مديرة "القومي للبحوث الجنائية": بيع المخدرات "يندرج تحت الإرهاب"

أكدت الدكتورة نسرين البغدادي، مديرة المركز القومي للبحوث الجنائية، أن تعاطي المخدرات ظاهرة قديمة موجودة في المجتمع المصري. وأوضحت البغدادي، خلال استضافتها ببرنامج "لازم نفهم" الذي يقدمه الإعلامي والكاتب الصحفي مجدي الجلاد، أن هذه الظاهرة تدّق "ناقوس الخطر"، مشيرة إلى أن الهدف من تعاطي وانتشار المخدرات في المجتمع هو تدمير الشباب المصري. وقالت مديرة المركز القومي للبحوث الجنائية، إنه من خلال بعض البحوث التي أُجريت بالتعاون مع العديد من الأجهزة الأمنية، تبيّن أن تاجر المخدرات يكون شرسًا جدًا في الدفاع عن تجارته ويستخدم السلاح للدفاع عن تجارة المخدرات. وشددت البغدادي على أن جهاز الإدارة العامة لمكافحة المخدرات يبذل مجهودًا كبيرًا لمحاربة هذا الاتجاه، مضيفة: "هناك شهداء من رجال الشرطة يتساقطون على يد تجار المخدرات". واعتبرت أن بيع هذه المخدرات بكل أشكالها يندرج تحت الإرهاب الذي يستهدف شباب الوطن، واصفة بأن تناول المخدرات يؤدي إلى خسارة الإنسان وإزهاق النفس. وأوضحت البغدادي، بعد عرض التحقيق الخاص بـ"الوطن"، "دواليب في عز الظهر"، أن التحقيق أظهر أنه توجد مخدرات معينة تُباع للفقراء وأخرى تُباع للأغنياء. وعلّقت مديرة المركز القومي للبحوث الجنائية، على التحقيق الذي بثه برنامج "لازم نفهم"، وقالت إن فكرة الدواليب الثلاثة التي تحوي المخدرات بالقرب من أقسام الشرطة تدل على استغلال الظرف العام الذي مرت به الداخلية خلال الـ3 سنوات الماضية، موضحة أن هذا الأمر دفع تجار المخدرات للجرأة، مشيرة إلى أن المسألة ليست فقط في الحل الأمني. وقالت البغدادي إن الأسرة عليها دور أيضًا في الرقابة وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عن بعض المواد المخدرة، مثل الترامادول حين يقال عنه إنه منشط جنسي، وكذلك من يزعمون بأن "شرب الحشيش لا يضر"، مشددة على ضرورة تغيير هذه المفاهيم الخاطئة.