يوسف القعيد: الإخوان يكرهون الثقافة والمثقفين ومصر الآن تستعيد ريادتها الثقافية فى المنطقة

كتب: أجرت الحوار: رضوى هاشم

يوسف القعيد: الإخوان يكرهون الثقافة والمثقفين ومصر الآن تستعيد ريادتها الثقافية فى المنطقة

يوسف القعيد: الإخوان يكرهون الثقافة والمثقفين ومصر الآن تستعيد ريادتها الثقافية فى المنطقة

قال الروائى يوسف القعيد، عضو مجلس النواب، إن الإخوان كانوا يتحسسون مسدساتهم كلما سمعوا كلمة «مثقف»، فالثقافة بالنسبة لهم خطيئة كبرى، فقد كانوا يريدون القضاء على الهوية الثقافية لمصر، ومحو الأشكال المختلفة للثقافة المصرية، التى لا تناسب عقيدتهم، موضحاً أن الجماعة كانت لديها خطة لإغلاق الكثير من القطاعات التابعة لوزارة الثقافة، والاستيلاء على دار الكتب والوثائق، لسرقة ما يخصهم وحرق الباقى منها، وأضاف أن ثورة 30 يونيو أنقذت الهوية المصرية.. وإلى نص الحوار.

ما التحديات التى واجهتها الثقافة فى عهد الإخوان؟

- كان حكم الإخوان لمصر ما هو إلا عملية سطو على جميع أجهزة الدولة، وفى هذا العام أرادوا أن يقضوا على كلمة الثقافة، وكانوا يتبعون المقولة النازية المعروفة «حينما أسمع كلمة مثقف أتحسس مسدسى»، وكان لهم مندوبون فى جميع مؤسسات الوزارة، حيث كان هناك مكتب بكل جهاز على حدة خاص بمندوب الجماعة، كما أنهم تدخلوا فى المجال الثقافى بشكل سريع للغاية، فعندما تسلموا الحكم كان من المنتظر ومن الطبيعى التوجه لحل جميع المشكلات الحياتية التى كان لها أهمية أكبر من التوجه الثقافى، لكنهم لم يفعلوا وبدأوا بالثقافة، حيث كانت جميع أفكارهم معادية لنشرها وسعوا بشكل كبير لإقصاء الثقافة المصرية، فقد كانوا ضد السينما والمسرح والفن التشكيلى والخيال الإنسانى.

حدثنا عن محاولات المثقفين لإنقاذ الثقافة فى مصر، التى كانت بمثابة الشرارة الأولى لثورة 30 يونيو؟

- كان هناك محاورات ومشاورات فيما بيننا فى الأوبرا حول محاولة إنقاذ وضع الثقافة فى مصر، وقررنا حينها أن ننتشر فى وزراة الثقافة ولا نتركها إلا بعد سقوط حكم الإخوان، وخلال وجودنا لم يستطع مندوبو الجماعة الدخول إلى مكاتبهم، إلى أن جاءتنا فكرة التحرك من الوزارة إلى ميدان التحرير، جبنا شوارع الزمالك متوجهين إلى الميدان قبيل ٣٠ يونيو وانضم إلينا عدد كبير من المواطنين، حيث إننا بدأنا التحرك بـ300 فرد، وانتهى بنا الوضع إلى 3 آلاف فرد يوجدون فى الميدان، وكانت هنا شرارة فكرة ثورة 30 يونيو، ومن ثم نظمنا الكثير من المسيرات الأخرى، وأملى أن توثق شهادتنا عن تلك الفترة.

عضو مجلس النواب: مسيرات المثقفين ضد وزير الجماعة كانت الشرارة الأولى للثورة

ماذا كان سيحدث للثقافة المصرية إذا استمر حكم الإخوان لمصر؟

- لو حكم الإخوان للبلاد استمر، كان سيتم إغلاق الكثير من الجهات الثقافية، أولها الأوبرا لأنها تخالف عقيدتهم، التى تحرم الغناء فما بالك بالأوبرا والباليه، كما كان سيتم إغلاق الكثير من المتاحف، مثل متحف الفن الحديث لاعتقادهم الشديد بحرمانية الرسم، كما كان سيتم القضاء على دار الكتب والوثائق بعد سرقة ما يخصهم وحرق الباقى منها.

بعد ٦ أعوام على الثورة هل حققت أهدافها فى مجال الثقافة؟

- تحقق الكثير من الأهداف التى تم وضعها، أهمها تحقق الاستقرار الوطنى، وتطوير الخطاب الدينى واقتصار الحديث الدينى على دور العبادة فقط، وبالرغم من أننا لم نصل إلى تطبيق نظام علمانى إلا أننا أصبحنا دولة مدنية.

هل ترى أن الثقافة المصرية بدأت تستعيد روحها وريادتها؟

- بالطبع تستعيد الثقافة المصرية ريادتها فى الوقت الحالى، بعد أن كان وجود المثقفين فى الحياة بالنسبة لجماعة الإخوان خطيئة، أصبح وجودهم فى جميع أجهزة الدولة شيئاً ضرورياً، ووجود رئيس مدنى يحكم البلاد كالرئيس «عبدالفتاح السيسى»، كان أكبر داعم للمثقفين ولوجودهم وانتشارهم فى الكثير من الأجهزة الحيوية، فأصبحنا نرى مثقفين بالبرلمان، وتولى أول وزيرة مقاليد وزارة الثقافة وبالرغم من أن شرارة ثورة 30 يونيو انطلقت بقيادة المثقفين إلا أنها لم تكن لتحقق مفادها وهدفها بدون انضمام الشعب لهم ومساندتهم، ومن هنا نرى أن الشعب المصرى يعى بأهمية المثقفين ويثق بهم.


مواضيع متعلقة