"شهيد الشهامة".. "أكرم" دفع روحه ثمنا لإنقاذ سيدة من الموت دهسا تحت عجلات القطار

"شهيد الشهامة".. "أكرم" دفع روحه ثمنا لإنقاذ سيدة من الموت دهسا تحت عجلات القطار
- أفراد الأمن
- أكياس بلاستيكية
- أمن البحيرة
- التواصل الاجتماعى
- السكة الحديد
- حركة سير السيارات
- دائرة القسم
- رئيس مباحث
- أحمد يحيى
- أرضي
- أفراد الأمن
- أكياس بلاستيكية
- أمن البحيرة
- التواصل الاجتماعى
- السكة الحديد
- حركة سير السيارات
- دائرة القسم
- رئيس مباحث
- أحمد يحيى
- أرضي
خرج على غير عادته من منزله متوجهًا إلى أصدقائه، بعد قضاء يوم عمل شاق، ولم يكن يعرف أنه على موعد مع القدر، ولأن منزله يقع بشارع الجيش وسط مدينة كفر الدوار، بالبحيرة، فكان لزامًا عليه أن يمر بمزلقان سكة حديد "السبلة"، وساقه القدر إلى وصوله في موعد مرور أحد القطارات، وأثناء انتظاره مرور القطار، شاهد سيدة تعبر شريط السكة الحديد وكاد أن يصدمها القطار، فما كان منه إلا أن اندفع نحوها محاولا إنقاذها، ولم يجد بديلا عن التضحية بنفسه لإنقاذها، ليخلد اسمه في سجلات شهداء الشهامة بكفر الدوار.
كانت البداية حينما تلقى اللواء مجدي القمري مدير أمن البحيرة، إخطارا من مأمور قسم شرطة كفر الدوار يفيد بمصرع شاب إثر اصطدامه بأحد القطارات بمزلقان السكة الحديد بناحية شارع الجيش بدائرة القسم، وانتقل المقدم حسام أبو وافية رئيس مباحث قسم شرطة كفر الدوار، وبالفحص والمعاينة تبين أنه أثناء مرور أكرم سعيد شعبان، 24 عاما، من المزلقان المذكور صدمه قطار الركاب المتجه للقاهرة، وذلك أثناء محاولته إنقاذ سيدة كانت تمر من المزلقان، وكاد القطار أن يفتك بها.
وقال أحمد يحيى، تاجر أقمشة، أحد شهود العيان لـ"الوطن": "كنا ننتظر مثل مئات المواطنين على مزلقان السبلة، الذى تم تطويره مؤخرًا من قبل السكة الحديد، وإنفاق مبالغ باهظة على تلك التجديدات، دون تقديم أى جديد يفيد المواطنين، ومع اقتراب صوت صافرات القطار منع أفراد الأمن المكلفين بخدمة المزلقان المواطنين من العبور، وقبلها أغلقوا المزلقان أمام حركة سير السيارات كالمعتاد، إلا أنني شاهدت سيدة تحمل أكياس بلاستيكية قادمة من الجهة المقابلة، ولم تنتبه إلى تحذيرات شرطى المزلقان، ومع اقتراب القطار حاولت السيدة المرور، وكان صراخ وتحذيرات الأهالى أقوى من صوت القطار نفسه، وبالرغم من ذلك استمرت السيدة فى السير كما لو أنها لم تسمع شيئًا، وقبل أن يقترب منها القطار، اخترق تجمع الأهالي شاب يبدو في العشرينات من عمره، مسرعًا نحو السيدة التي أفقدتها الصدمة الحركة تمامًا".
وأضاف أنه في مشهد لا نستطيع وصفه، ولا يستطيع أي مخرج سينمائي تصويره، أسرع هذا الشاب نحو السيدة وأبعدها من أمام القطار، وأثناء ذلك تعثرت إحدى قدميه في أرضية المزلقان، ولم أر المشهد كاملًا من الجهة التي أقف بها، واعتقدت أنه نجا من القطار، إلا أننى فوجئت بعد مرور القطار باصطدامه بالكتل الخرسانية ولفظ أنفاسه قبل وصول الإسعاف، وقال الواقفون على الجانب الآخر إن القطار صدمه وطرحه أرضًا، ليدفع روحه الطاهرة ثمنًا للرجولة والشهامة.
وعقب ذلك تحولت صفحات التواصل الاجتماعي بكفر الدوار، إلى سرادق عزاء تنعى الفقيد، وأعلن أصدقاؤه أنهم قرروا أن ينفذوا مشروع صدقة جارية على روحه، فيما طالب الأهالي بإيجاد حل لتفعيل خدمة الزلقان الجديدة، التى أنفقت الحكومة عليه مبالغ طائلة دون تشغيله منذ أكثر من 5 سنوات.