"الوطن" تشهد إجراء أول 3 عمليات "زراعة قوقعة" ضمن منظومة التأمين الصحي الجديدة

"الوطن" تشهد إجراء أول 3 عمليات "زراعة قوقعة" ضمن منظومة التأمين الصحي الجديدة
- أطفال مصر
- إجراء عملية
- استشارى أطفال
- الأطباء والتمريض
- التأمين الصحى
- التشغيل التجريبى
- الخدمات الصحية
- الخدمات الطبية
- أطفال مصر
- إجراء عملية
- استشارى أطفال
- الأطباء والتمريض
- التأمين الصحى
- التشغيل التجريبى
- الخدمات الصحية
- الخدمات الطبية
عايشت «الوطن» إجراء أول 3 عمليات زرع «قوقعة» للأطفال داخل مستشفى «النصر» التخصصى للأطفال فى بورسعيد، والتى تم إجراؤها لأول مرة فى مدن القناة، على يد فريق من كبار الأطباء، فى ثانى أيام تطبيق منظومة التأمين الصحى الجديدة، التى بدأ تنفيذها فى بورسعيد كمرحلة تجريبية، قبل تعميمها فى باقى المحافظات.
«ابتسام جمال»، والدة الطفلة «ردينة محمد أحمد»، 4 سنوات، من الإسماعيلية، أكدت أنها عاجزة عن الشكر للرئيس «السيسى»، الذى أتاح فرصة إجراء عملية زرع قوقعة لابنتها، بعد أن كان حلماً يصعب تحقيقه، نظراً لارتفاع تكلفة العملية، التى تتجاوز 300 ألف جنيه، كما كان عليها أن تنتظر لسنوات، حتى يأتى دور ابنتها فى العملية، وقالت إن «الرئيس يظهر كل يوم اهتمامه بأطفال مصر، فهم أبناؤه»، ورددت: «ربنا يخليك لنا يا ريس»، وأضافت أن ما لمسته من اهتمام وزيرة الصحة ومحافظ بورسعيد والأطباء والتمريض بحالة ابنتها، جعلها تشعر بالأمل فى نجاح العملية، واستعادة طفلتها القدرة على السمع.
"أم ردينة": العملية خارج التأمين بـ300 ألف جنيه و"السيسى" قدمها مجاناً.. و"أم سيف": "أتمنى نجاح عملية ابنى ويسمع طبيعى"
وأوضحت «أم ردينة» أنها لم تصدق مسئولى التأمين الصحى عندما اتصلوا بها، وأبلغوها بإجراء العملية لابنتها دون أن تدفع أى مصروفات، وقالت إنها أدركت إصابة ابنتها بفقدان السمع مؤخراً، حيث كانت لا تنتبه للأصوات، وتوجهت بها إلى العديد من الأطباء على مدار سنتين، بحثاً عن علاج لابنتها، وتم تركيب سماعة أذن لها، ولكن دون جدوى، حتى أبلغها الأطباء بأنه لا أمل إلا بزرع القوقعة، معتبرةً أن الأمر كان بمثابة صدمة بالنسبة لها، حيث يعمل زوجها «أرزقى»، ولا يمتلكان تكاليف العملية.
أما والد «ردينة» فقد أعرب عن سعادته بتطبيق منظومة التأمين الصحى الجديدة، تحت رعاية الرئيس «السيسى»، مؤكداً أن هذه المنظومة ستعيد لكثير من البسطاء كرامتهم، وحقهم فى الحصول على خدمات صحية متميزة.
وحرصت «جمالات إبراهيم على» على الإمساك بيد صغيرها «سيف هيثم جمال»، 3 سنوات، تحاول طمأنته، بينما كان طبيب التخدير يفحصه تمهيداً للعملية، وتحدثت «أم سيف» لـ«الوطن» قائلةً: «أمنية حياتى إنى أشوف ابنى بيسمع»، مشيرةً إلى أنه يتميز بالذكاء، ولكن ينقصه السمع، وأضافت: «كنت بأصلى لربنا ليل ونهار علشان يسهل لنا إجراء عملية زرع قوقعة لابنى سيف، لم أكن أتوقع أن توفرها لنا الدولة مجاناً»، واختتمت بقولها: «ربنا يجازيك خير يا ريس».
