حرارة الجو تدفع الشباب للسباحة في نيل وترع قنا.. وإحصائية: 23 غريقا

10:04 م | الخميس 18 يوليو 2019

ينزح العشرات من الشباب والأطفال إلى شواطئ نهر النيل والترع والمصارف المنتشرة في القرى والنجوع والمدن، للسباحة، هربًا من حرارة الجو المرتفعة، إلا أن الاستمتاع والغوص في عمق المياه وعدم إجادة البعض لها يوقعهم غرقى.

ويتجمع الشباب والمواطنين في محافظة قنا بعد صلاة الظهر مع وصول درجات الحرارة زورتها، للنزول في النيل والمصارف والترع، للسباحة وممارسة ألعابهم المائية في تجمعات تشابه شواطئ المصايف البحرية أو في حمامات سباحة مخصصة لهذا الغرض، وأنهم يدخلون في سباقات مائية مثل أفضل سباح بأشكال ومواضع مختلفة.

وقال علي حسين، أحد الشباب الذين يسبحون على شط نهر النيل في دشنا شمال قنا، إن من أفضل الهوايات التي نمارسها مع حلول فصل الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة، السباحة في مياه النهر ومعه الكثير من الشباب والرجال الذي يصطحبون ابنائهم، للنزول في المياه؛ للتلطيف على أجسامهم من شدة الحرارة.

وأضاف أنه للأسف يوجد الكثير من الشباب والكبار الذين يسبحون في النيل لا يجيدون السباحة ويتعرضون للغرق، لافتًا إلى أنه الأسبوع الماضي أنقذ أحد أصدقائه يدعى محمد عبدالسميع على، من الغرق لسباحته في عمق النهر بعدما جرفته المياه إليها لشدة التيار وقوة دفعه.

ويتذكر عبدالمنعم كارم، طالب، غرق صديقه العام الماضي في مثل هذه الأيام في نهر النيل بعدما شرفته المياه في العمق وعدم اجادته للسباحة لم يتمكن من انقاذ نفسه، موضحًا إلى أنه مشهد مأسوي أدخل الحزن على الكثير منا، مطالبًا الشباب بتوخي الحذر في السباحة في النهر.

وبحسب إحصائية رسمية من صحة قنا، فإن عدد ضحايا الغرق في مياه قنا "النيل، ترع، ومصارف"، 11 حالة غرق في شهر مايو، و7 في شهر يونيو، و5 حالات حتى يوم 15 سجلتها السجلات عن شهر يونيو الماضي، وجميعهم ما بين أعمار 5 سنوات حتى 30 سنة، وتم نقلهم جميعًا إلى مشارح ومستشفيات قنا.

وقال مصدر أمني في قوات الإنقاذ النهري لـ"الوطن"، إنهم يتلقون بلاغات شبه يومية بحالات غرق في كل أنحاء مراكز المحافظة، لانتشال جثث ضحايا الغرق.

وكانت آخر هذه الحالات مصرع 3 أطفال في ترعة يوسف بقرية دندرة أثناء نزولهم المصرف في بعدما غافوا ذويهم أثناء وجودهم في عرس يطل على المصرف.