"الوافدون" يمثلون 10% من أعداد الطلبة فى الكليات.. والأزهر يدعمهم بـ"منح وإقامة ورحلات".. و7 حالات لإلغاء الترشيح

كتب: سعيد حجازى وعبدالوهاب عيسى

"الوافدون" يمثلون 10% من أعداد الطلبة فى الكليات.. والأزهر يدعمهم بـ"منح وإقامة ورحلات".. و7 حالات لإلغاء الترشيح

"الوافدون" يمثلون 10% من أعداد الطلبة فى الكليات.. والأزهر يدعمهم بـ"منح وإقامة ورحلات".. و7 حالات لإلغاء الترشيح

تشهد أروقة جامعة الأزهر وجود 40 ألف طالب وافد من 120 دولة على مستوى العالم، الذين يحظون باهتمام خاص، لا سيما الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، الذى يخصص لقاءات شهرية معهم، كذلك هناك برلمان الوافدين.

"أمين": لدينا 40 ألف وافد من 120 دولة

وقال الدكتور علوى أمين، عميد كلية الشريعة بجامعة الأزهر الأسبق لـ«الوطن»، إن الأزهر يعمل على تسهيل كافة العقبات الخاصة بالطلاب الوافدين، الذين يقدر عددهم بـ40 ألف وافد من 120 دولة، حيث يتم تقديم منح من الأزهر لعدد كبير من طلاب الوافدين، كذلك يتم تقديم كافة الدعم اللازم لهم، فهناك إقامة كاملة لأغلب هؤلاء الطلاب فى مدينة الأزهر للمبعوثين، كذلك التصدى لأى فكر متطرف من خلال شروح ميسرة للمواد حتى لا يضطر الطلاب للجوء للمتطرفين خارج مدينة البعوث ليشرحوها لهم، كذلك هناك أنشطة تقدم للطلاب من خلال رحلات صيفية لمن يقيم من الطلاب فى القاهرة ولا يستطيع السفر لأهله، وأضاف «أمين»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أنه «تم تأسيس مركز لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها لمساعدة الطلاب الوافدين على تعلم لغة القرآن الكريم، كذلك إعداد وتأهيل الوافدين لغوياً وشرعياً وثقافياً بما يؤهلهم لمواصلة الدراسة بالتعليم الجامعى ويثرى ثقافتهم فى المجالات المختلفة، إضافة إلى تأسيس مكتب لرعاية الطلاب الوافدين يتبع الإمام الأكبر، وتأسيس إدارة لرعاية الوافدين بالمنظمة العالمية لخريجى الأزهر».

"شاكر": مكتب تنسيق خاص بالطلاب الوافدين يفتح من سبتمبر ويستمر عدة أشهر لتلقى طلبات الالتحاق

وأوضح الدكتور حسام شاكر، المنسق الإعلامى لجامعة الأزهر، أن «الطالب الوافد يلتحق بجامعة الأزهر من خلال المنح المجانية التى يتكفل بها الأزهر وفق بروتوكولات تعاون أو بتكفل الدول بنفقات طلابها أو من خلال إنفاق الطالب على مراحل تعليمه شريطة الحصول على الموافقات اللازمة داخل مصر»، وأشار «شاكر» لـ«الوطن»، إلى أن هناك مكتب تنسيق خاصاً بالطلاب الوافدين يفتح من شهر سبتمبر ويستمر لعدة أشهر لتلقى طلبات الالتحاق بالأزهر وفقاً لقواعد عامة، أهمها أنه يتم قبول الطلاب الوافدين بكليات الجامعة من الحاصلين على شهادة ثانوية معهد البعوث عام أو ما يعادلها من الخارج أو الطلاب الحاصلين على شهادات معادلة لشهادات الجامعة من الخارج المؤهلة للالتحاق لفرق النقل بكليات الجامعة أو الطلاب الحاصلين على شهادة من معهد تخصص القراءات المؤهلة للالتحاق بكلية القرآن الكريم وعلومه بطنطا دون التقيد بسنة الحصول على المؤهل، وكذا الطلاب الحاصلون على شهادة الثانوية الأزهرية أو ما يعادلها أو ثانوية البعوث الإسلامية أو ما يعادلها بشرط اجتياز اختبار القبول الذى تعقده الكلية، ولفت المنسق الإعلامى إلى أن من يرسب أو يتخلف فى الاختبار يعاد ترشيحه لكلية أخرى بمعرفة مكتب التنسيق وفقاً للرغبات التالية، ويرشح الطلاب الوافدون على كليات القاهرة فقط ويستثنى من ذلك الطلاب الوافدون المنتسبون إلى أمهات مصريات مقيمات إقامة دائمة فى محافظات غير القاهرة الكبرى، ويحدد عدد المقبولين من الطلاب الوافدين فى غير الكليات الدينية بما لا يزيد على 10% من عدد الطلاب المصريين المقبولين بهذه الكليات، وتكون الأولوية فى قبول هؤلاء الطلاب للوافدين من المقيدين على منح دراسية من مصر أو من الحاصلين على الشهادة الثانوية الأزهرية أو ثانوية معهد البعوث من مصر أو الوافدين الحاصلين على شهادات معادلة للشهادات الثانوية الأزهرية أو ثانوية معهد البعوث أو لفرق النقل بالكليات، ويتم قبول الطلاب الوافدين من جميع الجنسيات بكليات «الطب - طب أسنان - الصيدلة - الهندسة» بموجب اتفاقية علمية أو بالعرض على رئيس الجامعة.

