وكيل «طاقة البرلمان»: نقل «الموسكى وشق الثعبان» يوقف مسلسل احتراق المحال والمصانع الصغيرة

كتب: محمد يوسف

وكيل «طاقة البرلمان»: نقل «الموسكى وشق الثعبان» يوقف مسلسل احتراق المحال والمصانع الصغيرة

وكيل «طاقة البرلمان»: نقل «الموسكى وشق الثعبان» يوقف مسلسل احتراق المحال والمصانع الصغيرة

أكد النائب حمادة غلاب، عضو مجلس النواب عن الدائرة الأولى بالبحر الأحمر، وكيل لجنة الطاقة بالمجلس، أن تكرار حوادث الحرائق له سببان، أولهما أن المناطق الصناعية والتجارية والأسواق المزدحمة تقع وسط الكتل السكنية، والثانى عدم توافر سبل الأمان ووسائل الإنذار المبكر، مشيراً إلى أن بعضها يكون مقصوداً، من قبل ملاك بعض المحال المؤجرة بصيغة الإيجار القديم، الذين يريدون إنهاء العلاقة الإيجارية وطرد المستأجر، وطالب فى حوار لـ«الوطن» بنقل محال منطقة العتبة والموسكى إلى منطقة تجارية جديدة غير مأهولة بالسكان، أسوة بنقل منطقة الروبيكى، مؤكداً أن الدولة ملزمة بإنشاء المناطق الصناعية الجديدة وتجهيزها وتزويدها بالبنية التحتية اللازمة، والتأكيد على توافر معايير السلامة والأمان، والى نص الحوار:

ما السبب فى تكرار حوادث الحرائق فى أسواق القاهرة؟

- من واقع خبراتنا والمعلومات التى تناولتها لجنة الطاقة فإن معظم الحرائق تنشب فى محلات ومناطق تجارية وتعود لسببين، الأول أن تكون مستهدفة، لأنها محلات مؤجرة إيجاراً قديماً وملاكها يريدون إنهاء تلك العلاقة الإيجارية، والسبب الثانى، هو عدم وجود دوائر إنذار مبكر والأجهزة متهالكة وقديمة، إضافة إلى سوء البنية التحتية مثل الكهرباء وعدم وجود سبل الحماية والأمان، لذلك تحدث معظم الحرائق فى مناطق تجارية مزدحمة، تقع وسط المساكن أو فى مصانع صغيرة لا تحقق سبل الأمان ولا تستخدم التكنولوجيا الحديثة ووسائل الإطفاء الحديثة.

هل تستبعد أن تكون الحرائق مقصودة؟

- الحرائق التى وقعت وتتكرر لا يمكن أن تكون مفتعلة، وبالتالى لا بد من معالجة الأسباب الحقيقية لهذه الحوادث، فالأمر جد خطير ولا يمكن تجاوزه أو تركه للصدفة.

البنية التحتية فى المناطق القديمة متهالكة.. والدولة ملزمة بإنشاء تجمعات صناعية وتجارية جديدة لتفريغ وسط القاهرة

وما الحلول المناسبة للقضاء على هذه الحوادث ومنع تكرارها؟

- المشكلة ليست فى المصانع ولا المناطق الصناعية أو التجارية الجديدة، خاصة أنها تتمتع بشروط الأمان والسلامة، لكن المشكلة تكمن فى المناطق القديمة، لأن هذه المناطق تفتقد منظومة الأمان والسلامة، والحل فى نقل هذه الأماكن إلى أخرى جديدة وخارج الكتل السكنية، كما حدث مع ورش ومصانع الجلود، التى تم نقلها من منطقة المدابغ بمصر القديمة، إلى «الروبيكى»، لذلك نطالب بنقل منطقة الموسكى ومحلات العتبة إلى مناطق خارج الكتل السكنية.

ولا بد هنا من إنشاء مناطق جديدة تتولى الدولة تجهيز البنية التحتية لها، مع تقديم تسهيلات وإعفاءات لأصحاب المحال ليتركوها وينتقلوا إلى المناطق الجديدة، وهنا نطرح تساؤلاً مهماً ما دور الدولة لو هذه المحلات مستأجرة؟ أعتقد أنها ملزمة بتوفير محال ومصانع بديلة مع تقديم تسهيلات للمستأجرين.

حمادة غلاب: غياب منظومة الأمان والإنذار المبكر السبب الرئيسى لاندلاع الحرائق

ما المناطق التى تتعرض للحرائق باستمرار؟

- أهمها منطقة الموسكى، التى تشهد حرائق مستمرة وكثيرة، ونقل سوق الموسكى ومحال العتبة يحقق فوائد كثيرة، أبرزها القضاء على الزحام والتكدس بوسط القاهرة، ثانياً حماية المناطق السكنية من تلك الحرائق، ثالثاً وهو الأهم توافر سبل الأمن والسلامة وأجهزة الإنذار بالمناطق الجديدة، كما نطالب بنقل منطقة «شق الثعبان» المشهورة بصناعة وتجارة الرخام إلى منطقة الجلالة، لتصبح بالقرب من المواد الخام، ولا بد أيضاً من نقل جميع الورش والتجمعات الصناعية إلى المناطق الصناعية الجديدة القريبة من مناطق الإنتاج.

ولا بد أن تجرى المصانع مراجعة دورية لمنظومة السلامة والأمان ونظم إطفاء الحرائق، وعدم تجديد أى تراخيص تجارية أو صناعية إلا بعد التحقق من وجود كاميرات المراقبة وأجهزة الإنذار المبكر وإطفاء الحرائق، ما يمثل حماية للإنسان أولاً ثم للاقتصاد، حيث يترتب على تلك الحرائق خسائر مادية فادحة.

وهل ترى أن نقل الأسواق الكبيرة والتجمعات الصناعية إلى مناطق جديدة حل كافٍ؟

- أعتقد أن هذا هو الحل الأساسى، وقد طالبنا فى لجنة الطاقة من قبل بنقل المصانع والمحلات التجارية من مناطق التكدس السكانى، مثل حلوان أو وسط القاهرة إلى أماكن جديدة، وفى كل دول العالم توجد أسواق متخصصة خارج أماكن التكدس السكانى، وذلك لن يتسبب فى أى مشاكل للمواطنين، خاصة أن جميع الأحياء أصبح يوجد بها الأسواق الحديثة «الهايبر» ومحال متفرقة وليست أسواقاً مجمعة تلبى احتياجات الجميع، وبشكل عام طالبت لجنة الطاقة بنقل منطقة صناعة الرخام بـ15 مايو إلى الزعفرانة، إضافة إلى نقل مصانع «السيلكة» للأدوات الكهربائية وشرائح المحمول إلى ذات المنطقة، لقربها كما قلنا من مناطق استخراج المواد الخام، إضافة إلى توافر معايير السلامة، ما يحقق أعلى درجات الأمان.


مواضيع متعلقة