مدير «المركزى للنخيل»: مصر الأولى فى إنتاج التمور ونسعى للتربع على عرش التصدير

مدير «المركزى للنخيل»: مصر الأولى فى إنتاج التمور ونسعى للتربع على عرش التصدير
- البحوث الزراعية
- العام الماضى
- المجلس الاستشارى
- المشروعات القومية
- الواحات البحرية
- الوادى الجديد
- الوقاية من الأمراض
- جنوب سيناء
- جهاز الخدمة الوطنية
- أخطاء
- البحوث الزراعية
- العام الماضى
- المجلس الاستشارى
- المشروعات القومية
- الواحات البحرية
- الوادى الجديد
- الوقاية من الأمراض
- جنوب سيناء
- جهاز الخدمة الوطنية
- أخطاء
أكد الدكتور عز الدين العباسى، مدير المعمل المركزى للنخيل بمركز البحوث الزراعية، بوزارة الزراعة، أن مصر أنتجت 1.7 مليون طن من التمور العام الماضى، متصدرة الإنتاج العالمى، وصدرت منها 50 ألف طن فقط، محتلة بذلك المركز التاسع عالمياً فى التصدير، وتسعى فى السنوات المقبلة إلى التربع على عرش التصدير. وقال «العباسى» فى حوار لـ«الوطن» إن المشروعات القومية للتوسع فى زراعة النخيل، ومن بينها مشروع الـ2.5 مليون نخلة، الذى سبق وأعلن عنه رئيس الجمهورية، ستكون مشروعات عملاقة ومتكاملة، وسط خطط لزراعة 2.5 مليون نخلة أخرى بمحافظة الوادى الجديد.. إلى نص الحوار:
حدثنا عن وضع مصر فى زراعة النخيل وإنتاج وتصدير البلح؟
- مصر لديها نحو 15 مليون نخلة، وتنتج، وفقاً لآخر الإحصائيات، نحو 1.7 مليون طن من التمور، وترتيبنا الأول عالمياً من حيث الإنتاج، والسنة الماضية صدرنا لأول مرة 50 ألف طن تمور بـ50 مليون دولار، معظمها من الصنف السيوى، بواقع ألف دولار للطن، وتصدرنا المركز التاسع فى التصدير على مستوى العالم، لكن نحن نريد أن نتربع على عرش التصدير مثلما نحن متربعون على عرش الإنتاج، ولكى نصل لذلك نحتاج للوجيستيات كثيرة، مثل الثلاجات والعربات المبردة، خاصة أن 52% من إنتاجنا أصناف رطبة، زغلول وحيانى وأمهات، وهى أصناف تفسد بسرعة، وتحتاج لثلاجات، حتى الأصناف الجافة، التى تمثل نحو 20% من إنتاجنا، تحتاج لثلاجات لحفظها، لإطالة مدة الحفظ ومنع الإصابات الحشرية.
هناك من يرى أن التوسع فى زراعة صنفى «المجدول» والبارحى، المطلوبين دولياً، هو الحل الأبرز لزيادة التصدير، فما رأيك؟
- هو أحد الحلول لكنه لا ينبغى أن يكون الوحيد، فعلينا أن نهتم بأصنافنا المحلية، وعلى رأسها السيوى، وعمل دعاية وتسويق جيد لها بالخارج، خاصة أنه إذا توسعت دول كثيرة فى زراعة «المجدول» و«البارحى» فيمكن أن يزيد العرض على المدى البعيد وبالتالى ينخفض سعرهما، وينبغى أن نهتم بعمليات فرز الثمار وتقسيمها لدرجات وحفظ الثمار، ونقلها بمبردات حتى موانئ التصدير، ووضع سياسة سعرية للتصدير بحيث يكون هناك حد أدنى للأسعار لزيادة العائد من التصدير.
