"نحاتة المنيا": "فنون جميلة" ترفض تسليمنا أعمالنا لعرضها فى فعاليات أخرى

كتب: إلهام زيدان

"نحاتة المنيا": "فنون جميلة" ترفض تسليمنا أعمالنا لعرضها فى فعاليات أخرى

"نحاتة المنيا": "فنون جميلة" ترفض تسليمنا أعمالنا لعرضها فى فعاليات أخرى

 اشتهرت مى عبدالله بلقب «نحاتة المنيا»، بعدما أحدثت أعمالها ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعى، خاصة تمثال اللاعب العالمى محمد صلاح، الذى عرض ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، بشرم الشيخ، العام الماضى.

مى عبدالله: مشاريع تخرجنا تتكدس فى مخازن الكلية بصورة تعرضها للكسر.. ونطمح فى تزيين الميادين بها

«مى» تحدثت عن تجربتها مع مشروع التخرج فى كلية الفنون الجميلة بالمنيا، قائلة إن العمل يصبح ملكاً للكلية بعد انتهاء التحكيم، ويكون صاحبه «الطالب» قد بذل مجهوداً ذهنياً كبيراً، وأنفق مبلغاً مالياً أكبر من طاقته، ولم يعد معه ما يمكنه من «صب التمثال»، مضيفة أنه ربما يتحمس الطالب لصب المشروع إذا طلبته جهة معينة، لكن فى هذه الحالة أيضاً لن يتمكن من استرداده، رغم أن هذه التماثيل معرضة للكسر بعد أيام قليلة من عملها، خاصة أنها مركونة فى أتيليه الكلية، الذى يجب إخلاؤه لاستقبال دفعة تالية تعمل فى المكان نفسه، و«لا أعرف ما أهمية أن تحتفظ الكلية بهذه المشروعات؟».

وتابعت «نحاتة المنيا» أن عدة جهات عرضت عليها شراء مشروع التخرج، منها مدينة الإنتاج الإعلامى، ومنتدى شباب العالم، وغيرهما، لكن الكلية رفضت تسليمها المشروع، المصمم من خامة الفخار، رغم أنها اتفقت مع الإدارة على صناعة نسخة من البوليستر وإعادة تسليمها لهم، مؤكدة أن الكلية لم تكن مطالبة بدفع جنيه واحد، ورغم ذلك رفضت.

وقالت مى: بالصدفة كانت لدى نسخ من العمل من خامة الجبس استعنت بها فى معرض فنى عن الشخصيات الفنية، بعد رفض الكلية تسليمى النسخة التى لديها، لكن الطلاب فى العادى لا يصنعون قوالب من مشاريعهم غير التى يسلمونها، وبالتالى لا يتمكنون من استعادتها لإعادة عرضها فى فعاليات أخرى، ومع الأيام يتعرض المشروع للتشقق.

وأضافت أن «الكلية تحتجز المشروعات الحاصلة على تقدير امتياز ولا يستردها أصحابها على الإطلاق، والتقديرات الأقل تسترد مشاريعها بعد سنة أو سنتين، وحتى المشروعات التى تحتفظ بها الكلية معرضة للكسر أيضاً».

وأشارت «مى» إلى أن الخريجين يطمحون فى أن تزين الميادين بأعمالهم، لكن الكلية للأسف لا تتحمس لصب التماثيل ودفع التكلفة، رغم أن الكلية لو فعلت ذلك وصبت المشروعات الجيدة، فذلك لن يكلفها إلا بضعة آلاف، بدلاً من أن تدفع المحافظة نحو 100 ألف جنيه لصناعة تمثال لتزيين أحد الشوارع، وربما تخرج النتيجة غير مرضية فى النهاية.

وعن الاستفادة المثلى من هذه الأعمال، أشارت «مى» إلى أنه يجب أن يكون هناك تواصل بين المحافظة والمؤسسات، وبين الكلية للتنسيق بين الطرفين، وهذه المؤسسات تتكفل بدفع تكاليف صب العمل، وبذلك يتم إفادة كل الأطراف من المشروعات.


مواضيع متعلقة