أمير الكويت يجرى «مفاوضات وساطة» بين مصر وقطر.. ودبلوماسيون: على «الدوحة» تقديم تنازلات

كتب: نبيلة مجدى وأحمد غنيم

أمير الكويت يجرى «مفاوضات وساطة» بين مصر وقطر.. ودبلوماسيون: على «الدوحة» تقديم تنازلات

أمير الكويت يجرى «مفاوضات وساطة» بين مصر وقطر.. ودبلوماسيون: على «الدوحة» تقديم تنازلات

قالت صحيفة «السياسة» الكويتية، أمس، إن أمير الكويت صباح الأحمد يقود وساطة بين مصر وقطر لـ«ترطيب الأجواء بين البلدين»، لافتة إلى أن زيارة أمير قطر تميم بن حمد إلى الكويت الأسبوع الماضى كانت خطوة تمهيدية لانطلاق هذه الجهود. وأشارت مصادر وزارية كويتية إلى أن «الكويت تسعى لترطيب الأجواء بين القاهرة والدوحة قبيل انعقاد القمة العربية التى تستضيفها البلاد يومى 24 و25 مارس المقبل. أمير الكويت استشعر ضرورة تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح القمة العربية، فقاد تحركاً يهدف إلى تقريب وجهات النظر بين البلدين مستغلاً ما يمتلكه من قبول واحترام وثقل لدى الطرفين». وكان النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح الخالد سلَّم الرئيس عدلى منصور رسالة من أمير الكويت، أكد خلالها دعمه لمصر دولة وشعباً، وغادر إلى قطر على الفور لتسليم رسالة أخرى إلى الأمير القطرى، وهو ما أثار التكهنات بشأن المصالحة. من جانبهم، أشاد دبلوماسيون بما تردد عن قيام أمير الكويت صباح الأحمد بوساطة بين مصر وقطر لتهدئة التوتر فى علاقتهما، قبل انعقاد القمة العربية فى مارس المقبل، مشددين فى الوقت ذاته على ضرورة أن تثبت قطر حسن نواياها، لنجاح هذه الوساطة. وأشاد سيد قاسم المصرى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، بجهود «الأحمد» وأى جهود وساطة من أى بلد عربى لتنقية الأجواء بين مصر وقطر، مؤكداً فى الوقت ذاته: «لا يمكننا التنبؤ بنجاح هذه المبادرات». وأضاف: «التوتر الذى اتسمت به العلاقة بين البلدين فى الفترة الأخيرة يحتاج إلى جهد كبير لإزالته». وفى السياق ذاته، أكد رخا حسن، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن جهود أمير الكويت تعد استمراراً للمساعى التى وصفها بـ«الحميدة»، والتى بدأت فى اجتماع مجلس التعاون الخليجى السابق فى نوفمبر الماضى، مشيراً إلى تحذير المجلس لـ«قطر» من استمرارها فى انتهاج سياسة عدائية ضد مصر. وأوضح: «أمهل المجلس قطر فترة 6 أشهر لتعديل سياساتها ضد مصر». وأوضح «حسن»: «على قطر أن تحدد موقفها من الإخوان المسلمين وهو ما يعد أساساً لنجاح هذه الوساطة، وإعادة العلاقات إلى طبيعتها، لا يمكن لمصر أن تمد يدها لدولة تؤيد تنظيماً تعده الأولى إرهابياً». وأشار «حسن» إلى أنه من الضرورى أن تقوم قطر بتسليم قيادات «الإخوان» الذين تحتضنهم إلى مصر، وكذلك إنهاء حربها الإعلامية على مصر التى تقودها قناة «الجزيرة». وأشاد وهيب المنياوى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، بالوساطة التى وصفها بـ«الطيبة»، مؤكداً أنه مسعى كويتى إيجابى فى سبيل إعادة العلاقات الثنائية بين مصر وقطر إلى طبيعتها. وعن فرص نجاح هذا المسعى، قال «المنياوى»: «إنه مرهون بتعديل قطر اتجاهها السياسى ضد مصر، التى يهمها كذلك تحسن هذه العلاقات»، موضحاً: «نحن لا نبحث عن المتاعب». وفى حال فشلت الوساطة الكويتية، أكد «المنياوى» أن قطر التى تكبلها مصالحها مع أمريكا وإسرائيل ستكون الخاسر الأكبر، فى ظل الدعم العربى لمصر.