وماذا عن مشروعات التوسع فى زراعة النخيل بمصر الآن؟ وما الذى يمكن أن تضيفه للبلد؟
- هناك الآن مشروع زراعة الـ2.5 مليون نخلة فى توشكى وشرق العوينات، التابع لجهاز الخدمة الوطنية، الذى تتولى وزارة الزراعة الإشراف على الجانب الفنى فيه، وهو مشروع عملاق، وسيكون متكاملاً، حيث من المقرر أن يشمل مجمعاً صناعياً زراعياً متكاملاً، ومصانع للتعبئة والتغليف، وهناك اتفاقات الآن مع وزارة الصناعة والتجارة للعمل فى جانب التصنيع، ولا بد أن تكون هناك وحدات موجودة للاستفادة من مخلفات النخيل، فى صناعة الخشب، أو توريدها لـ«مصنع نجع حمادى للفيبربورد» بعد فرمها.
أما عن أصناف النخيل المزروع ضمن هذا المشروع فهى أصناف عربية فاخرة، وبعضها يمكن أن يبدأ بعد سنتين على الأقصى فى الإثمار.
كيف تدعمون هذا المشروع باعتباركم إحدى أبرز الجهات الفنية المختصة بالنخيل فى مصر؟
- كمعمل مركزى للنخيل، وممثلين لوزارة الزراعة، وقعنا بروتوكولاً مع جهاز الخدمة الوطنية، للإشراف الفنى على المشروع، ولدينا باحثون من المعمل موجودون بشكل دائم هناك، لمتابعة تسلم الشتلات والزراعة، ولو هناك أى أمراض أو حشرات نعطى توصيات لمواجهتها، ونعلم العاملين هناك، ونجرى دراسات تسويقية وتصنيعية إذا ما طُلب منا ذلك.
"عز العباسى": مشروع الـ2.5 مليون نخلة فى توشكى والعوينات عملاق ويشمل مجمعاً صناعياً متكاملاً.. وسيؤتى ثماره خلال عامين
وماذا عن المشروع الذى تتبناه محافظة الوادى الجديد لزراعة 2.5 مليون نخلة أخرى؟
- يوجد نحو 40 ألف فدان هناك، مخصصة لزراعة نحو 2.5 مليون نخلة، ومحافظ الوادى الجديد قدم تسهيلات للمستثمرين فى السداد، وأنا عضو فى المجلس الاستشارى لهذا المشروع بصفتى مدير المعمل المركزى للنخيل، ونجرى الآن دراسات لتحليل التربة وعينات المياه، استعداداً لبدء المشروع فعلياً.
وهل تدعمون هذه المشروعات بإنتاجكم من الشتلات؟
- المعمل سبق وأنتج شتلات نخيل بأسلوب زراعة الأنسجة من ست أو سبع سنوات، لكن الإنتاج توقف فى فترات سابقة، لكننا تلافينا الأخطاء السابقة، واستطعنا أن نعود للعمل والإنتاج بطاقة تتراوح بين 5 و10 آلاف شتلة، ويتوقع أن تكون جاهزة لبيعها خلال عام تقريباً من الآن، لكننا نحتاج لمزيد من الدعم، سواء من حيث المساحة أو التمويل أو عدد الفنيين، حتى يمكننا إنتاج شتلات أكثر بشكل تجارى واسع.
بخلاف إنتاج الشتلات، ما أوجه الدعم الأخرى التى يقدمها المعمل لتعظيم استفادة مصر من النخيل عموماً؟
- بخلاف قسم «التقنية الحيوية» المختص بالوراثة وزراعة الأنسجة، توجد أقسام: «البستنة»، وهو متخصص بكل ما يتعلق بعمليات خدمة رأس النخلة والرى والتسميد والحصاد، وقسم التصنيع، ويتعامل مع الثمار وتصنيعها وتعبئتها وتغليفها، ثم قسم المنتجات غير الثمرية التى يمكن الاستفادة منها، مثل الجريد، وهناك قسم الوقاية من الأمراض والحشرات، وقسم الإرشاد الزراعى ومعه قسم الاقتصاد. ولنا أكثر من فرع يقدم خدماته للمزارعين على مستوى الجمهورية، ونتمنى أن يكون لنا فرع فى كل محافظة، وإن كان تركيزنا الآن على الأماكن التى يوجد بها تجمعات نخيل، وبدأنا بفرع فى أسوان، وهناك فرع بواحة الداخلة، وفرع فى «الخارجة»، وفرع جديد فى سيوة، والواحات البحرية، وفرع فى تاج العز، وآخر فى ميت غمر، ونطمح لعمل فرع فى كل من العريش، وجنوب سيناء.