البابا: الكهنوت ليس رئاسة ومنظرة إنما اتضاع بلا كبرياء أو تسلط
البابا: الكهنوت ليس رئاسة ومنظرة إنما اتضاع بلا كبرياء أو تسلط
أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن دعوة الكهنوت ليست أمرا هينا أو بسيطا، مشيرا إلى من يتكرس وهو مرتبط بأسرة وأولاد يشتركوا معه جميعا في هذا التكريس وأثقال الخدمة.
وخلال كلمته، في أثناء طقس سيامة 23 كاهن جديد للخدمة بالكنيسة، خلال القداس الإلهي الذي ترأسه بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، صباح اليوم، تحدث البابا عن "3 معاني في الخدمة"، الأول هو أن تتحول "المحبة التي تملأ القلب إلى روح الأبوة"، وقال: "كلمة (أبونا) ليست لقب لكنها مفتاح المحبة التي يقدمها الكاهن في كل صباح ومساء"، مضيفا: "نحن لا نحتاج للأب الدكتور والمهندس والمحاسب ولكن نحتاج أب يفتقد ويبحث عن الضال ولا يعرف الكسل".
وتابع البابا: "المعنى الثاني أن تملأ قلبك بالتوبة الداخلية لتتحول لروح الاتضاع"، مشيرا إلى أن الكهنوت ليس رئاسة ولا منظرة أو نيشان وترقية إنما في عرف الكنيسة هو اتضاع بلا كبرياء أو تسلط.
وأردف البابا: "المعنى الثالث هو ملء القلب بالعمل المستمر والنشاط ليتحول لاستقامة السلوك"، لافتا إلى ضرورة أن يستقيم الإنسان في سلوكه وخدمته وعلاقاته وتعاملاته، أمينا في كل شيء يحترس من المجد الباطل والخطايا الأخلاقية ومحبة المال.
وكان البابا تمم بمشاركة عدد من مطارنة وأساقفة الكنيسة، طقس سيامة 23 كاهن جديد للخدمة منهم: "10 لكنائس القاهرة، و2 للإسكندرية ومثلهم للكرازة بأفريقيا، و5 لإسنا، و3 لأستراليا، وكاهن واحد لكندا".
