تصميم ثلاثى الأبعاد لـ"حلقة السمك" بالأنفوشى.. بس ما تنفذش مشهد من الفيلم

كتب: نهال سليمان

تصميم ثلاثى الأبعاد لـ"حلقة السمك" بالأنفوشى.. بس ما تنفذش  مشهد من الفيلم

تصميم ثلاثى الأبعاد لـ"حلقة السمك" بالأنفوشى.. بس ما تنفذش مشهد من الفيلم

قامت بدراسة حلقة السمك فى الأنفوشى بالإسكندرية استطلعت احتياجات العاملين بها والمستفيدين منها وآراءهم كجمهور أساسى لأول مكان تاريخى يصل عمره إلى ما يقرب من مائتى عام، ثم أمضت عام التخرج فى تقديم تصميم جديد أكثر تطوراً وأوسع يلائم تاريخ الحلقة، لكن هذا المشروع التنموى والمهم من وجهة نظر الجميع والمشرفين عليها لم يتم تطبيقه أو حتى تسجيله وبقى حبيس الأوراق والتصميمات الإلكترونية.

بتصميمات بتقنيات ثلاثية الأبعاد وجلسات حوار مع زائرى حلقة السمك ورفع للمقاسات واسكتشات تجريبية، حاولت آية برزان، خريجة دفعة 2018 من الأكاديمية العربية بالإسكندرية، تخصص هندسة معمارية، أن تعيد رونق حلقة السمك بالأنفوشى لسابق عهدها.

"آية": حافظت على تراثية المكان واستحدثت منطقة خارجية للشواء والصيد

«الحلقة كانت للتجار المحليين والدوليين وتاريخها قديم جداً ولحد دلوقتى كل تجارة السمك مزاداتها بتم فيها»، هكذا قالت «آية» لـ«الوطن»، وتابعت: «المشروع هدفه تطوير المبنى لأن عندنا مبانى كتير قديمة لها تاريخ بتتهدم وأهميتها بتختفى معاها وخصوصاً إن عوامل التعرية أثرت على مكان يعتبر فى منطقة هى أصل الإسكندرية ومكان أساسى للسياح».

العمل فى حلقة السمك يبدأ منذ الثالثة فجراً حيث تبدأ مزادات البيع بالجملة، ليجتهد كل تاجر من تجار التجزئة فى تسلم أكبر قدر من الأسماك المتنوعة بأقل سعر مُغادراً المكان إلى محله خارج الحلقة، ثم يتبقى عدد قليل منهم ليبيع بضاعته فى محلات داخل الحلقة يتم تأجيرها بسعر عالٍ جداً، ومع حركة البيع والشراء تصبح الحلقة مليئة بمياه البحر وفضلات نقل الأسماك، ويصبح الوضع العام سيئاً للغاية، لذلك اعتمدت «آية» فكرة التصميم الجديد من خلال تقسيم الحلقة من الداخل إلى جزءين؛ مكان خاص بالمزاد ومكان للبيع بالتجزئة، ثم إضافة خدمات أخرى عبر مناطق للجمهور العام والسياح، مضيفة: «ركزت على تنظيم الوظايف أكتر».

وحافظت «آية» فى تصميمها الجديد على تراثية الشكل الخارجى وطراز الباكيات، ودخول الضوء عبر النوافذ وحتى فى تصميم المطاعم التى أضافتها إلى التصميم الجديد واستغلت وجود مساحات خالية بجوار الحلقة بإضافتها لتوسيع المكان بما يتلاءم مع طبيعة الطقس واتجاه الهواء، فاهتمت بإيجاد مساحات خضراء، واختارت تصميماً زجاجياً للسقف لانعكاس الضوء الطبيعى القادم من الخارج على المياه، واستحدثت الفتاة العشرينية منطقة خارجية للشواء ومناطق للصيد، فتحول المكان إلى بيئة مفتوحة ونابضة بالحياة وعززت التواصل الحيوى بين مناطق المدينة بتصميمات مفتوحة.

وبنبرة يأس قالت «آية» فى ختام حديثها: «لما كل التعب والتفكير ده مايتنفذش لازم أى حد مننا كطلبة لسه بنتخرج نحس بإحباط كبير.. الحلقة ريحتها صعبة جداً وعلى طول مش نضيفة.


مواضيع متعلقة