واشنطن استبعدت تركيا من صناعتها.. المقاتلة الأمريكية أف 35 الأغلى في التاريخ

02:40 م | الخميس 18 يوليو 2019

قرار متوقع منذ الجمعة الماضية، أعلنه البيت الأبيض، مساء أمس الأربعاء، يقضي بتعليق مشاركة تركيا في صناعة مقاتلات "إف 35"، ردا على استلام أنقرة أول دفعة من منظومة الدفاع الصاروخية الروسية "إس 400".

ونص القرار الأميركي على أنه لن تحصل أنقرة على المقاتلات التي طلبت شراءها، كما أنها لن تستمر في صناعة المئات من القطع التي تدخل في إنتاج الطائرة، أما الطيارون الأتراك الذين كانوا يتدربون في الولايات المتحدة، فباتوا مضطرين ليعودوا إلى بلادهم قبل نهاية يوليو الجاري، وفقا لموقع "سكاي نيوز".

أزمة صفقة المقاتلات "أف 35" بين أمريكا وتركيا

وقبل ذلك الأمر، كانت ظهرت علامات تدل على اتجاه واشنطن لذلك الاتجاه، حيث أنه في 11 يونيو الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، وقفها تدريب الطيارين الأتراك على طائرات "إف-35" في قاعدة جوية أمريكية بولاية أريزونا، بسبب خطط تركيا حينها شراء أنظمة الدفاع الروسية "إس 400"، وفقًا لوكالة "رويترز"، وهو ما اعتبرته تركيا يمثل تهديدًا ومبني على "مزاعم جائرة".

وسبق أن منحت البنتاجون مهلة لتركيا حتى يوم 31 يوليو المقبل للتراجع عن شراء نظام صواريخ "S-400" من روسيا، محذرة من عواقب مثل هذه الخطوة، حيث وضعت واشنطن خطة لاستبعاد أنقرة، الأعضاء بالناتو، من برنامج تصنيع المقاتلة الأميركية الشبح المتطورة طراز F-35، التي تشمل وقفا فوريا لأي تدريب جديد للطيارين الأتراك على الطائرة المتقدمة.

كما قررت الولايات المتحدة أيضا إلغاء عقود الباطن الممنوحة لشركات تركية لصناعة قطع لطائرات "إف-35"، والتي يتدرب عليها نحو 6 طيارين أتراك حاليا في قاعدة لوك الأميركية، كما يعمل 20 فردًا في صيانة الطائرات في القاعدة نفسها.

المقاتلة الأمريكية.. أحدث وأغلى الطائرات بالعالم

وتعتبر مقاتلة "إف 35 إيه لايتتنج 2"، هي أحدث الطائرات في العالم، والتي طورتها شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية، حيث ترى أنها تمثل "مستقبل الطيران العسكري"، وهي ثاني مقاتلات الجيل الخامس.

جرت أولى التجارب لإعداد الطائرة في 1992، وصممت لتكون قاذفة قنابل متعددة الوظائف لتلبية احتياجات القوات الجوية، وسلاح مشاة البحرية والقوات البحرية، حيث كانت الشركة تعمل في البداية على إنشاء مقاتلة عالمية متعددة المهام لا مثيل لها، ويتم تطويرها واختبارها منذ عقدين من الزمان، وأطلقت نسخة أولى منها قبل سنوات.

خصص البنتاجون للمقاتلة ميزانية وتمويل كبيران ومهل مفتوحة، وكلّف برنامج "F-35" الولايات المتحدة أكثر من 1.5 تريليون دولار، ويعتبر الأغلى لإنتاج الأسلحة في التاريخ، كما أنها الأغلى في التاريخ أيضا حيث تبلغ قيمتها 130 مليون دولار.

في 28 فبراير 2018، أعلنت أمريكا أن المقاتلة المطورة أصبحت جاهزة للمشاركة في الأعمال القتالية، لينضم بعضها إلى القيادة المركزية الأمريكية، وينفذوا أول هجماتهم في 15 أبريل الماضي.

تمتلك المقاتلة الأمريكية عدة مميزات، حيث صممت لتفادي أجهزة الردارات لاسيما الروسية، فضلا عن كونها متعددة الاستخدامات، تتمتع بالقدرة على التخفي في الجو والسرعة الفائقة، ولديها القدرة على تزويد الطيارين بقدر هائل من المعلومات، لذلك تسعى عدة دول لضمها إلى أسطولها الجوي، وسبق أن أشاد بها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كونها غير مرئية.