9 فيديوهات مُبسطة تشرح مناسك الحج والعمرة

كتب: نرمين عفيفي

9 فيديوهات مُبسطة تشرح مناسك الحج والعمرة

9 فيديوهات مُبسطة تشرح مناسك الحج والعمرة

نشرت دار الإفتاء المصرية على حسابها الرسمي على "يوتيوب"، مجموعة من الفيديوهات الإرشادية، التي تساعد الحجاج في أداء مناسك الحج والعمرة، وعددها 9 حلقات، وذلك مع اقتراب موسم الحج، قدمها مجموعة من علماء وشيوخ دار الإفتاء المصرية.

وتناولت الحلقة الأولى موضوع "الحج المتمتع وكيف يُحرم"، وجاء فيها شرح مبسط لأداء فريضة الحج والعمرة بكل بساطة وسلاسة: "لابد أن نخلص لله في سفرك، أنت تقصد بيت الله وتريد وجه الله ولا تريد ثناء الناس ولا تريد شئيا، فلو كتبها الله لك فهو يريدك، فلو كان لا يريدك لم يرزقك حج بيت الله الحرام، وأول خطوات الحج هو الإحرام، في حال الذهاب لمكة أولا، وفي حال الذهاب للمدينة أولا، لا يتم الإحرام أو لبس ملابس الإحرام".

ويتمّ الإحرام من المنزل "اغتسل ونظف نفسك، ولك أن تتعطر بعد الغسل كما شئت وترتدي ملابس الإحرام، وتنوي الحج، وتقول لبيك اللهم بحج أو عمرة، واللهم تقبلها مني وأجعلها عمرة مقبولة".

وبعد الإحرام يصبح على الحاج محظورات، وهو معنى الإحرام، أنك أصبحت محرومًا من أشياء كانت مباحة وقت الإحرام "ممنوع نزع أي شعر من البدن، أو غطاء الرأس والوجه، أو وضع العطور، ولك أن تغتسل، ومباح تغيير ملابس الإحرام في حال إتساخها، ويجوز عند بعض الفقهاء إستخدام الصابون.

وبعد الوصول لمكة في حال عدم قدرة الحاجة على أداء مناسك العمرة يجوز له أن ينام، ولكن ينام بملابس الإحرام، ولا يبدلها، وبعد دخول بيت الله الحرام ورؤية الكعبة تقول "بسم الله والله أكبر.. اللهم زد هذا البيت تشريفا وتعظيما وبرا وتكريما، وزد من زاره وأتى إليه وزاره تشريفا وتعظيما وبرا.. اللهم أنت السلام ومنك السلام فأدخلنا الجنة بسلام"، ثم تدعو بما شئت من خير الدنيا والآخرة.

ويبدأ الحاج بعد ذلك مناسك العمرة، فالعمرة أركان، وهي "الإحرام- الطواف- السعي- الحلق أو التقصير"، وتنتهي مناسك العمرة في حوالي نصف ساعة، وتبدأ بالطواف حول الكعبة 7 أشواط.

ويبدأ الحاج بالطواف بعد أن يجعل الحجر الأسود على يساره، ثم ينظر الحاج للحجر الأسود يكبر ويهلل وينطلق في أول أشواط الطواف، وخلال الطواف غير ضروري قراءة الأذكار والأدعية، فالدعاء بابه مفتوح، وادعي بما شئت، وتذكر ربك وتهلل وتكبر حتى تصل الحجر الأسود مرة أخرى، ولو استطعت أن تستلمه بيدك وتقبل يدك يكن، وإن لم تستطيع تشير إليه فقط من بعيد، وتبدأ بالشوط الثاني، وهكذا حتى تنتهي من الـ7 أشواط، وفي حال الإنتهاء من الـ7 اشواط يكون الحاج قد أتمم طواف العمرة، وبعد ذلك يتم الإنطلاق لمقام إبراهيم، وخلف المقام تصلي ركعتين حفيفتين، وبعد ذلك تشرب من ماء زمزم، وتتضرع لله بكل النوايا الطيبة، وماء زمزم بما شرب له.