وعن شروط إلغاء ترشيح الطالب الوافد، قال «شاكر»: إلغاء الالتحاق منها إذا ثبت أن الأوراق التى تقدم بها الطالب مزورة أو إذا صدر قرار بإلغاء ترشيحه كعقوبة لارتكابه ما يخالف العملية التعليمية وصدور عقوبة من سلطة التأديب المختصة، وإذا ثبت بالكشف الطبى إصابة الطالب بمرض الإيدز أو إذا لم ينجح فى الكشف الطبى للتحقق من خلوه من الأمراض المعديه للتأكد من صلاحيته لمتابعة الدراسة، وإذا لم توافق جهة الأمن المعنية على التحاقه بالدراسة بالجامعة، وكذا إذا قام الطالب بسحب أوراقه أو رغبته فى عدم الاستمرار فى الدراسة، وإذا تخلف الطالب الوافد المرشح للقبول بالجامعة عن الحضور لاستكمال إجراءات القيد لمدة تزيد على الفترة المسموح بها.

وقالت الدكتور نهلة الصعيدى، مدير مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، عبر موقع الأزهر، إن المركز يأتى استكمالاً لجهود الأزهر فى تعليم الوافدين، وتحقيقاً لأمل ورؤية الإمام الأكبر فى صناعة نموذج قيادى فى تطوير التعليم قبل الجامعى للطلاب الوافدين، مبنى على أساس المعرفة، والبحث العلمى والرسالة الإسلامية والقيم الإنسانية، واستكمالاً لجهود الإمام الأكبر فى تصحيح مسار تعليم الوافدين، مع الحفاظ على مقومات الأزهر وخصائصه، فالأزهر هو الكعبة العلمية التى يقصدها طلاب العلم من جميع أرجاء العالم الإسلامى ليتفقهوا فى الدين ثم يعودوا إلى أوطانهم حملة المعرفة ورسل الهداية وقادة الإصلاح وزعماء النهضة.

وقال عثمان نورستانى، رئيس برلمان الطلاب الوافدين بالأزهر، إن برلمان الوافدين مهمته التواصل بين الأزهر الشريف والطلاب الوافدين من جميع أنحاء العالم، حيث يمثل 120 جنسية، وتكون هناك لقاءات دورية مع قيادات الأزهر وعلى رأسهم الدكتور أحمد الطيب، ونعمل على حل مشاكل الوافدين، وهناك تعاون تام وحل لكافة المشاكل، مضيفاً: «أعضاء البرلمان 50 عضواً من مختلف الدول، والاجتماعات دورية وهناك اجتماعات طارئة حال وجود أزمات كبرى، حيث يتم عرض تقرير بالمشاكل على البرلمان، وهناك تواصل مع كل قطاعات الأزهر مباشرة بناء على توجيه شيخ الأزهر للمؤسسة، ولله الحمد نجد محبة داخل مصر لا نراها فى أى مكان آخر، والمشيخة تعمل على حل مشاكل الطلاب خاصة اللغة، حيث تم إنشاء مركز لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، كذلك هناك مدير مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب».


مواضيع متعلقة