بريد الوطن| نقيب المحامين المحكوم عليه بالإعدام
نقيب المحامين المحكوم عليه بالإعدام
هناك العديد من الشخصيات التى حفرت اسمها فى ذاكرة التاريخ، وحينما يذكرون فى أى مناسبة يذكر معهم الكفاح والنضال، نذكر فى هذا المقام مرقس حنا ولد فى عام 1872، وحصل على إجازة الحقوق ثم الاقتصاد السياسى من الجامعات الفرنسية، وبعد عودته إلى مصر عمل وكيلاً للنائب العام، ثم قرر أن يستقيل من القضاء ليعمل بالمحاماة، تعرف على مصطفى كامل وخاضا معاً الكفاح الوطنى، وعندما اتهم الإنجليز مصطفى كامل بالتعصب الدينى كان أول المدافعين عنه، وكان أول الدعاة لإنشاء جامعة القاهرة، واختير عضواً لمجلس إدارتها، ومنحته الدولة رتبة البكوية لدوره المتميز، وقد اختاره المحامون نقيباً لهم خمس دورات متتالية، تعرض للاعتقال بسبب مواقفه الوطنية ووقتها قام محمد أبوشادى، وكيل نقابة المحامين، بجمع التوقيعات من المحامين، حيث إن الانتخابات على الأبواب، ومرقس باشا مسجون، وقد أرسل مجلس النقابة برقية إلى النقيب السجين قالوا فيها: «يا حضرة الزميل سجنت أو لم تسجن أنت نقيب المحامين، لقد زدت عندهم منزلة وعلوت قدراً بما تتحمله من الأذى والتضحية، فالله يرعاك فى شدتك ويبارك فى إخلاصك وثباتك»، المحامون بهذا العمل ضربوا مثلاً فى الوطنية والتماسك فلم يأت أحدهم ليجلس على كرسى النقيب المعتقل وبعد ثمانية أشهر خرج من الاعتقال وباشر مهام منصبه، اشترك فى ثلاث وزارات برئاسة ثلاثة رؤساء مختلفين وهو ما يدل على قدرة وحنكة سياسية تمتع بها هذا الرجل.
سامح لطفى هابيل- محامٍ بالنقض – أبوتيج
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com