بالصور| ترع القليوبية مرتع للثعابين والقوارض.. والأهالي: كارثة بيئية

11:19 ص | السبت 06 يوليو 2019

تسيطر حالة من القلق والخوف على مواطني محافظة القليوبية، وخاصة في القرى خوفًا من هجوم الحشرات الضارة على منازلهم وأراضيهم بعد انتشارها بشكل كبير، بسبب سوء حالة الترع بالمحافظة وردمها بالقمامة والمخلفات والحشائش التي أصبحت مرتعًا للحشرات والثعابين وتنذر بنشر الأوبئة والأمراض.

وقال عدد من مواطني قرى القليوبية، إن المسؤولين اكتفوا بإطلاق التصريحات الرنانة بشن حملات التطهير ورش الترع للقضاء على الناموس والحشرات الضارة والتي لم تفلح في القضاء عليها وتحولت أسراب الناموس إلى جيوش تهاجم المنازل لا ترحم أحدًا وحولت الحياة إلى جحيم.

وتعد ترعة "شرارة" المارة بقرى شرارة وأبوالغيط وأرض الدشيشة وعلي أفندي وعرب أبوالغيط وعزبتي الشيمي ومهدي وشركس منتهية بشلقان مركز القناطر، من أخطر الترع التي تحوي في داخلها المرض والوباء للأهالي، حيث تفوح منها الروائح الكريهة وتملؤها القمامة من كل شكل ولون. كما انتشرت المياه السوداء الملوثة بالصرف الصحي بها، وأصبحت مرتعًا للأوبئة والحشرات والقوارض والثعابين وتمثل خطرًا داهمًا على الصحة العامة.

يقول محمدي سليمان من الأهالي، إن الترعة تمثل كارثة بيئية بكل المقاييس، حيث حولها معدومي الضمير لخزان لإلقاء حمولات جرارات الكسح، مما يتسبب في أضرار بالغة الخطورة على صحة الأهالي القاطنين بجوار الترعة.

وفى قرية أبوالمنجا التي تقع بالقرب من الطريق الدائري، تجد الترعة تحولت إلى مقلب للقمامة والحيوانات النافقة. يقول يحي العسقلاني من الأهالي: ليس أمامنا إلا الري بالمياه المختلطة بالصرف الصحي من ترعة "شرارة" والتي تسببت في انتشار الأمراض وبدورها ستقضي على الأرض الزراعية، لارتفاع نسبة ملوحة التربة، مما يهدد الأرض بالبوار.

ويوضح خالد معاطي من قرية عرب أبوالغيط، أن أكوام القمامة والمخلفات تكدست بالترعة إضافة إلى اختلاطها بمياه الصرف الصحي، مما يشكل كارثة صحية وبيئية وأصبحت بؤرة تلوث وتهدد حياة آلاف المواطنين الذين يتعرضون يوميًا للدغات الحشرات والقوارض، التي تهاجمهم بمنازلهم.

الدكتور علاء مرزوق محافظ القليوبية، قال إنه وجه بالتنسيق مع الإدارة المركزية للموارد المائية والري، بسرعة الانتهاء من أعمال رفع ناتج تطهير الترع والمجاري المائية، بمختلف مراكز ومدن المحافظة وعدم السماح بإلقائه على جانبي الطريق حتى لا يتحول لمقالب قمامة وتتسبب في غلق الطريق.

وأضاف المحافظ أنه يوجد بالمحافظة 1400 كيلو متر من الترع وتوجد في القرى والعزب وهي مليئة بالقمامة، مما يؤثر بالسلب على صحة المواطنين، موضحًا أنه وجه بوضع صناديق القمامة على جانبي الترع والمصارف والحفاظ عليها بعد تطهيرها الذي يتكلف أموالا طائلة لنحقق منظومة النظافة التي ننشدها جميعا.

وأوضح أنه جرى وضع جدول زمني لتطهير نهر النيل والترع والمصارف، بالتنسيق بين الري ومجالس المدن لتطهير المجرى المائي ورفع تراكمات القمامة أولا بأول ونقلها إلى المدفن الصحي وتفعيل الغرامات الفورية على كل من يلقي قمامة على المجاري المائية بالمحافظة.