إحياء التراث بتعليم عزف وصناعة "السمسمية"

إحياء التراث بتعليم عزف وصناعة "السمسمية"
- السمسمية
- العزف على السمسمية
- بورسعيد
- إحياء التراث
- فن السمسمية
- السمسمية
- العزف على السمسمية
- بورسعيد
- إحياء التراث
- فن السمسمية
على مدار أكثر من 10 سنوات يسعى محمد غالى إلى الحفاظ على فن «السمسمية» داخل مدينة بورسعيد، بإنشاء مركز فنى متخصص فى صناعة وتعليم الآلة التى يعتبرها الأهالى جزءاً من تاريخهم.
البداية كانت بملاحظة الرجل الخمسينى، عندما كان طفلاً صغيراً، لصوت السمسمية فى الراديو التى كانت حينها تحثُّ المقاتلين على الجبهة، ليحاول بعدها الانضمام إلى إحدى الفرق للمشاركة فى إحيائها بأداء بعض الأغانى التراثية التى يرتبط غناؤها بالعزف على السمسمية: «شاركت فى كل أنشطتها، لكن أكثر حاجة حسيت إنى متميز فيها هى الغُنا على عزفها، كل ما الواحد يحس إنه متضايق كنا نقعد على البحر ونعزف ونغنّى والناس تنبسط كله كان بدون مقابل».
حالة من الحزن سيطرت على «غالى»، الذى احترف صناعة آلات السمسمية بكل أشكالها، خلال فترة لاحظ فيها اختفاء عازفى السمسمية داخل مدينة بورسعيد، ليحاول إنعاشها من خلال إقامة ورش تعليمية للبنات والشباب على أيدى أكبر عازفى الآلة، لإخراج جيل جديد من العازفين بشكل أكثر تطوراً: «فى العادى السمسمية آلة تتعزف فى الشارع والمناسبات السعيدة، لكن البنات يفضّل إنهم يشاركوا فى الاحتفالات العامة والمناسبات الرسمية والموضوع حسب الهواية، اللى عنده هيتعلم بسهولة وحُب واللى مش عنده مش هيكمل».
يصدِّر «غالى» آلات «السمسمية» التى يصنعها من أخشاب الزان، لعدد من الدول العربية، لنشر فن «السمسمية» محاولاً من خلال التواصل عبر الإنترنت تعليم بعض الأجانب العزف عليها واستخدامها: «نفسى الناس تتعامل مع الفن الشعبى على إنه مش تجارى، وكل المحافظات تنشر السمسمية، عشان ما تندثرش ولا تتنسى، ده جزء من تاريخنا وتراثنا».