظر مختلفة، فهذا يعنى أن الفيلم حقيقى، وليس حدوتة تقليدية تعتمد على السرد فقط والبداية والنهاية، فـ«القط» فيلم صعب يجب على المشاهد أن يشاهده أكثر من مرة لكى يتم استيعابه جيداً، وعامة أنا أحترم وأقدر النقد السينمائى الصحيح والمحترم، أما الآراء الانطباعية وغير الفنية لا ألتفت لها. وعن غيابه عن حضور عرض الفيلم فى مهرجان القاهرة السينمائى، قال: «للأسف أصابتنى نزلة برد شديدة وقتها، ولم أستطع الحضور، ولكننى كنت أتمنى أن أحضر وأناقش الجمهور المصرى فى الفيلم» وعن عرض فيلم «حائط البطولات» فى مهرجان القاهرة بعد إنتاجه بـ16 سنة قال: «لم أشاهده ولا أريد أن أشاهده، فلى موقف معين تجاه الفيلم، ولن أتحدث عنه فى الوقت الحالى، ولكننى سأتحدث عنه فما بعد». وعن رؤيته لوضع السينما المصرية فى الوقت الحالى قال: السينما المصرية ستتعافى، وستعبر النفق المظلم إلى سينما حقيقية، من خلال الاعتماد على الرواية، وخير دليل على ذلك فيلم «الفيل الأزرق»، وغيره من التجارب السينمائية الراقية والمختلفة.