أول الثانوية الأزهرية: المذاكرة ليست بعدد الساعات ولم أحدد الكلية بعد

كتب: صالح رمضان

أول الثانوية الأزهرية: المذاكرة ليست بعدد الساعات ولم أحدد الكلية بعد

أول الثانوية الأزهرية: المذاكرة ليست بعدد الساعات ولم أحدد الكلية بعد

"المذاكرة ليست بعدد الساعات، وأنا فقط كنت ألبي طلبات دروسي، وأراجع باستمرار بحيث أكون ملم بها جميعا".. هكذا يتحدث محمد السيد خليل محمد المتولي، من قرية منشأة البدوي بمركز طلخا في محافظة الدقهلية، بعد أن حصد المركز الأول على مستوى الجمهورية للقسم الأدبي بنسبة النجاح 99.37% بمعهد بنين كفر الخوازم الإعدادي الثانوي الأزهري.

"بشائر الخبر شعرت بها قبل النتيجة بيوم، عندما اتصل شيخ المعهد بالأسرة لمعرفة رقم تليفوني وقال إننا نحتاجها لغرض أخر".. يحكي محمد، كيف علم بالنتيجة فيقول: "أنا صليت العصر، وجلست في المسجد، وفوجئت بوالدي يدخل المسجد ودموع الفرح في عينيه، والابتسامة على وجهه، ويحتضنني ويقول شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، اتصل من ألمانيا، وأنت طلعت الأول على الجمهورية، وانتشرت الفرحة في المكان، ووجدت السعادة الغامرة بين جميع أهالي القرية".

وأضاف: "أقول الحمد لله أفضل من أي شيء، وتغني عن كل شيء، فقد تعتبت كثيرا ووالدي كان يعطيني الإرشادات العامة، والأساسيات، ووالدتي تعبت معي كثيرا، وساعدني الكثير للوصول إلى هذا التفوق".

وأشار إلى أنه لم يحدد أي كلية سيدخلها حتى الآن، وسيجلس مع أسرته ليحدد الكلية التي سيختارها معهم، لأنها ستحدد مصير حياته العلمية والعملية، موجهًا الشكر لأسرته ولكل من ساعده سواء كان من المعلمين أو المعهد.

"فوجئت بتليفون محمد يرن، ووجدت الشيخ أحمد الطيب، يبارك لي ويبلغني أن محمد الأول على الجمهورية لم أستطيع استكمال الكلام مع شيخ الأزهر ووجدت دموعي تنهمر، وسجدت على الأرض، وأعطيت التليفون لزوجي، وكمل المكالمة" هكذا تتحدث والدة محمد، وحتى الآن لم أصدق ما حدث، وذهاب زوجي على المسجد مسرعًا ليخبر ابنه بتفوقه.

وعن طريقة محمد في المذاكرة قالت والدته: "ابني كان يستيقظ قبل الفجر يذاكر، ويصلي ويرجع يكمل مذاكرة، وأجهز له الشاي يأخذه، وأنا من البيت أسمع صوت الصلاة في المسجد، ومع الركعة الأخيرة يكون الشاي والفطار جاهز يأخذه معه لحجرته ويدخل يذاكر وهكذا كل يوم، وابني تعب والحمد لله ربنا كافئه، ونفسي أشوفه في حاجة عالية".

وقال السيد خليل، والد محمد، موجه إنجليزي بإدارة نبروه، إننا سنسأل أهل الخبرة في الكلية التي يلتحق بها، وأهم شيء الحفاظ علي التفوق، والتكريم  من المسئولين سيكون حافز للاستمرار في التفوق

وأضاف أنا المسئول عن محمد منذ أن كان في ابتدائي وأمام عيني في جميع الأوقات، وأنا أتابع أبناء الأخرين، من الأولى أن أهتم بابني أيضا.

ووصف وليد عنتر السيد حافظ، مدير المعهد، الأولى على الثانوية الأزهرية، بأنه "شخصية عظيمة وصاحب علم وأخلاق، وأنا سعيد ، ولا أستطيع أن أوفي محمد في علمه وأخلاقه".

وأوضح شيخ المعهد، أن محمد دخل هذا العام في مسابقة أوائل الطلبة مع زملائه وكان قائدهم، وحصل معهم علي المركز الأول علي مستوي الإدارة ثم المحافظة، وأخيرا الجمهورية وسنعمل له بنر كبير في المعهد ليكون حافز لباقي زملائه.


مواضيع متعلقة