«الزراعة»: زيادة إنتاج «الجمبرى» ستخفض الأسعار بشكل كبير.. و«شعبة الأسماك»: نحتاج إلى مزارع كثيرة لنغطى احتياجات المصريين

«الزراعة»: زيادة إنتاج «الجمبرى» ستخفض الأسعار بشكل كبير.. و«شعبة الأسماك»: نحتاج إلى مزارع كثيرة لنغطى احتياجات المصريين
- الاستزراع السمكي
- شعبة الأسماك
- إنتاج الجمبري
- استزراع الجمبري
- الثروة السمكية
- مزارع الجمبري
- الاستزراع السمكي
- شعبة الأسماك
- إنتاج الجمبري
- استزراع الجمبري
- الثروة السمكية
- مزارع الجمبري
بدأت حكومة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، ممثلة فى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، الاتجاه لإنشاء عدد من المزارع السمكية المتخصصة فى زراعة «الجمبرى» بأحجامه المختلفة، بعد نجاح تجربة استزراع الجمبرى فى مزارع أنشأتها الحكومة مؤخراً، مثل مزرعة «بركة غليون»، بهدف توفير مصدر جديد من البروتين للمواطنين، وخفض أسعار «الجمبرى» فى الأسواق المحلية، خصوصاً أن قرابة 90% من استهلاكنا مستورد من الخارج.
وتتجه «الزراعة» إلى الاتفاق مع شركات أجنبية متخصصة فى الإنتاج الكثيف من «الجمبرى» والأسماك بصفة عامة حتى تتم الاستفادة من خبراتها، بحسب تقرير رسمى للوزارة، اطلعت عليه «الوطن»، حيث تسعى الوزارة لتوطين هذه المزارع بما يلائم الظروف الاقتصادية المصرية.
وأكدت «الزراعة»، فى التقرير، عملها على تحفيز المزارعين على استخدام التكنولوجيا الحديثة فى «المزارع السمكية»، مع عملها على تدريبهم عليها، جنباً إلى جنب مع تحركات الدولة لإنشاء «المزارع السمكية»، مرجعة ذلك إلى خطة الدولة للاهتمام بالاستزراع السمكى وزيادة الإنتاج لتوفير البروتين الحيوانى وخلق فرص عمل جديدة للشباب من خلال إنشاء مشروعات جديدة وتطوير الأسواق الغذائية. ورغم عدم وصول إمكانيات الاستزراع السمكى فى مصر حالياً إلى الحد الذى يخفض الأسعار بشكل كبير، فإن «الزراعة» أشارت فى تقريرها إلى تنفيذ عشرات من المزارع، سواء على المستوى الحكومى، مثل مشروعات الاستزراع السمكى فى الضفة الشرقية لقناة السويس، ومشروع بركة غليون لإنتاج الأحياء المائية، بالإضافة لعدد كبير من مشروعات القطاع الخاص، وهى مزارع صغيرة ومتوسطة، التى تنظر لاستزراع «الجمبرى» بصفة خاصة على أنه مصدر ربح جيد لها، ومطلوب فى الأسواق مع انخفاض الإنتاج المحلى منه من مصايد الأسماك الطبيعية. وتابعت الوزارة: «فى الوقت الحالى ننفذ مشروعات لنشر ثقافة الاستزراع السمكى النباتى المتكامل، خاصة فى الأراضى الصحراوية من خلال استخدام مياه الأحواض فى رى الأراضى المستصلحة المحيطة مما يزيد خصوبة التربة وتقليل الأسمدة الكيميائية وزيادة الإنتاج الزراعى والسمكى على حد سواء، وكذلك نسعى إلى إعادة تدوير المياه داخل مزارع الجمبرى، وإنشاء مشروعات قومية لزيادة إنتاج الأسماك فى محافظتى مطروح والمنيا».
"عثمان": مصر جلبت أنواعاً مقاومة للأمراض لإنتاج أجيال قوية ووفرت أعلافاً بها نسب عالية من البروتين لتغذيتها بإنشاء مصانع تنتجها محلياً.. و"الجمبرى" من المأكولات التى يقبل عليها المصريون كثيراً
من جهته، قال رئيس شعبة الأسماك بالغرفة التجارية أحمد جعفر، لـ«الوطن»، إن مصر تستورد 90% من استهلاكها من «الجمبرى»، فيما أن 10% من إنتاجها من الصيد فقط، موضحاً أن أغلب الجمبرى المستورد من الخارج، والموجود فى الأسواق هو من إنتاج «المزارع»، ومن ثم لن يكون هناك فارق كبير لدى المصريين إلا فى انخفاض أسعاره، وتقليل الاستيراد، والتوسع فى التصدير منه مستقبلاً، وأضاف أن أسعار الجمبرى لن تنخفض عبر إنشاء مزرعة واحدة، ولكن عبر إنشاء عدد كبير منها، ما سيزيد المعروض فى السوق، ويقلل الأسعار، مشيراً إلى أن المنشآت السياحية هى أكثر مستهلكى «الجمبرى» حالياً.
