سفن الشبح.. حيلة إيران لبيع النفط "منه اقتصاد مقاومة ومنه تمسح بالدين"

سفن الشبح.. حيلة إيران لبيع النفط "منه اقتصاد مقاومة ومنه تمسح بالدين"
- إيران
- سفن الأشباح
- سفن الشبح
- الأزمة الإيرانية
- العقوبات الإيرانية
- عقوبات نفطية
- النفط
- إيران
- سفن الأشباح
- سفن الشبح
- الأزمة الإيرانية
- العقوبات الإيرانية
- عقوبات نفطية
- النفط
"سفن الشبح"، الحيلة التي لجأت لها إيران للتحايل على العقوبات النفطية، عادت مرة أخرى، مع احتجاز ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق، من قبل البحرية البريطانية، متهمة إياها بنقل نفط إلى سوريا، وفي أعقاب ذلك، استدعت إيران السفير البريطاني في طهران بسبب ما وصفته الخارجية الإيرانية بـ"الاحتجاز غير القانوني" لناقلة النفط.
التطور الذي من المتوقع أن يزيد من حدة المواجهة بين الغرب وإيران، أطلق عليه الدكتور هشام البقلي الخبير في الشأن الإيراني، أحد أساليب "اقتصاد المقاومة" الإيراني، موضحا أن أسلوب اقتصاد المقاومة هو أسلوب سياسي واقتصادي بالاعتماد على فكر ديني، ويندرج تحت مفهوم "الجهاد"، فهو بمثابة "حرب واستراتيجة تمارسها إيران للخروج من مقصلة العقوبات".
قطع الإشارات اللاسلكية وتغيير الأعلام طرق "سفن الأشباح" للاحتيال
وأوضح البقلي في تصريحاته لـ"الوطن"، أن مفهوم سفن الأشباح مأخوذة من فكرة التخفي ولجأت إليها إيران منذ فرض عقوبات نفطية عليها لتسهيل بيع النفط، حيث تتخفى السفن عن الرادارات، مشيرا إلى أن هناك طريقتين لسفن الأشباح، الأولى "قطع الإشارات اللاسلكية بداية من خروجها من إيران وحتى وصولها الميناء المستهدف، وهذه الطريقة أصبحت هناك موانئ تكشفها وخصوصا في فرنسا وألمانيا ودولة الاحتلال الإسرائيلي".
وتابع الخبير في الشؤون الإيرانية أن الوسيلة الثانية تتمثل في السفن التي تحمل أعلاما غير الأعلام الإيرانية عند خروجها من إيران أو أي ميناء آخر كدولة مثل العراق أو تركيا أو قطر وبالتالي تتحرك السفن بكل سلاسة وصولا للدولة المراد توصيل النفط إليها دون الاحتجاز، أو فرض عقوبات.
2012 عام الذروة للجوء لسفن الأشباح
وأوضح البقلي، أن أبرز الفترات التي برز فيها استخدام سفن الأشباح كان في الفترة من عام 2010 وحتى 2015، نظرا لتوترات الأوضاع في المنطقة، مشيرا إلى أنها بلغت ذروتها في عام 2012، أما في الوقت الحالي لم تعد سفن الأشباح مربحة كما كانت نظرا لتشديد الرقابة وامتناع بعض الدول عن الشراء واللجوء لأسلوب المقايضة عند الدفع مقابل النفط.
تراجع مستوى الصادرات النفطية الإيرانية
وتلجأ إيران إلى طرق احتيالية للحفاظ على مستوى صادراتها النفطية وإنقاذ اقتصادها، الذي يواجه مصاعب جمة من آثار العقوبات الأمريكية التي فرضت عليها بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، العام الماضي، من الاتفاق النووي الذي أبرمته قوى دولية مع إيران عام 2015، حيث انخفض مستوى صادرات إيران النفطية إلى أدنى مستوى لها منذ مارس 2016، حسب "سكاي نيوز".
وتراجعت الصادرات النفطية الإيرانية من مليون و500 ألف برميل يوميا في أكتوبر 2018 إلى 750 ألف برميل يوميا في أبريل الماضي، وفق أرقام نشرتها وكالة "بلومبيرغ".