بريطانيا على خطى أمريكا.. سفينة النفط الإيرانية تثير غضب طهران

بريطانيا على خطى أمريكا.. سفينة النفط الإيرانية تثير غضب طهران
- بريطانيا
- سوريا
- إيران
- سفينة إيرانية
- الاتفاق النووي
- العقوبات الأمريكية
- القانون الدولي
- بريطانيا
- سوريا
- إيران
- سفينة إيرانية
- الاتفاق النووي
- العقوبات الأمريكية
- القانون الدولي
تصريحات إيرانية مستمرة رافضة لاحتجاز بريطانيا ناقلة نفط تابعة لها الأسبوع الماضي، إذ قال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي على الهواء اليوم، إنّ ما تفعله بريطانيا عمل من أعمال التهديد وغير سليم، بينما قال مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إنّ ناقلة النفط الإيرانية لم تكن متجهة نحو سوريا وأنّ احتجازها في المياه الدولية "قرصنة بحرية"، ولا يوجد أي قانون يسمح لبريطانيا باحتجازها.
تزايد تهديدات إيران بـ رفع مستوى تخصيب اليورانيوم
وعقب احتجاز السفينة، نقل التلفزيون الإيراني عن عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله، إنّ طهران استدعت السفير البريطاني في طهران بسبب ما وصفته بـ"الاحتجاز غير القانوني" لناقلة نفط إيرانية في جبل طارق.
بريطانيا تحتجز ناقلة إيرانية لمدة 14 يوما لمحاولتها نقل نفط خام إلى سوريا
وفي 4 يوليو الماضي، احتجز مشاة البحرية الملكية البريطانية الناقلة، لمحاولتها نقل نفط خام إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي، وهو ما أغضب إيران، ووقتها ذكرت حكومة جبل طارق التابعة للسلطات البريطانية، إنّها حصلت على إذن من المحكمة العليا لتمديد احتجاز ناقلة النفط الإيرانية لمدة 14 يوما، ليهدد قائد بالحرس الثوري الإيراني في ذلك اليوم باحتجاز سفينة بريطانية ردا على ذلك.
وتفيد بيانات ريفنيتيف أيكون، التي تتبع حركة صادرات الخام حول العالم فضلا عن مسارات السفن، أنّه جرى تحميل الناقلة بنفط خام إيراني يوم 17 أبريل، وإذا تأكد أنّها كانت تحاول تسليم الشحنة إلى سوريا، فقد يمثل هذا انتهاك أيضا للعقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية.
وبحسب جوسيب بوريل القائم بأعمال وزير الخارجية الإسباني، فإنّ حكومة جبل طارق احتجزت الناقلة بناء على طلب من الولايات المتحدة لبريطانيا، لترحب الأخيرة بـ"الإجراءات الحازمة" التي اتخذتها حكومة جبل طارق لاحتجاز الناقلة، وقالت إنّ الخطوة تبعث رسالة واضحة مفادها بأنّ انتهاك عقوبات الاتحاد الأوروبي أمر غير مقبول، وفقا لـ"سكاي نيوز".
خبير شؤون إيرانية: طهران لن تستطيع احتجاز سفينة بريطانية للرد بالمثل
"الاحتجاز البريطاني للسفينة الإيرانية موقف قريب من الاتجاه الأمريكي المعادي لتصرفات طهران".. هكذا يرى الدكتور هشام البقلي خبير الشؤون الإيرانية، موقف بريطانيا تجاه إيران، لافتا إلى أنّ الموقف ظاهريا جاء بسبب العقوبات المفروضة على سوريا، وأنّ السفينة محتجزة وفقا للقانون الدولي.
وبدأ تطبيق عقوبات الاتحاد الأوروبي على الحكومة السورية في مايو 2011، بعد فترة وجيزة من حملة دامية على المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية، تحولت فيما بعد إلى حرب أهلية طويلة، وفقا لـ"سكاي نيوز".
وأضاف البقلي لـ"الوطن" أنّ بريطانيا تبعث رسائل قوية بشأن رفضها تصرفات الأفعال الإيرانية، أما عن تصريحات طهران باحتجاز سفن بريطانيا فهو أمر مستبعد نظرا للقوانين الدولية، بحسب ما أكده الخبير في الشأن الإيراني، متوقعا حدوث بعض المناوشات أو اعتراض عدد من السفن البريطانية التي تمر بمياه الخليج، لكن لم يصل الأمر للاحتجاز.
وتقضي العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا، بحظر استيراد النفط واستثمارات محددة وتجميد أصول البنك المركزي السوري في دول الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى حظر استيراد المعدات والتقنيات التي يمكن أنّ تستخدم في قمع المدنيين.