من "مرسي الزناتي" لـ"نجيبة".. فنانون جسدوا معاناة طلاب الثانوية العامة

05:42 م | السبت 13 يوليو 2019

ما زال شبح الثانوية العامة يطارد الطلاب ويصيبهم بحالات من التوتر والقلق منذ بداية الالتحاق بها وحتى التعرف على نتائج التنسيق. ويستعد طلاب العام الجاري للتعرف على نتائجهم خلال ساعات، بعد اعتماد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، منذ قليل، لنتيجة امتحان الدور الأول من شهادة إتمام العام الدراسي 2018- 2019، والتي بلغت نسبة النجاح به 78.6%.

وزير التعليم يعتمد نتيجة الثانوية العامة بنسبة نجاح 78.6%

على مر الأعوام، صورت الأعمال الفنية المصرية، شبح الثانوية العامة بعدة أشكال مختلفة، والتي جُسدت غالبيتها في الطابع الكوميدي، وذلك إبرازًا لأهمية تلك المرحلة في حياة الأشخاص لكن بجانب كوميدي ساخر، فمن بهجت الأباصيري، ومرسي الزناتي، طلاب "مدرسة المشاغبين"، وحتى "نجيبة متولي الخولي"، تعددت الشخصيات المقدمة على شاشات المسرح والسينما والتليفزيون، ومن أبرز تلك الأعمال:

مدرسة المشاغبين

أُنتج هذا العمل مرتين عام 1973، الأولى في شكل مسرحية في أكتوبر، والذي حقق نجاحًا كبيرًا، ترك آثارًا وبصمات مميزة في أذهان الأجيال حتى اليوم، والثانية بعد مرور شهرين بعمل سينمائي حمل الاسم ذاته، لكن باختلاف طاقم العمل.

وشارك في العمل المسرحي، عدد من نجوم الفن، ووكانت انطلاقتهم نحو الشهرة،وهم: عادل إمام (بهجت الأباصيري)، وسعيد صالح (مرسي الزناتي)، وأحمد زكي (أحمد)، ويونس شلبي (منصور عبد العاطي – ابن الناظر)، وهادي الجيار (لطفي)، وسهير البابلي (عفت عبد الكريم).

ودرات أحداث العمل، حول 5 أصدقاء، رسبوا في مرحلة الثانوية العامة لأعوام متتالية، وذلك بسبب شغبهم المستمر وعدم اهتمامهم بالدراسة، ليُطلق عليهم اسم "المشاغبين"، حيث يلتقوا بعد ذلك بالمُعلمة "عفت" التي تحاول مساعدتهم في النهوض بالدراسة وتخطي تلك المرحلة وتنجح في مهمتها.

دارت أحداث العمل نفسه بالفيلم أيضًا، والذي شارك في بطولته كلًا من: نور الشريف، ومحمد عوض، ويوسف فخر الدين، وميرفت أمين، وعبد المنعم مدبولي.

إسماعيلية رايح جاي

"هشتغل كوافيرهرجي".. بتلك العبارة الساخرة، ترك نجم الكوميديا محمد هنيدي بصمة ساخرة مع مشاهديه حتى اليوم، والتي قالها ضمن أحداث الفيلم الكوميدي الاجتماعي "إسماعيلية رايح جاي" عام 1997، والذي شاركه في بطولته محمد فؤاد، وحنان ترك، وخالد النبوي، والراحل عزت أبو عوف.

وخلال أحداث الفيلم، جسد كلًا من هنيدي وفؤاد مأساة الطلاب خلال فترة الثانوية العامة، وخاصة داخل لجان الامتحانات، فلا ينسى أحد مشهد "الغش" داخل اللجنة، والذي ظهر به "هنيدي" متوترًا بسبب عدم فهمه للأسئلة، وهو ما يصور حال الكثير من الطلاب خلال أداء امتحاناتهم باختلاف الأجيال.

لخمة راس

جسد الشاب "يوسف" والذي يؤدي دوره أحمد رزق، معاناة الكثير مع الشباب الذين يبحثون بشكل خاص عن حلم الالتحاق بكلية الشرطة، الذي عادة ما يتطلب توافر بعض المقومات المناسبة للالتحاق بها.

وتجسدت تلك المعاناة بشكل كوميدي ضمن أحداث الفيلم، التي بدأت من لحظة ظهور النتيجة وحتى عدم قبوله باختبارات الكلية، ومعاناته في حياته بعد ذلك.

الثلاثة يشتغلونها

ناقش الفيلم الذ أنتج عام 2010، معاناة الكثير من أوائل الثانوية العامة، مع مشكلة الحفظ فقط وعدم الفهم، وهو ما وقعت ضحيته ياسمين عبد العزيز (نجيبة الخولي)، خلال أحداث الفيلم، حيث تسبب ذلك الأمر في اصطدامها بالواقع الخارجي خلال معاملاتها الشخصية مع الناس في الجامعة.