هداية تقهر السرطان بـ99% بالثانوية بالإسماعيلية: أحلم أكون طبيبة في 57357

كتب: عبيرالعربي

هداية تقهر السرطان بـ99% بالثانوية بالإسماعيلية: أحلم أكون طبيبة في 57357

هداية تقهر السرطان بـ99% بالثانوية بالإسماعيلية: أحلم أكون طبيبة في 57357

نموذج جديد يطل بإرادته وإصراره من نافذة الحياة ليعطي درسا جديدا بأن لا شيء يقهر الأحلام حتى وإن كان السرطان، هذا المرض اللعين الذي داهم هداية عبدالله خليل طالبة الثانوية العامة التي استطاعت رغم المعاناة أن تهزمه وتنتصر لحلمها بمجموع 99% بإجمالي درجات 405 علمي علوم وتحقق حلمها في الالتحاق بكلية الطب، متمنية أن تصبح طبيبة في مستشفى 57357 لتعالج أطفال مرضى السرطان ذلك الصرح الذي دخلته مريضة تتلقى العلاج.

ويقول والد هداية عبد الله خليل المهندس الزراعي ومدير جمعية القصاصين الجديدة بقرية أم عزام بالإسماعيلية، "ابنتي مرت بظروف غاية في الصعوبة ظروف مرضية وأسرية قاسية كانت كفيلة أن تهد كل أحلامها في الحياة وفي ذاتها، هداية متفوقة منذ الصغر ومنذ بداية خطواتها الأولى في مراحل التعليم كانت تحصل على المركز الأول، مرت حياتها هي وأشقائها الـ5 داخل ظروف اجتماعية صعبة بعد الانفصال عن والدتهما لأسير أنا الأب والأم لهما".

ويكمل الأب، "استطاعت هداية أن تحقق المركز الأول على الإسماعيلية في المرحلة الإعدادية وكان حلمها أن تلتحق بمدرسة العلوم والتكنولوجيا للاختراعات لكن عقب علمها بأن السنة الدراسية تحتاج إلى 3 آلاف جنيه وأنه فوق استطاعتي رفضت الدخول والتحقت بالثانوية العامة".

وأشار، "وفي بداية العام الدراسي الثالث اكتشفنا أن هداية مريضة بالسرطان في الغدد الليمفاوية وبدأت رحلة العلاج القاسية والمهلكة في مستشفى 57357 للأطفال، وأصبحت الثانوية العامة رحلة مرض وألم وعلاج ومذاكرة"، مضيفا: كانت جلسات العلاج الكيماوى تقتل ابنتي وتبعدها عن كل شيء حتى الحياة، لكنها كانت تصر على المذاكرة، ولم تأخذ درسا خصوصيا واحدا في أي مادة، لكنها التحقت في آخر العام بمجموعة تقوية قيمة 20 جنيها.

وتابع الأب: "ابنتي فخر لي ولذاتها ولوطنها ولجميع من في سنها، لم تكلفني أي شيء بل تحملت هي كل شيء وخرجت في النهاية منتصرة على الظروف والمرض والفقر".

وأوضحت "هداية" أنها ما زالت تتلقى العلاج وأن نجاحها في الثانوية العامة بمجموع كبير هو بداية تحقيق حلم الالتحاق بكلية الطب وأن تصبح طبيبة، متمنية مقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأنها ترى أن هذا هو التكريم الأكبر لها.


مواضيع متعلقة