بابل ومملكة الحضر.. مواقع أثرية عراقية أدرجت في اليونسكو

كتب: فادية إيهاب

بابل ومملكة الحضر.. مواقع أثرية عراقية أدرجت في اليونسكو

بابل ومملكة الحضر.. مواقع أثرية عراقية أدرجت في اليونسكو

صوتت لجنة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم "يونيسكو" في باكو، الجمعة، على إدراج معلم بابل الأثري التاريخي لبلاد ما بين النهرين على لائحة التراث العالمي، وذلك بعد ثلاثة عقود من الجهود التي بذلها العراق في هذا الاتجاه، وذلك بعد جهود كبيرة لإعداد هذا الملف، الذي تم طرحه خمس مرات منذ العام 1983، بهدف تسجيل هذا الموقع الذي يمتد على مساحة عشرة كيلومترات ويقع على بعد نحو مئة كيلومتر جنوب العاصمة بغداد، وفق ما ذكرت "فرانس برس".

وتمثل آثار بابل، الحضارة البابلية التي مرت بالعديد من السلالات الحاكمة، حيث كان من أبرز حكامها حمورابي، والملك نبوخذ نصر، ومن أبرز معالم بابل الأثرية الحدائق المعلقة التي بنيت بأمر من نبوخذ نصر، هذا إلى جانب مسلة حمورابي التي دونت عليها قوانين الملك، بجانب برج بابل المكون من 7 طبقات، فضلا عن أسد بابل، وهو تمثال حجري يجسد أسدا يفترس رجلا من العدو.

ولم يك معلم بابل الأثري، هو الأول في العراق الذي يتم إدراجه ضمن لائحة التراث العالمي، وتستعرض "الوطن" في السطور التالية تلك المعالم الأثرية:

مملكة الحضر.. مدينة خضعت لنفوذ الإمبراطورية البارثية

في عام 2015 أعلنت لجنة التراث العالمي عن إدراج موقع الحضر الأثري في العراق على قائمة اليونسكو للتراث العالمي المهدد بالخطر، بسبب الأضرار التي لحقت بالمعلم جراء أعمال العنف المسلحة.

والحضر هي مدينة كبيرة محصنة خضعت لنفوذ الإمبراطورية البارثية وعاصمة المملكة العربية الأولى، وقاومت الحضر الرومان مرتين، في العامين 116 و198، بفضل جدارها المحصن بأبراج، أما آثار المدينة ولا سيما المعابد فهي تمتزج فيها الهندسة الإغريقية والرومانية بعناصر تزيينية ذات جذور شرقية، وهي تشهد على عظمة حضارتها.

أهوار العراق.. أدرجتها اليونسكو في عام 2016

خلال عام 2016 أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، الأهوار والمناطق الأثرية في العراق في لائحة التراث العالمي.

والأهوار التي يعتقد أنها موقع جنة عدن كما ورد في الكتاب المقدس عبارة عن مجموعة من الأراض الرطبة أو المسطحات المائية الخلابة يغذيها أساسا نهرا دجلة والفرات، وتمتد في جنوب العراق على شكل مثلت بين مدن العمارة بمحافظة ميسان والناصرية بمحافظة ذي قار والبصرة بالمحافظة ذاتها.

قلعة أربيل بنيت في عهد القائد التركي مظفر الدين كوكبوري

دخلت قلعة أربيل قائمة مواقع التراث العالمي، عام 2014، عقب قرار لجنة مواقع التراث العالمي، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، خلال اجتماعها في الدورة 38، الذي عقدته في مركز المؤتمرات الدولية بالعاصمة القطرية، الدوحة.

وتمثل قلعة أربيل التي بنيت في عهد القائد التركي مظفر الدين كوكبوري "1136-1190" موقعًا قديمًا محصنًا تم تشييده على قمة تل كبير، بيضاوي الشكل، حيث يعطي الجدار الطويل المؤلف من واجهات منازل من القرن التاسع عشر، انطباعا بصريا بقلعة حصينة مطلة على مدنية أربيل، وفي القلعة تخطيط لشوارع، تعود إلى الحقبة العثمانية، التي كانت في الماضي تمثل مركزا سياسيا ودينيا آشوريًّا مهمًّا.

مدينة سامراء الأثرية كانت مقر عاصمة إسلامية

في عام 2008، أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" مدينة سامراء "شمال بغداد" التي تضم أحد أبرز المواقع الأثرية في العراق إلى لائحة التراث العالمي.

تقع مدينة سامراء على ضفاف نهر دجلة وعلى مسافة 130 كيلومترا شمال بغداد، وكانت مقر عاصمة إسلامية بسطت نفوذها على أقاليم الدولة العباسية التي امتدت خلال قرن من الزمن من تونس إلى وسط آسيا.

تحتوي المدينة على ابتكارات هندسية وفنية طوّرت محليا، قبل أن تنقل إلى أقاليم العالم الإسلامي وأبعد من ذلك، ومن بين الآثار العديدة والبارزة الموجودة في الموقع المسجد الجامع ومئذنته الملوية، وقد شيدا في القرن التاسع الميلادي.


مواضيع متعلقة