تنديدات دولية بعد رفع إيران مستوى تخصيب اليورانيوم

كتب: سمر صالح

تنديدات دولية بعد رفع إيران مستوى تخصيب اليورانيوم

تنديدات دولية بعد رفع إيران مستوى تخصيب اليورانيوم

عقب إعلان طهران تجاوز الحد المسموح به من تخصيب اليورانيوم، ردا على انسحاب واشنطن من الاتفاق وفرض عقوبات اقتصادية صارمة على إيران، توالت ردود الأفعال الدولية المنددة بالقرار الصادر.

استنكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تنصل طهران من التزاماتها النووية، وأعرب لنظيره الإيراني، حسن روحاني، عن قلقه البالغ في مواجهة خطر إضعاف الاتّفاق النووي الموقّع مع إيران والعواقب التي ستلي ذلك، حسبما أعلن قصر الإليزية، نقلا عن موقع "العربية نت".

وعبر مكالمة هاتفية استمرّت أكثر من ساعة، قال ماكرون إنه اتفق مع روحاني على السعي لإجراء حوار بين كل الأطراف بحلول 15 يوليو الجاري، لافتا إلى أنه سيواصل المحادثات مع السلطات الإيرانية والأطراف الأخرى المعنية لوقف التصعيد.

ماكرون ونتنياهو ينددان

فيما ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالخطوة الإيرانية الجديدة، قائلا: "إن تخصيب اليورانيوم إلى هذه المستويات له هدف واحد فقط؛ وهو إنتاج قنابل ذرية"، حسبما أفاد موقع سكاي نيوز العربية.

ولفت نتنياهو، إلى أن الزعماء الغربيين تعهدوا بفرض عقوبات في اللحظة التي تتجاوز فيها طهران الحد المفروض عليها.

وطالب كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إلى فرض عقوبات تلقائية على إيران، بعد إعلان الأخيرة، اليوم، زيادة تخصيب اليورانيوم.

ترامب: خطوة غير جيدة على الإطلاق

وقبل أيام من إعلان القرار بشكل رسمي، علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على اعتزام إيران تجاوز الحد المسموح به لاحتياطاتها من اليورانيوم المخصّب، واصفاً قرار طهران بالسيئ.

وقال الرئيس الأمريكي في تغريدة على حسابه على موقع تويتر: "إيران كانت تنتهك الصفقة النووية البالغة قيمتها 150 مليار دولار، بالإضافة إلى 1.8 مليار دولار من النقد الدولي مع الولايات المتحدة، وغيرها من الدول قبل فترة طويلة من انتخابي رئيساً".

وأضاف:"لقد انتهكت الآن الحد المسموح به من مخزون اليورانيوم.. خطوة غير جيدة على الإطلاق".

ماذا حدث في إيران؟

واتخذت إيران هذه الخطوة الجديدة وسط توترات متصاعدة، وجاء ذلك بعد عام من انسحاب الرئيس الأمريكي من الاتفاق، بسبب تمادي طهران في سلوكها العدائي بمنطقة الشرق الأوسط.

ونقلا عن موقع "العربية نت"، فإن طهران تهدد باستئناف أنشطتها في تخصيب اليورانيوم بمعدل أعلى من الذي يحدده الاتفاق (3,67%)، ابتداء من اليوم، وإعادة إطلاق مشروعها المتمثل في بناء مفاعل "أراك" للمياه الثقيلة وسط البلاد، إذا لم تساعدها الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق (ألمانيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، روسيا) في الالتفاف على العقوبات الأمريكية.

وقال المتحدث باسم وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمال وندي، إن تخصيب اليورانيوم ليس لإنتاج الوقود للمفاعل النووي في إيران الذي يتطلب تخصيبا بنسبة 20 في المئة.

وأعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية ​عباس عراقجي، أن بلاده ستواصل تخفيض التزامها ببنود الاتفاق النووي لعام 2015 كل 60 يوما، على أن يستمر باب الدبلوماسية بشرط رفع العقوبات عن بلاده.


مواضيع متعلقة