مشروع تجميل حديقة الحيوان.. الإهمال يقتل الفكرة

مشروع تجميل حديقة الحيوان.. الإهمال يقتل الفكرة
- التربية الفنية
- التواصل الاجتماعى
- القرية الفرعونية
- المجتمع المدنى
- جامعة حلوان
- حديقة الحيوان
- حديقة حيوان الجيزة
- عمل فنى
- التربية الفنية
- التواصل الاجتماعى
- القرية الفرعونية
- المجتمع المدنى
- جامعة حلوان
- حديقة الحيوان
- حديقة حيوان الجيزة
- عمل فنى
ظهرت حديقة حيوان الجيزة فى مظهر جمالى أضفى حيوية ونشاطاً ومرحاً على مكان تاريخى يعد من أهم متنزهات المصريين بكل فئاتهم الاجتماعية والعمرية، بعد أن اختارتها 14 فتاة من خريجى كلية التربية الفنية جامعة حلوان، دفعة 2018، لتكون مقراً لمشروع تخرجهم عبر تنفيذ 14 جدارية ضمن مقررات «التثقيف بالفن» التى تقتضى رسم جداريات داخل الكلية أو خارجها بشرط أن يكون المكان غير تربوى كقصور الثقافة والمدارس كما هو معتاد، لكنهن فكرن خارج الإطار المعروف واخترن حديقة الحيوان، وظلت علاقتهن بالمكان جيدة ويطمئنن من وقت لآخر على جودة الجداريات وهو ما لاقى اهتماماً وإشادات بالغة من الجميع فى الإعلام أو المسئولين عن حديقة الحيوان وحتى الجمهور العادى، لكن بعد فترة بدأ الاهتمام يقل حيث بدأت كل منهن تبحث عن عمل أو شغلتهن الحياة، فأصاب الإهمال الجداريات ونالت منها عوامل التعرية.
«أمسكنا الفرش ومزجنا الألوان وأقمنا السلالم بعد أن رسمنا الجداريات وطبعناها على أوراق بحيث يظهر الشكل كاملاً أمامنا أثناء التنفيذ، وقسمنا الأعمال بيننا حتى نستطيع الانتهاء من التنفيذ فى الوقت المحدد لمشاريع التخرج، وبعد أن انتهينا من الجدارية الأولى التى كانت بجوار بيت القرود تحمس كل من حولنا من زائرين وعاملين بالحديقة، فقررنا زيادة عدد الجداريات المخطط تنفيذها وواصلنا العمل لمدة شهر متواصل بعد أن كان يوماً واحداً من كل أسبوع»، كلمات أطلقتها هبة محمد، من أعضاء فريق مشروع تخرج حديقة الحيوان، وهى تتحدث بحماس شديد عن تجربة مشروع تخرجها الذى وصفته بأنه أدى دوره فى المجتمع ولم يكن مثل باقى المشاريع التى يتم إهدارها أو تبقى حبيسة المدرجات والأوراق والمكاتب. وأضافت: «عندنا فى الكلية جزء تربوى وجزء تثقيفى والتثقيفى ده مهمتنا فيه ننزل أى مكان غير تربوى زى قصور الثقافة وإحنا اخترنا حديقة الحيوان علشان ناس كتير بتروحها وشغلنا هيكون مؤثر وخصوصاً إنها محتاجة تطوير، الناس ممكن تمر على أماكن ماتبصلهاش علشان فيها حيطة وكمان الصور هناك دايماً بتطلع مش باينة علشان الأقفاص، وبعد ما عملنا أول جدارية بقت الناس بتقف تتصور جنبها وفعلاً الصورة بتطلع حلوة والناس كانت مبسوطة، يعنى رسالتنا وصلت بعد ما كان ممكن نعمل الجداريات جوه الكلية وخلاص».
"هبة": فكرنا فى تطبيق العمل على مناطق أخرى مثل محطات المترو والقرية الفرعونية لكن الروتين وقف عائقاً أمامنا
وقالت إن رواد مواقع التواصل الاجتماعى تحمسوا للفكرة وهو ما جعل حماسنا يزداد شيئاً فشيئاً، وفكرنا فى تطبيق الفكرة فى أماكن أخرى مثل محطات المترو والقرية الفرعونية، لكن الإجراءات الروتينية والموافقات وقفت عائقاً أمامهن ورفضت بعض الأماكن بحجة أن أعمالنا قد تفسد المظهر العام وقد يؤثر ذلك على رضا زائرى الأماكن من المصريين والأجانب.
وتابعت «هبة»: «مفيش تشجيع حكومى علشان نستمر وانتهى الأمر عند كده مشروع تخرج وخلص خلاص ومابقيناش بنروح الحديقة نتابع شغلنا اللى بدأ يبهت بعد ما كان ممكن نروح نرممه ونصلح أى جزء يقع والمكان فعلاً محتاج تجديد، بالإضافة إلى إننا مش هنقدر نصرف تانى فلوس من معانا لأننا بندور على شغل وبنصرف على دراستنا التكميلية».
وأعربت خريجة التربية الفنية عن أملها فى أن تتحمس مؤسسات المجتمع المدنى للاستفادة من أفكار مشاريع التخرج الإبداعية التى يقضى فيها الطلاب وقتاً ويبذلون مجهوداً كبيراً وتقوم بتطبيقها والعمل على وضع طرق وحلول لاستمرارها والاستفادة منها حتى لو كان هدف المشروع إدخال البهجة على الناس، مضيفة: «كفاية الابتسامة والتفاعل اللى شفناه.. لعلها تكون باكورة عمل فنى اجتماعى».