مستشفى الشاطبى الجامعى فى الإسكندرية: جراحات نادرة تُنقذ حياة الغلابة

مستشفى الشاطبى الجامعى فى الإسكندرية: جراحات نادرة تُنقذ حياة الغلابة
- مستشفى الشاطبى
- الشاطبى الجامعى
- مستشفى الشاطبى الجامعى
- الخدمة الطبية
- استئصال ورم
- ورم خبيث
- المرضى
- مستشفى الشاطبى
- الشاطبى الجامعى
- مستشفى الشاطبى الجامعى
- الخدمة الطبية
- استئصال ورم
- ورم خبيث
- المرضى
هموم مختلطة، تتراوح بين الشكوى من الوجع، والقهر وقلة الحيلة، تصل أحاديثهن الهامسة إلى مسامعك وأنت تجوب أروقة مستشفى الشاطبى للنساء والولادة فى الإسكندرية، الذى تعرّض لحريق محدود، نجحت فى إخماده قوات الحماية المدنية، ونتج عنه وفاة سيدة وإصابة آخرين، ورغم التوقف المؤقت الناتج عن الحادث، فإن المستشفى عاد إلى طبيعته، يعج بالقصص الإنسانية والمشاعر المتناقضة.. فرحة مولود وصرخة وفاة مريض.
«بصوت منخفض، وأنفاس بطيئة، تحكى منى عبدالعليم، 42 عاماً، تفاصيل إصابتها بورم خبيث فى البطن، وصل وزنه إلى 55 كيلوجراماً، إثر تعرّضها لخطأ طبى، كان سبباً فى تحول الورم الحميد إلى سرطانى، مما أدى إلى تضخم البطن وإصابتها بأنيميا حادة استدعت نقل دم: «لم أكن أعلم بإصابتى الخطيرة إلا حينما تعرّضت لإجهاد أفقدنى الوعى للحظات، فراجعت الأطباء الذين أكدوا إصابتى بالمرض، وبعد تردّدى على المستشفى جرى استئصال الورم بنجاح فى عملية جراحية استغرقت 3 ساعات».
قبل إجراء العملية الجراحية الدقيقة بما يقارب ثلاثة أشهر، ظلت معدة السيدة الحامل خالية من الطعام والشراب، إذ أبلغها الطبيب المعالج، أن الورم غير طبيعى، ويسمى بـ«الساركوما»، وكان متصلاً بالمثانة والأمعاء فى المعدة والقولون، مؤكدة أن حالتها الصحية فى تحسّن دائم، ولم يتبقَ سوى متابعة إجراء الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من سلامتها.
بجوار أحد عنابر المستشفى، جلس والد الطفل محمد أحمد، 4 سنوات، واضعاً كفيه على خديه، ممعناً فى التفكير، بعد تعرّض نجله لوعكة صحية كاد أن يفقد حياته فيها: «فى ساعة متأخرة من الليل، شعر محمد بآلام مبرحة فى البطن، وحينما قصدت الطبيب أكد أنه يعانى من استسقاء فى المعدة، وعقب إجراء الفحوصات الطبية اللازمة تبين وجود ورم خبيث يصل وزنه إلى 4 كيلوجرامات، متكيس بمنطقة البطن بأكملها، بسبب تناول أطعمة مجهولة المصدر، ومنتهية الصلاحية»، ومؤخراً كُتب لصغيره عمر جديد، بإجراء جراحة دقيقة وعاجلة بالمستشفى، لاستئصال الورم بالكامل.
هدى كامل، 30 عاماً، قدمت من محافظة مطروح لتضع مولودها فى مستشفى الشاطبى، الذى اعتادت على قصده بسبب الخدمة الطبية الممتازة، وبعد ولادة الطفلة بـ9 أشهر، اكتشفت إصابتها بورم متضخّم أسفل البطن، فهرعت إلى المستشفى، باحثة عن علاج لابنتها الوحيدة، وعقب إجراء الفحوصات الطبية اللازمة تبين أنه تجمّع صديدى يبلغ وزنه لترين، أدى إلى ورم متكيس تكوّن فى رحم طفلتها، وعلى الفور قرّر الأطباء تفريغ الصديد الذى تكون بمنطقة الرحم، دون فتح جراحى فى الجسم، وذلك عن طريق المهبل، موضحة أن الأطباء أبلغوها أن سبب المرض هو الإهمال الشديد فى عملية الولادة، وعدم اتباع السلامة الصحية.
الدكتور عونى رضوان، مدير مستشفى الشاطبى الجامعى للنساء والتوليد، قال إنه جرى إعادة فتح قسم وعمليات الطوارئ بالمستشفى للعمل، بعد الاطمئنان على جاهزية غرف العمليات وغرفة العناية المركزة للعمل، إثر الحريق الذى اندلع بالطابق الثالث، بسبب حدوث ماس كهربائى.
"منى" استأصلت ورماً وزنه 55 كيلو.. والأطباء أعادوا الحياة إلى طفل أصيب بورم خبيث لتناوله أطعمة مجهولة المصدر.. ومدير المستشفى: "نستقبل المرضى من كل المحافظات"
وأضاف «رضوان»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن المستشفى يستقبل المرضى من كل المحافظات، ويجرى عمليات دقيقة ونادرة خاصة بالأورام، ويوجد إقبال كبير من قبل المرضى لثقتهم فى كفاءة الطواقم الطبية، مشيراً إلى أن الحريق لم يؤثر على المستشفى، حيث جرى فتح غرفة العناية المركزة، بالتعاون مع الإدارة الهندسية، بعد السيطرة على الحريق واستقبلت نحو 6 حالات، متابعاً أن الـ12 حالة، الذين جرى تحويلهم إلى مستشفى الأميرى الرئيسى، تحسّباً لحدوث أى مضاعفات سلبية، عادوا إلى مستشفى الشاطبى، لتلقى الخدمة الطبية، بجانب إعادة ٣ أطفال بوحدة المبتسرين بالطوارئ، نافياً التهام الحريق لغرف وعنابر المستشفى بالكامل.
وأكد أن المستشفى يعمل بكامل قوته وكفاءته، ويعد مركزاً لإجراء الجراحات النادرة لمعالجة الأورام النسائية، ويضم 88 طبيباً، و914 من الموظفين والإداريين والتمريض، وتجهيز الأسرة بالكامل بقوة 228 سريراً، كما أن المستشفى يضم غرفة عناية مركزة مكونة من 9 أسرة، وأخرى للمميز بقوة 14 سريراً، والاقتصادى بقوة 9 أسرة، بجانب وجود وحدة عناية الضغط المرتفع المكونة من 6 أسرة، بجانب جاهزية العناية المركزة للأطفال حديثى الولادة، وعمل نحو 70 حضانة للأطفال، علاوة على عمل قسم العيادات الخارجية.