وزيرة الصحة تدعو أهالى بورسعيد للتسجيل فى المنظومة الجديدة.. والمحافظ: نقلة كبرى فى الخدمات الطبية للمواطنين
الدكتورة إيمان على محمد، استشارى أطفال وحديثى الولادة، ورئيس قسم الداخلى بالمستشفى، قامت بفحص الأطفال الثلاثة «ردينة، وسيف، وعمر»، قبل دخولهم العمليات، وأكدت أنه تم تأهيلهم للعملية، مشيرةً إلى أن أكبرهم «عمر»، يبلغ 9 سنوات، رغم سنه الكبيرة، إلا أنه لديه حصيلة لغوية، نظراً لأن والدته كانت تدربه، وبعد إجراء العملية سيدخلون فى مرحلة الرعاية حتى استقرار حالاتهم، وبعدها يتم استكمال مرحلة علاجهم وتأهيلهم للكلام. وأضافت: «كنت أشعر بالحزن لوجود حالات أطفال لا تجد العلاج فى بورسعيد، وتضطر إلى السفر للقاهرة أو المنصورة، وتنتظر الدور للعلاج، خاصةً مرضى الأورام، حتى تحقق حلم التأمين الصحى الجديد، على يد الرئيس السيسى»، وتابعت بقولها: «اليوم بافتتاح المستشفى بعمليات زرع القوقعة، أشعر بسعادة كبيرة».
أما الدكتور قطب السيد، مدير مستشفى «النصر» التخصصى للأطفال، فأكد أنه تم إجراء حالات قسطرة بنجاح، بالإضافة إلى إجراء 3 عمليات زرع قوقعة للأطفال، وهى أول مرة تحدث فى مدن القناة، وأوضح أن المستشفى يضم أقساماً للجراحات الدقيقة والتخصصية للأطفال، مثل جراحة الأورام والقلب والعظام وقسطرة القلب والعلاج الإشعاعى والكيماوى، كما أنه مجهز بأحدث الأجهزة، منها «ميكروسكوب» جراحى متطور، وغرفة عمليات مجهزة بأعلى مستوى، و«كبسولة» جراحية لإجراءات الجراحات الدقيقة والمتقدمة، وجهاز قسطرة بتقنية عالية جداً، ومزود بكوادر طبية مؤهلة، ويضم قسم أشعة يحتوى على جميع أجهزة الأشعة المتقدمة.
وكانت وزيرة الصحة والسكان، ومحافظ بورسعيد، قد تفقدا صباح أمس، مستشفى النصر التخصصى للأطفال، لمتابعة التشغيل التجريبى لمنظومة التأمين الصحى الشامل، وأكدت الوزيرة أن جميع الخدمات الطبية والتشخيصية والعلاجية متوافرة الآن فى المنشآت الطبية ببورسعيد، وتقدم على أعلى مستوى، مشيرةً إلى أن تكاتف مؤسسات الدولة مع منظمات المجتمع المدنى والمنظمات الدولية، سيحقق طفرة صحية، وفقاً لرؤية القيادة السياسية، وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتقديم أفضل رعاية طبية للمواطنين بالمنظومة الجديدة.
ودعت الوزيرة مواطنى بورسعيد إلى التوجه للوحدات الصحية، لفتح الملفات والتسجيل وعمل الفحوصات اللازمة، والتى تجرى بالمجان. ومن جانبه، أكد محافظ بورسعيد أن منظومة التأمين الصحى الشامل تُعد نقلة طبية كبرى فى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، بعد الوصول بالمستشفيات والوحدات الصحية إلى أعلى مستوى من الإمكانيات والخدمات، مشيراً إلى أن اتفاق «التوأمة» بين مستشفى «النصر» التخصصى للأطفال، ومجموعة مستشفيات «كليوباترا»، يتضمن تقديم أفضل خدمات طبية للمنتفعين داخل المنظومة، وفقاً للمعايير المصرية المعتمدة.
كما أكد المحافظ أن الفترة المقبلة ستشهد متابعة دقيقة لتقديم الخدمات الطبية للمواطنين وفقاً لأعلى معايير الجودة، وذلك بعد الانتهاء من مرحلة التجهيزات والإنشاءات، مشدداً على ضرورة العمل على إرضاء المريض أثناء تقديم الخدمة الطبية، وأوضح أن المنظومة الجديدة تحت التشغيل التجريبى لمدة شهرين، لتلافى أى ملاحظات قد تظهر أثناء تنفيذ المنظومة المتكاملة للتأمين الصحى الشامل.