بعد فوزه برئاسة الحكومة البريطانية.. 5 تشابهات بين ترامب وجونسون

08:47 م | الثلاثاء 23 يوليو 2019

فاز بوريس جونسون، برئاسة الحكومة البريطانية الجديدة، بعدما أعلن حزب المحافظين البريطاني، فوزه بزعامة الحزب خلفًا لرئيسة الوزراء المستقيلة تيريزا ماي، على جريمي هانت، على أن يبدأ جونسون في تشكيل الحكومة البريطانية الجديدة، غدا، لتولي مهمة المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، تمهيدا للتوصل لاتفاق بشأن بريكست.

وفي أول تصريح لـ "جونسون"، عقب فوزه بزعامة حزب المحافظين، قال: "سنحقق البريكست ونمضي في استكمال طموحات بريطانيا"، مضيفا: "علينا أن نراجع العلاقة مع الشركاء الأوروبيين وأن نحقق مصلحة بريطانيا".

هناك عدة أوجه للتشابه جمعت بين جونسون رئيس الحكومة البريطانية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لم يقتصر هذا التشابه على الشكل ولون الشعر أو مكان الولادتهما في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، بل امتد ليشمل المواقف الدولية ونفس التوجه في القرارات السياسية.

ومن بين أوجه التشابه بينهما "العداء للمسلمين"، ففي أغسطس الماضي، نشرة صحيفة "ديلي تليجراف"، مقالا له وصف فيه المنقبات بأنهن أشبه بـ"صناديق البريد ولصوص البنوك"، وهو ما اعتبرته منظمة حقوقية بريطانية بأنها "تحريضية وتعزز الانقسام".

كما ألف جونسون، كتابا عام 2007، قال فيه إن الإسلام "تسبب في تخلف العالم الإسلامي لقرون"، ورأى أن "كل بؤرة متوترة في العالم تقريبا لها علاقة بالإسلام، من البوسنة إلى فلسطين والعراق فكشمير"أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مواقفه معروفه تجاه المسلمين ففي عام 2015 دعا إلى "حظر كامل وشامل على دخول المسلمين الولايات المتحدة" بعد إطلاق نار جماعي في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا نفذه زوجان استلهما فكرة تنفيذ الهجوم من تنظيم "داعش"، كذلك قال ترامب في عام 2016 "الإسلام يكرهنا"، داعيًا الأمريكيين إلى "اليقظة والحذر وعدم السماح للذين يحملون هذه الكراهية بالقدوم إلى الولايات المتحدة".

ويتفق ترامب وجونسون في الموقفة ذاته تجاه الاتحاد الأوروبي، فيري جونسون ضرورة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى من دون اتفاق، معتبرا أن بقاءها ضمن الاتحاد سيعود عليها بخسائر كبيرة، وهي وجهة نظر ترامب الذي حث بريطانيا على الخروج بلا اتفاق، ورفض دفع 39 مليار جنيه إسترليني متفق عليها كشرط للخروج، ذلك في مقابلة له في مقابلة مع صحيفة بريطانيا في يونيو الماضي.

العلاقة الجيدة مع إسرائيل عامل متشابه بين ترامب وجونسون، أكد جونسون أنه "صهيوني حتى النخاع"، واصفًا إسرائيل بأنها "دولة عظيمة ويحبها"، إما ترامب فاتخذ عدة مواقف في صالح الجانب الإسرائيلي لعل أبرزها اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، واعترافه بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، وصولا إلى إطلاقه "صفقة القرن".

الدكتور سيد مجاهد خبير الشؤون الأوروبية، قال إن التشابه بين الطرفين لا يتوقف عند هذا الحد، فكلاهما لديه موقف معادي تجاه المهاجرين، موضحا أن جونسون أبان عمله كصحفي كان دائما يهاجم اللاجئين ويطالب بطردهم، وهو نفس موقف ترامب الذي يطالب دائما بطردهم ومنع دخولهم للولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف مجاهد لـ"الوطن"، أن ترامب وجونسون كلالهما لديه مشكلات وفضائح جنسية، منذ فترة نشرت الصحافة البريطانية أن زوجة جونسون اكتشفت علاقته بسيدة أخرى، كذلك عاني ترامب بعدما زعمت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز كانت على العلاقة مع الرئيس الأمريكي قبل تولية منصب الرئيس.

وأكد خبير الشؤون الأوروبية، أن هذا التشابه في الآراء ووجهات النظر من شأنه عمل تقارب بين الدولتين خلال الفترة القادمة، مشيرًا إلى أنه من المرجح أن يصل هذا التقارب بين الدولتين إلى حد إنشاء تحالف في مجالات متعددة.