تسببت في وفاة سائح بتايلاند.. هل تقتل أفلام الرعب مشاهديها؟ طبيب نفسي يجيب

كتب: صفية النجار

تسببت في وفاة سائح بتايلاند.. هل تقتل أفلام الرعب مشاهديها؟ طبيب نفسي يجيب

تسببت في وفاة سائح بتايلاند.. هل تقتل أفلام الرعب مشاهديها؟ طبيب نفسي يجيب

تجلب أفلام العرب العديد من المتابعين لها، وخاصة من محبى الإثارة والتشويق، وعلى الرغم من جو الرعب الذي تدخله على قلوب متابعيها وإشباع رغباتهم في الحصول على نوع من المتعة المشوبة بالإثارة، إلا أنها تؤثر عليهم نفسياً في بعض الأحيان.

وفي واقعة شهيرة، توفي سائح بريطاني، في الـ77 من عمره في السينما فجأة أثناء مشاهدته فيلم الرعب "أنابيل عادت للمنزل الليلة الماضية"، خلال قضائه عطلة في باتايا بتايلاند، وعندما انتهى الفيلم، وتمت إضاءة الأنوار، لاحظت امرأة جالسة بجواره أنه مات.

سائح بريطانى فى تايلاند مات من الخضة: كان بيتفرج على فيلم رعب

وأرجع الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، سبب وفاة السائح أثناء مشاهدته فيلم الرعب بأنه ربما كان يعاني من مرض عضوي متعلق بالقلب أو المخ وهو ما أدى إلى زيادة تأثير الرعب عليه، لافتاً إلى أن هرمون الرعب يزيد معدل ضخ الدم في الأوعية الدموية، وهو ما يؤدي إلى الوفاة في حال انسدادها.

وأوضح استشاري الأمراض النفسية أن أفلام الرعب تجعل هرمون الخوف "نور أدولين" يرتفع في الدم، خصوصا إذا توافقت هذه الحالة مع مريض القلب أو المخ أو من لديه عيب خلقي منذ الصغر، لافتاً إلى أن أفلام الرعب لا تؤثر بشكل قوي على جميع الفئات من مشاهديها، بل يقتصر تأثيرها على فئة محدودة وهم من يعانون من الأمراض.

وأضاف أن المسلسلات والأفلام بوجه عام تؤثر على الحالة المزاجية وتجعل الأشخاص يتعاطفون معها إيجاباً وسلباً سواء بالفرحة أو الحزن وخلافه وخاصة فيما بتعلق بالمشاهد الإنسانية، موضحاً أن بعضها يحفز الاكتئاب ومع اعتياد مشاهدتها تؤدي إلى انتكاسات وأزمات صحية.

ونصح "فرويز" بأنه يجب دائماً مراعاة الحالة النفسية والمزاجية عند التعرض إلى مشاهدة التلفاز ولا بد من عملية التفريغ النفسي ومشاهدة المحتوى الذي يتعارض مع الحالات النفسية "لما تكون حزين اتفرج على كوميدي والعكس صحيح".


مواضيع متعلقة