قطر تمول الإرهاب في الصومال.. وخبيرة: يجب محاكمة نظام الدوحة المجرم

كتب: محمد علي حسن

قطر تمول الإرهاب في الصومال.. وخبيرة: يجب محاكمة نظام الدوحة المجرم

قطر تمول الإرهاب في الصومال.. وخبيرة: يجب محاكمة نظام الدوحة المجرم

يعد كشف صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن تورط قطر في تفجيرات شهدتها العاصمة الصومالية مقديشو بهدف تعزيز مصالح الدوحة في ذلك البلد المنكوب بالإرهاب والحروب، صفحة جديدة في تمويل قطر للإرهاب في قارة أفريقيا.

الصحيفة الأمريكية أوضحت أنها حصلت على تسجيل صوتي للسفير القطري حسن بن حمزة هاشم يؤكد تورط الدوحة في تفجيرات بمقديشو نفذتها عناصر إرهابية متطرفة لدعم وتعزيز مصالح قطر

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن التسجيل الصوتي كان عبارة عن مكالمة هاتفية للسفير القطري في الصومال، مع رجل أعمال مقرب من أمير قطر، قال فيها الأخير إن مسلحين نفذوا تفجيرات في ميناء بوصاصو لتعزيز مصالح قطر.

وقالت الدكتورة هبة البشبيشي، خبيرة الشؤون الأفريقية، إن قطر لا تختار دولة في قارة أفريقيا بعينها من أجل إقامة مشاريع بها، لكنها تختار الجماعة الإرهابية المتواجدة في الدولة والأكثر خطورة.

وأضافت البشبيشي لـ"الوطن": "قطر تركز على الجماعات والتنظيمات الإرهابية المتواجدة في الصومال وتحديدا حركة الشباب والجماعات الإرهابية في غرب أفريقيا وتحديدا في مالي وبوكو حرام في نيجيريا".

هبة البشبيشي: مشروعات قطر في أفريقيا غسيل أموال للتنظيمات الإرهابية

وتابعت: "النظام القطري مجرم ويجب استدعاء المسؤولين عن هذه التفجيرات في الجنائية الدولية وعلى الصومال تقديم مذكرة ضد الدوحة في الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، ويجب أن تضع الدول الأفريقية التي تقوم قطر بتمويل مشاريع بها أو ضخ أموال للاستثمار فيها شرط في عقود تأسيس هذه الشركات يتمثل في مراقبة حركة الأموال فجميع مشروعات قطر في أفريقيا عبارة عن غسيل أموال للتنظيمات الإرهابية".

وبكشف هذه التسجيلات يتضح أن النظام القطري يقوض جهود التنمية والسلام في الصومال، وهي سياسية ليست بجديدة من قبل تنظيم الحمدين الذي اعتاد بث الفتنة والعبث بمقدرات شعوب عربية لصالح أهدافه الخاصة. 

وفي مايو الماضي حذرت مجلة "فايننشال أفريك" الفرنسية من توغل الدوحة في دول غرب أفريقيا، قائلة إن نشاط الدوحة في حاجة لقراءة متأنية، لافتة إلى أنها تضخ ملايين الدولارات في استثمارات لا تأتي بعائد.

وأوضحت المجلة الفرنسية أن قطر منذ إعلان عدة دول عربية وأفريقية مقاطعتها منذ يونيو 2017 سعت إلى الاتجاه جنوبا  والتغول في منطقة غرب أفريقيا المعروفة بانتشار التنظيمات الإرهابية، لزعزعة استقرار تلك المنطقة وجعلها شوكة في ظهر الدول المقاطعة لها من جهة، واستقطاب الدول الأخرى عبر أذرعها الناعمة في صورة مساعدات إنسانية واستثمارات من جهة أخرى.

وشكلت قطر خط داعم للإرهاب في عدد من دول أفريقيا، ومنها نيجيريا، التي انطلقت منها بوكو حرام إلى بقية دول الغرب الإفريقي، وتحاول إيجاد موطئ قدم في غربي إفريقيا، بعد أن منيت جهودها بانتكاسات متتالية مع تراجع دور الجماعات الإرهابية، التي تدعمها الدوحة في دول عربية.

ونشرت صحف فرنسية، قبل أعوام، تقارير قدمتها الاستخبارات العسكرية إلى رئيس أركان الجيوش الفرنسية أكدت أن أكثر من حركة إفريقية، تستفيد من الدعم المالي القطري، سواء بالحصول على مساعدات لوجستية أو مساهمات مالية مباشرة تحت غطاء جمعيات خيرية وإنسانية تنشط هناك.

وقدمت الدوحة مساعدات مالية ولوجستية كبيرة لكل من متمردي حركة "تحرير أزواد وحركة "أنصار الدين" واللتان اندمجا عام 2012، حيث كشف متحدث باسم الحركة الوطنية لتحرير في شمال مالي أن حركته وافقت على الاندماج مع حركة أنصار الدين، بغية إنشاء دولة إسلامية في الأراضي التي تستولي عليها الحركتان، حسب ما أفادت وكالة "رويترز".

وكانت الحركتان استولتا نهاية مارس 2012على منطقة في شمال مالي تعادل مساحتها مساحة فرنسا، وكانتا منذ وقت قريب غير متفقتين على مسألة تطبيق الشريعة الإسلامية التي كانت تنادي بها حركة أنصار الدين.


مواضيع متعلقة