غزة على أعتاب حرب جديدة.. نتنياهو يتوعد واستنفار على الحدود

غزة على أعتاب حرب جديدة.. نتنياهو يتوعد واستنفار على الحدود
تدق طبول الحرب من جديد على أبواب قطاع غزة بعدما شهدت الأيام الأخيرة مناوشات بين حركة "حماس" الفلسطينية، والاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي دفع الطرفين لتعزيز قواتهما على الحدود شمال غزة والجنوب الإسرائيلي.
تصريحات أطلقها الطرفان تشير إلى مواجهة قريبة، والتي كان آخرها تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، بأن إسرائيل تستعد لشن عملية عسكرية واسعة النطاق ومباغتة في قطاع غزة بهدف إعادة الهدوء إلى الجنوب، وذلك بحسب هيئة البث الإسرائيلية "مكان".
وأضاف نتنياهو أن هذه العملية ستحمل طابعًا هجوميًا، لافتا إلى أنه لن يدلي بمزيد من التفاصيل تماشيا مع الآية التوراتية التي تقول إن الحرب ما هي إلا خداع، في تصريحات خلال زيارة أجراها إلى مدينة عسقلان.
والتأمت لجنتي الخارجية والأمن بالبرلمان الإسرائيلي في إحدى المناطق المحيطة بقطاع غزة، وأفادت هيئة البث أن معظم أعضاء اللجنة شاركوا في الجلسة إلى جانب ممثلين عن وزارات مختلفة ورؤساء مجاس محلية وإقليمية.
وقال رئيس بلدية سديروت الون دافيدي، إنه يجب شن حملة عسكرية واسعة النطاق على غرار عملية الجرف الصامد، لإعادة الهدوء إلى السكان.
وبدوره أعرب رئيس المجلس الإقليمي حوف أشكلون ايتمار رفيفو عن تذمره من عدم استجابة السلطات المختصة لطلبات أساسية تتعلق بأمن السكان، وضرب مثلا حول رفضها نصب كاميرات على السياج المحيط بنتيف هعاسارا بداعي عدم وجود تمويل كاف.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، عن رفعه حالة التأهب في صفوفه بالقرب من غزة، استعدادا لرد متوقع من "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة حماس، بعد اعتراف الجيش الإسرائيلي نفسه بقتل أحد عناصر الحركة في القطاع.
وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب في صفوف قواته في محيط قطاع غزة خشية الرد من حماس، وذلك في وقت حذرت قيادات عسكرية إسرائيلية من احتمالية إطلاق حركة حماس لصواريخ من قطاع غزة.
وأوضحت القناة أنه بالرغم من اعتذار الجيش الإسرائيلي عن حادثة القتل لأحد عناصر كتائب القسام، بدعوى اقتراب فلسطينيين من الخط الفاصل شمال القطاع، فإن حركة حماس قررت الرد، والخروج بمظاهرات عارمة بالقرب من الجدار العازل بين الجانبين، الإسرائيلي والفلسطيني، في غزة.
من جهتها، أكدت كتائب القسام أن الحادثة لن تمر مرور الكرام، وأنها تجري أعمال فحص وتقييم لها وأن إسرائيل ستتحمل عواقبها، وذلك حسبما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية.
واستعد المواطنون في غزة، صباح اليوم، للمشاركة في جمعة جديدة من فعاليات مسيرات العودة، وذلك بعد يوم على استشهاد أحد عناصر كتائب القسام برصاص جيش الاحتلال.
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة في بيان صحفي، الجماهير، للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ 66 شرق قطاع غزة، بعنوان "لا تفاوض لا صلح لا اعتراف بالكيان".
وشددت الهيئة على استمرار مسيرات العودة بأدواتها السلمية؛ لمنع إسقاط حق العودة وكسر الحصار عن غزة، لافتة إلى أنه "لا بد من استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام لحماية حقوقنا".
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي شن 3 عمليات على قطاع غزة، نقدم أبرز معلومات عنها في السطور التالية:
حرب 2008
شنتها إسرائيل يوم 27 ديسمبر.
عرفت إعلاميا بـ"الرصاص المصبوب"،
أطلقت "حماس" عليها "حرب الفرقان".
استخدمت فيها إسرائيل قنابل الفسفور الأبيض واليورانيوم المخفف.
أسفرت عن تهدم 4100 مسكن بشكل كلي و17000 جزئيًا، جراء نيران الاحتلال.
قتل خلالها 13 إسرائيليًا.
استشهد فيها أكثر من 1436 فلسطينيا.
حرب 2012
شنتها إسرائيل في 14 نوفمبر.
أطلقت عليها إسرائيل اسم "عامود السحاب".
أطلقت "حماس" عليها اسم "حجارة السجيل".
استهدف خلالها الاحتلال 140 نفقًا أرضيا و42 غرفة عمليات، و26 موقعا لتصنيع الصواريخ والقذائف.
هدمت أكثر من 200 مسكن بشكل كلي و1500 جزئيا.
تضررت عشرات المساجد وعدد من المقابر والجامعات على إثرها.
قُتل خلالها 20 إسرائيليًا.
استشهد على إثرها أكثر من 162 فلسطينيا بينهم 42 طفلا، إضافة إلى إصابة أكثر 1300 فلسطيني.
حرب 2014
شنتها إسرائيل يوم 7 يوليو.
أطلقت إسرائيل عليها اسم "الجرف الصامد".
أسمتها حماس "العصف المأكول".
شن خلالها جيش الاحتلال 60 ألفا و664 غارة جوية.
ارتكبت إسرائيل خلالها مجازر بحق 144 عائلة، إذ قُتل من كل عائلة ما لا يقل عن 3 أفراد.
قتل خلالها 72 إسرائيليا وأصيب 2522.
استشهد على إثرها 2322 فلسطينيا، وجُرح نحو 11 ألف فلسطيني.