من جهته، قال الدكتور فتحى عثمان، خبير الاستزراع السمكى ورئيس الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية الأسبق، إن مصر لديها 16 مليون فدان مساحة بحرية قابلة لإنشاء مزارع سمكية بها، ومنها بالتأكيد استزراع «الجمبرى»، مشيراً إلى أن تلك الطريقة ستحافظ على ثروات مصر البحرية، حيث إن طريقة الصيد الحالية التى يعتمدها الصيادون فى اصطياد «الجمبرى» وهى «شباك الجر» تسحب مع الجمبرى أى شىء آخر، مشيراً إلى أن الإحصائيات تشير إلى أن كل كيلو جرام من الجمبرى يتم صيده، يتم تدمير من 7 إلى 10 كيلو جرامات من الكائنات البحرية الأخرى أمامه، وأضاف «عثمان» لـ«الوطن»، أن الهدف الأساسى للدولة المصرية من التوسع فى استزراع الجمبرى حالياً هو توفيره للسوق المحلية، ما يزيد من احتمالية خفض أسعاره، وجعله متاحاً لشريحة أكبر من المواطنين، فيما أن «التصدير» هو المرحلة الثانية التى تعمل عليها الدولة عقب الوفاء بالاحتياجات المحلية منه، وأشار إلى أن الجمبرى من المأكولات التى يقبل عليها المصريون بشكل كبير، لافتاً إلى أن كثرة الطلب على تناوله أدت إلى ارتفاع أسعاره فى السوق، والاتجاه نحو استيراده من الخارج، وهو ما جعل الدولة والقطاع الخاص يسعيان فى إنشاء مزارع للجمبرى لتغطية احتياجات السوق المصرية من الطلب عليه، وأضاف أن الجمبرى من الأنواع التى يصعب التعامل معها وتربيتها لزيادة نسبة النفوق بها وذلك لكونها من الأسماك الحساسة جداً لأى تغير يحدث فى بيئتها، وأيضاً لمرورها بعملية انسلاخ القشر من فوق جسدها فى مرحلة من مراحل نموها، وهو ما يجعلها مهددة بالهجوم عليها من أقرانها الأكبر حجماً أو أى كائنات بحرية أخرى، وهو ما يزيد من فرص نفوقها، وأشار إلى أن هذه التحديات تم العمل عليها وأخذتها الدولة فى الاعتبار للتغلب عليها من خلال إنشاء مزارع للجمبرى على نفس الأنماط التى يتم تنفيذها فى دول تايلاند والإكوادور والسعودية ودول جنوب شرق آسيا، التى تعتبر من الدول المتقدمة فى هذا المجال، كما سيتم استزراع أنواع من الجمبرى مناسبة أكثر للظروف المناخية فى مصر، مثل الجمبرى «الفانمى»، الذى يقوم أكثر من 70% من العالم بإنتاجه واستزراعه، ولفت إلى أنه لإنشاء مزرعة للجمبرى يجب المحافظة على مساحة الأمان الحيوى والرعاية والاحتياط من العديد من الأمراض التى تصيبه، وهو ما قامت به مصر من خلال جلب أمهات للجمبرى مقاومة للأمراض، ما يساعد على إنتاج أجيال جمبرى خالية من الأمراض ومقاومة له، بجانب المحافظة عليها من الإصابة بأى طفيليات أو أمراض خارجية، كما أن الجمبرى يحتاج إلى برنامج تغذية مختلف عن باقى الأسماك، لأنه يحتاج إلى علائق أعلاف خاصة وبها نسب عالية من البروتين، وهذه الأعلاف أصبحت متوافرة فى مصر من خلال إنشاء مصانع لتصنيعها وإنتاجها محلياً.
اقرأ أيضًا:
إنتاج الجمبرى.. الأمل فى مشاريع الاستزراع السمكى