بسبب الثانوية العامة والحب والاكتئاب.. 5 حالات انتحار خلال 48 ساعة

بسبب الثانوية العامة والحب والاكتئاب.. 5 حالات انتحار خلال 48 ساعة
- انتحار
- انتحار طالب ثانوي
- الثانوية العامة
- نتيجة الثانوية العامة
- انتحار طالبة
- انتحار
- انتحار طالب ثانوي
- الثانوية العامة
- نتيجة الثانوية العامة
- انتحار طالبة
تعددت الأسباب والوسائل والانتحار واحد، جملةٌ ربما تصبح وصفًا مناسبًا لما شهدته الـ 48 ساعة الماضيين من حالات انتحار متعددة، في أماكن ومحافظات متفرقة، باستخدام وسائل انتحار مخالفة، كما أنها كانت لأسباب متباينة، من نتيجة الثانوية العامة إلى الحب والفراق.
لم تمر نتيجة الثانوية العامة دون أن تخلف ضحايا بسببها، حيث تبع إعلانها على الفور حالتان انتحار، أولهما كان في حدائق القبة، حيث انتحرت طالبة من منطقة حدائق القبة، نظرًا لرسوبها في الامتحانات، عن طريق إلقاء نفسها من شرفة الشقة محل سكنها بالطابق الخامس.
أسرة الفتاة أكدت خلال التحقيقات، التي بدأتها نيابة شمال القاهرة، منذ عدة ساعات، أنها أصيبت بحالة اكتئاب وانهارت من البكاء والصراخ، فحاولوا تهدئتها لكنها غافلتهم وألقت بنفسها من شرفة الشقة، لتلقى مصرعها على الفور.
حالة الانتحار الثانية التي تسببت فيها نتيجة الثانوية العامة، كانت في قرية سنجها التابعة لمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية، حيث استخدم الطالب الذي رسب في النتيجة، سلاح والده الناري ليطلق النار داخل فمه، مختارًا أن ينهي حياته بيده بعد فشله في عبور الثانوية العامة.
الطالب، الذي يبلغ من العمر 19 عامًا، تسلل إلى غرفة والده وحصل على سلاحه الناري "طبنجة" وصعد إلى غرفته ثم أطلق النار على نفسه ما أدى لوفاته، وذلك بعد علمه برسوبه في امتحانات الثانوية العامة.
ومن الحب ما قتل، حيث تسبب كذلك في حالتي انتحار خلال اليومين الأخيرين، حيث استخدم شاب يعمل ميكانيكي، حبوب الغلة السامة لإنهاء حياته في محافظة الدقهلية، بعدما رفضت أسرته زواجه من فتاة تربطه بها قصة حب، مبررين رفضهم بجملة بسيطة "بلاش البنت دي، إحنا مش مستريحين لها".
"محمود" لم يتحمل أو يتقبل رفض أهله غنهاء قصة حبه لسبب لم يقتنع به، ليدخل غرفته ويقرر الانتحار باستخدام تلك الحبوب التي شاع استعمالها مؤخرًا، وتسببت في وفاة وانتحار العديدين، حبوب الغلال السامة.
الحب تسبب في حالة انتحار أخرى في مركز تلا بمحافظة المنوفية، وباستخدام حبوب الغلة القاتلة كذلك، بعدما أقدم شاب على الانتحار بتناول الحبة القاتلة، بعد تدهور حالته النفسية إثر وفاة زوجته، ليتفشل محاولات الأطباء لإنقاذه، ويلفظ انفاسه الأخيرة داخل مستشفى شبين الكوم الجامعي.
والدة الشاب البالغ من العمر 33 عامًا، أكدت خلال التحقيقات، قيام نجلها بتناول قرص حفظ الغلة لسوء حالته النفسية لوفاة زوجته ونفت الشبهة الجنائية، وعقب يومين من احتجازه بالعناية المركزة توفي متأثرا بإصابته، نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية.
حالة انتحار خامسة وقعت خلال الـ48 ساعة الأخيرة، وبوسيلة مختلفة، حيت انتحر سائق يبلغ من العمر 25 عامًا، في قرية المصالحة بمركز نجع حمادي، لمروره بحالة نفسية سيئة، إذ شنق نفسه بواسطة حبل، ربطه حول رقبته وعلَّقه في سقف المنزل.
الغالبية العظمى من حالات الانتحار يكون أصحابها من المراهقين وصغار السن، وفقًا للدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، لافتًا إلى أن هؤلاء ينتمون إلى فئة "العصبيين الهيستيريين"، والذين لا يتحملون الضغوط.
وأضاف فرويز لـ"الوطن"، أن هؤلاء المراهقين، خاصةً طلبة الثانوية العامة، يتعرضون للكثير من الضغوط لا يستطيعون تحملها، لتظهر الحياة باللون الأسود أمامه ويدخل في حالةى اكتئاب تؤدي في النهاية لانتحاره، مؤكدًا أنه في حالة إنقاذه لن يقدم على الانتحار مرة أخرى.
فقدان الحبيب أو شخص عزيز كذلك، يؤدي لدخول صاحبه في حالة اكتئاب شديدة، وفقًا لرؤية الاستشاري النفسي، لافتًا إلى أن ما يزيد حالة الاكتئاب لدى الشخص ويدفعه لإنهاء حياته فقدان التواصل ممن حوله، وعدم مساعدة الآخرين له، ليشعر بالوحدة والاكتئاب وعدم جدوى حياته، فيقرر الانتحار.