أستاذ تاريخ: ثورة 23 يوليو انتصرت على ثالوث الفقر والجهل والمرض

01:37 م | الثلاثاء 23 يوليو 2019

استعاد الدكتور أحمد الشربيني عميد كلية الآداب جامعة القاهرة وأستاذ التاريخ الحديث أحداث وكواليس ثورة 23 يوليو، لافتا إلى المفاوضات التي دارت بعد ثورة 1919، لم تحسم التحفطات التي أقرها تصريح 28 فبراير، الذي أعلنته بريطانيا، وتضمن إنهاء الحماية البريطانية على مصر، واعتبار مصر دولة مستقلة ذات سيادة.

وأوضح الشربيني، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مها البهنساوي والإعلامي أحمد خيري ببرنامج "صباح الورد"، علي شاشة "ten": "احتفظت بريطانيا بحق تأمين مواصلاتها في مصر والدفاع عنها ضد أي اعتداء أو تدخل أجنبي، وحماية المصالح الأجنبية والأقليات فيها، وظلت مسألة الجلاء معقدة جدا وإنجلترا تحاول أن تلتف عليها وظلت قضية السودان أيضا من القضايا العالقة".

وأكد أن إنجلترا بعد الحرب العالمية الثانية قل وزنها السياسي والاستعماري، بدليل اعترافها عام 1947 بالتخلي عن الهند واستقلال الهند وباكستان، متابعا "بما أن مصر ومنطقة الخليج والمنطقة العربية تمثل الحديقة الخلفية للهند فكان من المنتظر أن يكون وضعها في هذه المنطقة بإرادة أبناء هذه المنطقة وهذا ما تحقق بعد ثورة 1952".

وأكد الشربيني، أن الثورة طرحت حلولا للمسألة الاجتماعية وخططا للتنمية الاقتصادية، ما أدى إلى حدوث تغير كبير في المجتمع المصري، مبينا أن "هذا التغير لا يمكن أن يلمسه جيل الثورة، لأن التحولات الإجتماعية والإقتصادية تحتاج إلى وقت حتي يدركها المجتمع".

واختتم أستاذ التاريخ حديثه قائلا: "تغير الوضع بالفعل، ونجحت الثورة إلى حد كبير في مواجهة ثالوث الفقر والجهل والمرض من خلال قانون الإصلاح الزراعي، والتنمية الإقتصادية والإجتماعية التي حدثت".