واشنطن وطهران إلى أين؟.. وخبير: الأمر بحاجة إلى وساطة دولية

واشنطن وطهران إلى أين؟.. وخبير: الأمر بحاجة إلى وساطة دولية
- طهران
- الاتفاق النووي
- أمريكا
- الولايات المتحدة
- إيران
- طهران
- الاتفاق النووي
- أمريكا
- الولايات المتحدة
- إيران
تصريحات مستمرة من الجانب الإيراني يلحقها رد من الإدارة الأمريكية، آخرها رفض مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، عرض الرئيس الإيراني حسن روحاني بإجراء محادثات بين طهران وواشنطن، في حال رفعت الأخيرة العقوبات وعادت إلى الاتفاق النووي.
أمريكا تسعى لتحالف عسكري ضد إيران.. وخبراء: لتضييق الخناق على طهران
جاءت تصريحات "بومبيو" خلال مقابلة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الاثنين، موضحا بها أن ترامب سيتخذ القرار النهائي بشكل واضح، لافتا إلى أن الطريق الذي سارت فيه الإدارة السابقة وأدى إلى "الاتفاق النووي الإيراني" تراه هذه الإدارة والرئيس ترامب أنه كارثة.
إيران تدعو للتفاوض مع أمريكا بشروط.. والأخيرة ترفض
وكان العرض الإيراني، جاء من جانب الرئيس الإيراني حسن روحاني القاضي، الذي أبدى في تصريحات بثها التلفزيون الإيراني، الأحد، استعداد بلاده لإجراء محادثات مع واشنطن، مشترطا رفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، قائلا "نؤمن دائما بالمحادثات... إذا رفعوا العقوبات وأنهوا الضغوط الاقتصادية المفروضة وعادوا إلى الاتفاق، فنحن مستعدون لإجراء محادثات مع أميركا اليوم والآن وفي أي مكان"، وفقا لـ"رويترز".
وبعد تصريحات بومبيو، هدد مسؤول إيراني، الاثنين، بعودة بلاده إلى المرحلة التي سبقت توقيع الاتفاق النووي، في وقت أكدت لندن فرصة إنقاذ الاتفاق تبدو ضئيلة الآن، وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، نقلا عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، إن طهران ستعود إلى وضع ما قبل الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية، إذا لم تف الدول الأوروبية بالتزاماتها.
تزايد تهديدات إيران بـ رفع مستوى تخصيب اليورانيوم
وتشترط إيران أيضا قبل إجراء أي محادثات السماح لها بتصدير نفس كمية النفط الخام التي كانت تصدرها قبل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في مايو 2018، فيما تقول الإدارة الأمريكية إنها مستعدة لإجراء مفاوضات مع إيران للتوصل إلى اتفاق أوسع نطاقا، بما يشمل برنامج إيران للصواريخ البالستية ودعم الميليشيات الإرهابية في المنطقة.
ماذا يعني تجاوز إيران "حد النقاء" بدرجة 4.5% في تخصيب اليورانيوم؟
وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران وبلغ ذروته مع اعتزام الولايات المتحدة شن ضربات جوية على إيران الشهر الماضي، وتراجع ترامب عن ذلك في اللحظة الأخيرة، وقالت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إنها قلقة من تصعيد التوتر في الخليج، ومن مخاطر انهيار الاتفاق النووي مع إيران، داعية لاستئناف الحوار بين كل الأطراف.
خبير شأن إيراني: لا بد من تقديم تنازلات من جانب أمريكا وإيران للتفاوض
وعن المتوقع في الفترة المقبلة بين الولايات المتحدة وإيران، قال الدكتور هشام البقلي، الباحث في الشؤون العربية والإيرانية، إنه سيظل التصعيد من قبل الطرفين في إطار محاولة بعض الدول العمل كوسيط، مؤكدا أن الأمر بين واشنطن وطهران أصبح أزمة ثقة وليس تفاوض.
وأضاف البقلي، لـ"الوطن" أن الأمر بين البلدين سيكون بحاجة لوساطة دولية وتقديم بعض التنازلات من قبل الطرفين، حتى يجلسوا على طاولة التفاوض مرة أخرى.