انطلاق مبادرة الكشف المبكر عن أورام الثدي بالصعيد.. البداية من المنيا

كتب: إسلام فهمي

انطلاق مبادرة الكشف المبكر عن أورام الثدي بالصعيد.. البداية من المنيا

انطلاق مبادرة الكشف المبكر عن أورام الثدي بالصعيد.. البداية من المنيا

استعرض الدكتور سامي رمزي أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام، مسببات مرض أورام الثدي وانتشاره بالصعيد وطرق الكشف المبكر ودور العلاجات المختلفة للوقاية منه، وطرق الفحص الذاتي والأنواع المختلفة لتصوير الثدي، ومنها الموجات الصوتية والأشعات التداخلية والحرارية والرنين المغناطيسي، ودور المجتمع المدني في نشر الوعي بين السيدات للوقاية من أورام الثدي، والمساعدة على الكشف المبكر والدعم النفسي للمريض أثناء العلاج، وطرق العلاج الحديثة ومنها المناعي والإشعاعي والكيمائي والجراحات.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها ظهر اليوم الخميس مستشفى مصر المحبة بمركز بني مزار في شمال محافظة المنيا، بعنوان "الكشف المبكر والوقاية من أورام الثدي.. دور المجتمع المدني والجمعيات الأهلية"، بالتعاون مع مركز أورام المنيا، وبرعاية المجلس القومي للمرآة، ضمن فعاليات مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر للأورام.

حضر الندوة المهندس سمير قزمان رئيس مجلس أمناء مستشفى مصر المحبة، وإيهاب فلتاؤوس عضو المجلس، والدكتورة نادية زخاري الأستاذ بالمعهد القومي للأورام ووزيرة البحث العلمي سابقا، والدكتورة هديل راضي، والدكتورة رضا القاضي، نائبا مدير معهد أورام المنيا.

وتحدثت الدكتورة رضا القاضي عن دور الرائدات الريفيات لزيادة الوعي نظرا لتواجدهن وسط أكبر شريحة من السيدات بالقرى والنجوع، وهن أكثر دراية بطبيعة تلك المجتمعات، وكيفية التعامل معها، وأهمية التركيز على استهداف الرائدات بالندوات التي تكسبهن مهارات في المساهمة بالتوعية بأورام الثدي في أماكن إقامتهن.

وشددت الدكتورة هديل راضي، علي أهمية عقد تلك الندوات التي تنشر الوعي والتثقيف بين السيدات، وتأتي بالتزامن مع مبادرة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وأكدت أن المنيا بدأت العمل في مبادرة الرئيس، حينما أطلقت مستشفى "مصر المحبة"، ودشنت حملة التوعية والكشف المبكر من الآن، رغم أن المنيا ليست من ضمن المحافظات المستهدفة في المرحلة الأولي للمبادرة.

واستعرض الدكتور سامح وصفي مدير عام المستشفى الخدمات التي تقدمها "مصر المحبة" في جميع التخصصات والمجالات الطبية، واستقطاب كبار الأطباء من الأساتذة والاستشاريين من القاهرة، وكذا الطيور المهاجرة بالخارج الذين يعملون بالمستشفى من خلال زيارات غير منتظمة، ليقدمون خبراتهم ومهارتهم بشكل تطوعي، ومعظهم يعملون بكبرى المستشفيات بكندا وأوروبا وأمريكا.

وقالت الدكتورة نادية زخاري وزير البحث العلمي سابقا، إن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي له دور كبير في تحقيق نسبة مرتفعة من الشفاء تصل لـ95 %، فكلما تأخر الاكتشاف المبكر للمرض قلت فرص الشفاء منه، وشددت على أهمية الوقاية من المرض من خلال تقليل وزن الجسم والبعد عن السمنة، وأهمية الغذاء الصحي بأن يكون طازج وطبيعي ويحوي على ألياف وخضروات ووجبات متكاملة، وضرورة ممارسة الرياضة وأقلها المشي وهو أبسط الرياضات، كما أن الحالة النفسية تلعب دور كبير في تماثل المريض للشفاء، من خلال مساندة المريضة نفسيا ومعنويا من جانب الأسرة والزوج والأولاد.

وركزت "زخاري" على أهمية قيام المرأة بالكشف الذاتي، خاصة وأنه غير مكلف ولايعرضها لإي إحراج، وفي حالة اكتشاف ظهور أي ورم فعليها أن تتاكد أن الورم حميد بنسبة 80%، وسيحدد الطبيب ذلك من خلال إجراء الكشف والتحاليل والأشعات والفحوصات الطبية.

وأشادت "زخاري" بالدور الرائد الذي تلعبه مستشفى "مصر المحبة"، لتقديم خدمات طبية متميزة وذات جودة عالية، وقالت إنها تضاهي مستشفيات كبير بداخل وخارج مصر، وتهتم بمبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأورام، كما أن اسم المستشفي يحمل دلالة عظيمة مفادها أن تمثل المحبة بين كل المصريين.

وتضمنت الندوة 4 محاضرات: الأولى تعريفية بأهمية الكشف الذاتي للثدي، والثانية تعريف بأنواع واستخدامات الأشعاعات المختلفة على الثدي، والثالثة عن أنواع جراحات الثدي، والرابعة تعريف بالعلاجات المختلفة وغير الجراحية للثدي.

وقررت إدارة مستشفى "مصر المحبة" إجراء الكشف والأشعة مجانا لمدة أسبوع من تاريخ انعقاد الندوة، بمناسبة افتتاح وحدة الكشف المبكر لأورام الثدي، ثم خصم 50% لمدة أسبوعين.  


مواضيع متعلقة