ثم بعد ذلك تبدأ في السعي بين الصفا والمروة، ويبدأ الحاج من جبل الصفا ويبدأ بما بدء الله، وتقف تجاه بيت الله الحرام، وتنطلق للمسعى، بين الصفا والمروى، وهناك علامات حضراء يستحب إسراع الخطى فيهما، وتطوف 7 أشواط بين الصفا والمروة، مع العلم أن السعي من الصفا والمروة يعتبر شوط، ومن المروة للصفا شوطا آخرا، ويدعو خلالهما الحاج بما يشاء، ثم يخرج من أي باب، ويحلق أو يقصر، ويتحلل من العمرة.

ومن يرغب في أداء العمرة مرة أخرى، يرتدي الحاج ملابس الإحرام، ويذهب للتنعيم، ليحرم مرة أخرى، ويؤدي مناسك العمرة مرة أخرى، لأنه لم يرد نهي من الرسول عن ذلك، ثم بعد ذلك من ينتهي من العمرة ويجلس في مكة حتى يلبي بالحج يوم التروية، عليه هدي يجب أن يذبحه، ثم إذا جاء يوم التروية يرتدي الحاج ملابس الإحرام ويقول "لبيك اللهم بحجة"، ثم بعد ذلك يجوز للحاج أن يكون مبيته في عرفة، ويجوز أن يبيت في منى، لأن المبيت في منى سنة ومن تركه لا شيء عليه.

ثم بعد ذلك يبدأ يوم عرفة، وهو يوم يحتاج لكثرة ذكر ودعاء واستغفار وتضرع لله "فالحج عرفة"، وهو يوم العفو والصفح، والتذلل والخضوع والدعاء، ويوم يباهي الله الملائكة بخلقه.

وفي هذا اليوم يجب ألا تجادل وألا تدعو بشر على أحد، ويصلي الحاج الظهر والعصر في عرفات جمع تقديم مع القصر، ثم الذهاب لمسجد نمرة للصلاة وسماع الخطبة، أو صليت في مكانك وكله صحيح وجائز، ولا يجب أن يشق الحاج على نفسه.

ويأتي بعد ذلك الدعاء والذكر، أو الاستراحة والنوم قليلا، ولكن يجب أن يقف الحاج جزء من بعد الزوال، أو بعد الغروب، وأن يجمع معه جزء من الليل، ثم تنطلق من عرفة، بعد المغرب، ثم بعد ذلك يذهب الحاج للمزدلفة، ويصلي المغرب والعشاء جمع تأخير، وبعض العلماء أوجب البقاء بها حتى صلاة الفجر، والشافعية قالوا يمكث فيها ولو لحظة بعد منتصف الليل، أما أيسرهم أئمة المالكية، الذين قالوا يمكث فيها الحاج بمقدار حط الرحال، وبعد صلاته للمغرب والعشاء.

وينطلق الحاج بعد ذلك ليبدأ أعمال يوم 10، بعد منتصف الليل مباشرة، ويتم رمي جمرة العقبى الكبرى، وهي جمرة بـ7 حصوات، يسمي الحاج ويهلل ويكبر مع كل حصوة، ويدعو الله، وبذلك يكون الحاج قد تحلل التحلل الأول، ويحل له كل شيء بإستثناء النساء، ويرجع الحاج لمكة ليطوف طواف الإفاضة، يوم 10، وإذا ما طاف الحاج طواف الإفاضة بالملابس العادية، يجعل الحاج الحجر الأسود على يساره ثم يطوف 7 أشواط، يذكر الله ويهلل ويكبر ويدعوا الله، ثم يصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم، أو في أي مكان.

وبعدما يصلي الركعتين يشرب من ماء زمزم ويذهب للسعي، 7 أشواط، وبعد ذلك يقصر الحاج شعره، ويحل للحاج كل شيء بعد ذلك، ويبدأ الحاج أيام منى، وهي أيام ليست سهلة، والحاج يشق عليه المبيت هناك.

وللتسيهل عليه يذهب الحاج ويرمي الجمرات، وهو يكون قد انتهى من يوم 11، ثم ينتظر حتى يدخل منتصف يوم 12 بلحظات، ويرمي الـ3 جمرات بيوم 12، وهو فيه تيسير على الحاج، وبهذا قد سكون قد أتمّ الحاج حجه.

 

أما عن طواف الوداع، فحسبما قالت دار الإفتاء: "المعتمد أنه سنة، ولكن الحاج لو أراد أن يؤخر طواف الإفاضة قبيل خروجه من مكة، ويدمجه مع طواف الوداع في طواف واحد، ويكون آخر عهد الحاج بالبيت".

وبهذا يكون الحاج قد أتمّ حجه.


مواضيع متعلقة